الأهالي يهددون بالثأر لأبنائهم بأنفسهم.. وأبناء مبارك يهددون بالإضراب عن الطعام للإفراج عنه هدد أهالي شهداء ومصابى الثورة بالثأر لأبنائهم بأنفسهم بعد أن فقدوا الأمل فى القضاء والنظام الحالى للقصاص لهم من قتلة الثوار, مؤكدين أن إخلاء سبيل الرئيس السابق محمد حسنى مبارك فى قضية قتل المتظاهرين تمهيدًا للإفراج عنه، وأكدوا أن الحكم يدفعهم لتطبيق "قانون الغابة", فيما هدد أبناء مبارك بالإضراب عن الطعام فى الأيام المقبلة لحين الإفراج عن المخلوع. وقال عبده قاسم، رئيس رابطة مصابى الثورة، إن إخلاء سبيل مبارك فى قضية قتل المتظاهرين هو انتكاسة جديدة للقضاء المصرى يدفع ثمنها مصابو الثورة وأسر الشهداء الذين مازالت قلوبهم تحترق على دماء أبنائهم, مشيرًا إلى أن هذا الحكم يدفعهم إلى القصاص لأنفسهم من خلال تطبيق قانون الغاب. وأكد قاسم أن عواقب هذا الحكم لن تكون عادية وأنهم لن يقفوا مكتوفى الأيدى لحين الإفراج التام عن المخلوع, محذرًا النظام الحالى من التهاون فى حقوق شهداء ومصابى الثورة ومحاولة الالتفاف حول حقوقهم لصالح أهداف شخصية ومصالح خاصة على حسابهم، مؤكدًا أنهم يبحثون سبل التصعيد ضد النظام الحالي بشتى الطرق بعد أن فقدوا الأمل فى تحقيق القصاص العادل لهم. من جانبها، استقبلت والدة الشهيد أحمد بسيونى، خبر إخلاء سبيل مبارك فى قضية قتل المتظاهرين، قائلة: "حسبى الله ونعم الوكيل فى قضاء مصر الذى ضيع حقوق الشهداء"، مشيرًا إلى أن الرئيس مرسي نسي قضية الشهداء، وتساءل والده، أين حقوق الشهداء يا مرسي؟. وقال خالد عطية، والد الشهيد على خالد، إن الحكم كان بمثابة الصاعقة بالنسبة لنا، مشيرًا إلى أنه يعتبر الحكم تمهيدًا للإفراج عن المخلوع بشكل نهائى فى الأيام المقبلة، مناشدًا جموع الشعب للخروج فى وقفات احتجاجية للتنديد بالحكم. وأكدت ماجدة محمد، والدة الشهيد طارق مجدي، أنها عندما علمت بأنه تم إخلاء سبيل المخلوع فى قضية قتل المتظاهرين شعرت وكأن يوم استشهاد نجلها قد تجدد مرة ثانية, وحملت الرئيس محمد مرسى المسئولية عن ذلك القرار مؤكدة أنها كانت لديها ثقة فيه لكى يثأر لنجلها كما وعدهم فى بداية توليه الحكم لكنه للأسف لم يفِ بوعده على حد قولها, وأكدت أنها تنتظر الأيام القادمة صدور حكم ببراءة المخلوع بعد أن فقدت الأمل فى الثأر للشهداء الثورة. بينما هددت حركة "أبناء مبارك" بالدخول فى إضراب عن الطعام حتى يتم الإفراج عن مبارك, وقال حسن غندور، عضو الحركة، إنَّ قرار إخلاء سبيل الرئيس مبارك جاء لانتهاء مدة الحبس الاحتياطي، ولكنه لا يستطيع الخروج لأنه على ذمة قضايا أخرى. وأضاف غندور إذا لم يتم الإفراج عن الرئيس مبارك وخروجه من السجن سوف نصعد الأمر إلى الاعتصام أمام مستشفى المعادى العسكرى، إضافة إلى الإضراب عن الطعام، وهناك تصعيدات أخرى حال عدم الاستجابة سوف نعلن عنها فى وقتها.