علمت "المصريون" أن نوابًا أقباطًا تدخلوا بناءً على طلب من اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية لدى الحركات القبطية التي دعت إلى تنظيم مسيرة جنائزية في ذكرى أربعين ضحايا أحداث الخصوص، من أجل تغيير مسار المسيرة المقررة يوم 24 مايو من أمام الكاتدرائية المرقسية بالعباسية إلى "ماسبيرو". وطلب وزير الداخلية من نواب الأقباط التدخل لدى الحركات القبطية لتأجيل المسيرة أو إبعادها عن الكاتدرائية، منعًا لتجدد الاشتباكات بين مجهولين وشباب الأقباط في محيط الكاتدرائية وفقا لمعلومات وصلت الجهات الأمنية تنذر بكاتدرائية جديدة يتزايد ضحاياها عن سابقتها. وقررت الحركات القبطية تغيير مكان التظاهر من الكاتدرائية إلى "دوران شبرا"، على أن تنطلق المسيرة إلى ماسبيرو. وقال ممدوح رمزي، الناب القبطي المعين بمجلس الشورى، إن اجتماعًا عقد بين وزير الداخلية وعدد من النواب الأقباط، وذلك في محاولة لإقناع الحركات القبطية والثورية والتي تنتوي الخروج في مسيرات من الكاتدرائية إلى ماسبيرو لتأبين ذكرى الأربعين لضحايا الخصوص من أجل بتغيير سير المسيرة لتخرج من دوران شبرا إلى اتحاد الإذاعة والتليفزيون. وبرر الوزير الأمر بأن "معلومات تناثرت حول وجود مجموعات مسلحة تقتحم المسيرة وتحاول الاحتكاك بالمشاركين لنشوب فتنة طائفية جديدة"، وفق رمزي. وأضاف أن وزير الداخلية اجتمع مع عدد من القساوسة والآباء بهدف الضغط على الشباب القبطى لتغيير أماكن انطلاق التظاهرات من أمام الكاتدرائية، بعد أن أبدى الآباء تأييدهم لمطالب الوزير للحفاظ على أرواح المشاركين. وانتقد رمزي اجتماع الداخلية ومساعديه مع الآباء دون الشباب الثائر. وأشار إلى أنه أجرى عددًا من الاتصالات الهاتفية لإقناع الشباب القبطي تغيير خط سير المسيرة إلى دوران شبرا، ما أدى لاستجابة عدد كبير من الحركات، إلا أن حركات أخرى أصرت على انطلاق المسيرة من أمام الكاتدرائية فيما وصفه بأنه "قرار متهور من قبل شباب ويفتقد الخبرة السياسية لذا عليه أن يتحمل اندساس عدد من البلطجية والفلول بين صفوفه خلال المسيرة". وقال مجدي صابر، المتحدث باسم حركة شباب ماسبيرو، إن المسيرات ستخرج الجمعة 24 مايو من أمام الكاتدرائية وإن المشاركين فيها لن يلتزموا بمطالب الوزير ومساعديه، واصفًا تصريحات الوزير بأنها "نوع من التهديدات الخائبة لأن الأقباط لاقوا الشهادة بصدر رحب في أحداث ماسبيرو وأمام الكاتدرائية وفي أحداث الخصوص". مع ذلك، أوضح أنه تم إبلاغ وزارة الداخلية بالمسيرات المقربة، "من باب العلم بالشيء وليس خوفا منها، فإذا لم يستطع الوزير حماية التظاهرات السلمية فعليه الرحيل"، وأضاف: "إحنا مش محتاجين الأمن لأننا نفتقد الثقة بالقائمين عليه منذ تعديه على الأقباط داخل الكاتدرائية ومساعدته البلطجية في قتل الشهداء أمام المقر". من جهته، دعا مينا مجدي، المسئول السياسي باتحاد شباب ماسبيرو، الحركات القبطية إلى عدم الاستجابة للدعوات للتظاهر من دوران شبرا، لأنه قد يحمل المشاركين خسائر في الأرواح وفقا لتصريحات وزارة الداخلية. وقال إن المسيرات تنطلق بمشاركة عدد من القوى السياسية أمام الكاتدرائية يوم الجمعة 24 مايو.