شن كرم جبر رئيس مجلس إدارة مؤسسة "روزاليوسف"، هجوما لاذعا على الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل، مطالبا إياه ب "الترفع عن الصغائر واحترام رموز المجتمع"، بعد أن ابتدع بعض التعبيرات و"الإفيهات" السياسية التي لا تليق بسنه ولا مقامه، مثل "الرئيس يعيش على الوهم في شرم الشيخ، وهو ما جعل كثيرين من صحفيي الصحف القومية يردون عليه بأن هيكل هو الذي يعيش على الخيال في برقاش". وبلهجة تحمل تهديدًا، طالب جبر الكاتب الكبير بالتوقف عن الإدلاء بتصريحاته الهجومية، متوجهًا له بالقول عبر برنامج "مانشيت" على فضائية" أون تي في" مساء الأحد،: "لازم الكبير يبقى كبير يا هيكل، وإذا تطاولت على الرموز المصرية فسيتم التطاول عليك وعلى الجميع الرقى إلى لغة الصحافة المحترمة وأن نقارع الحجة بالحجة، وأن يكون الصراع بيننا صراع أفكار وليس صراع ديوك، والبعد تماما عن المحاضر الرئيسية في الكتابة والميليشيات الصحفية التي أصبحت منتشرة بصورة كبيرة في الشارع الصحفي". وسخر رئيس مجلس إدارة مؤسسة "روزاليوسف" من وضع الصحافة في مصر حاليا، ووصفها بأنها "السيدة المتشردة"، وفي انتقاد لا يعفي منه حتى الصحف الحكومية، قال إن كثيرًا من الكتابات تخترق القانون والأخلاق في كل الصحف بلا استثناء وهناك مساس بالسمعة الشخصية من المواطن إلى مسئولين كبار، وهذا ما يسئ لحرية الصحافة، مؤكدا أن مصر هي الباقية والكراسي والمناصب تزول. من جهة أخرى، انتقد جبر تصريحات الدكتور مصطفى الفقي رئيس لجنة الشئون الخارجية عن ضرورة مباركة الولاياتالمتحدة وإسرائيل لأي رئيس يحكم البلاد، ووصفها بأنها "خطأ في التحليل وليس زلة لسان"، وتابع: كنت أربأ بالفقي التقليل من تصريحاته وحواراته لأن الكلام الكثير يؤدى إلى أخطاء. وأكد أن ما قاله الفقي غير صحيح جملة وتفصيلا، لأن ذلك "يعد إهانة لأي مصري"، مدللا على عدم صحة وجهة نظر السكرتير السابق للرئيس للمعلومات بأن الرئيس حسني مبارك كان معارضا على طول الخط لسياسة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش سواء بالعراق وأفغانستان وأيضا لما وصفها ب "سياسة لي الذراع" التي انتهجها ضد مصر أثناء حكمه، لينتهي متسائلا: كيف تكون المباركة والخصام في آن ؟؟؟ هذا كلام غير واقعي". وفتح جبر النار على الدكتور أيمن نور زعيم حزب "الغد"، قائلا إن المعارض البارز ليس بحاجة إلى "رصاصة الرحمة" فأخطاؤه الكثيرة أقوى من مليون مقال ضده بداية من دخوله السجن وواقعة الطلاق والتعاطي معها إعلاميا والتحايل في السفر إلى أوروبا بدعوى العلاج فيما هي زيارة سياسية في الأساس إلى واقعة "السيشوار" الشهيرة. وقال في إشارة تهكمية، إن أيمن نور "كفيل بنفسه ولا يحتاج إلى معارضين له"، مشيرا إلى أنه تقدم ضده ب 35 بلاغا أمام النيابة بسبب انتقادات في كتاباته ضده، وهي انتقادات بررها بأنها ليست ضد شخصه بل "لأنه شخصية عامة ولها عمل سياسي واضح". ووجه جبر انتقادات لاذعة ضد الدكتور محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد طرحه مجموعة من الشروط لكي يترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، ومنها إجراء تعديل على الدستور. وقال جبر إن البرادعي "جاء لينسف النظام القائم ويأتي بما يسمى "جمهورية البرادعي الفاضلة" ومبعوث العناية الديمقراطية لمصر وهو ما نرفضه، ناسيا أن هناك نظاما قائما في البلاد وعلينا احترامه والعمل سياسيا في إطاره".