أهالى شهداء الثورة ل"مرسى": "سيب البلد للى يقدر يحكمها ويجيب حق ولادنا" أثار قرار تنحى قاضى إعادة محاكمة الرئيس السابق محمد حسنى مبارك ونجليه ووزير داخليته، حبيب العادلى، غضب أسر الشهداء، وأكدوا أن استمرار المماطلة فى القضية أكد لهم تواطؤ النظام الحالى مع فلول مبارك ورموزه لتبرئة المخلوع وقتلة الثوار، وأنهم لن يقفوا مكتوفى الأيدى حتى يفاجأوا بحكم براءة المخلوع، موضحين أنهم يبحثون سبل التصعيد ضد النظام الحالى والدخول فى اعتصام مفتوح أمام مقر الاتحادية. وقال على عطية - والد الشهيد خالد على - إنهم يمتلكون معلومات تؤكد رفض محكمة جنايات القاهرة نظر القضية، وإحالتها إلى استئناف القاهرة منذ عدة أيام بعد أن سرب لهم أحد الصحفيين الخبر، موضحين أن صدق هذا الخبر أكد لهم تواطؤ النظام الحالى مع فلول النظام القديم، على حساب شهداء الثورة لتمرير القضية، دون إصدار أية أحكام صارمة ضد قتلة الثوار. وأوضح أنهم يبحثون التنسيق بين أسر الشهداء ومصابى ثورة يناير لاتخاذ إجراءات تصعيدية ضد النظام الحالى، ومنها الدخول فى اعتصام مفتوح أمام قصر الرئاسة، قبل أن يفاجأوا بإصدار حكم براءة المخلوع وقياداته. وقال باسم بسيونى، شقيق الشهيد أحمد بسيونى، إن قرار التنحى نزل على أسرة الشهيد أحمد، كالصاعقة، خاصة أن المحاكمة كانت تمثل لهم آخر شعاع أمل فى تحقيق القصاص لهم، مؤكدا أنهم لن يقفوا مكتوفى الأيدى لحين تبرئة المخلوع من قتل شقيقه وغيره من الثوار، الذين ضحوا بأرواحهم لنجاح الثورة، وأنهم يبحثون سبل التصعيد والدخول فى اعتصام مفتوح للتعجيل بإصدار حكم عادل ونهائى ضد المخلوع. وأعربت ماجدة محمد، والدة الشهيد طارق مجدى، عن حزنها الشديد فور سماعها تنحى القاضى عن نظر القضية، مؤكدة أنها فقدت الأمل فى إصدار أحكام تشفى غليل أهالى الشهداء وتشعرهم بأن دماء أبنائهم لم تذهب هدرا، مؤكدة أنها تشعر بخيبة أمل لانتخابها الدكتور محمد مرسى، بعد أن خدعهم، وأكد لهم قبل الانتخابات الرئاسية أنه سيثأر للشهداء الثوار، ولكنه للأسف لم يفعل أى شىء يحسب له فى القضية، بحسب قولها. وتابعت قائلة: "تنحى دائرة المحاكمة عن نظر القضية سوف يصل بنا إلى البراءة فى النهاية مثل جميع المتهمين فى قضايا قتل الثوار، فلن نترك حق أبنائنا ولن نتنازل عن إعدام مبارك". وأضافت أن هيئة المحكمة تواطأت مع مبارك وأعوانه لذلك تنحت عن القضية، كما طالبت الرئيس محمد مرسى بالتنحى، مؤكدة أنه أول من تواطأ فى قضية قتل الثوار بعد وعوده بإعادة محاكمة الجناة، ووجهت له كلمة قائلة: "سيب البلد يا مرسى للى يقدر يحكمها ويجيب حق ولادنا اللى ماتوا". ووصفت ليلى مرزوق، والدة الشهيد خالد سعيد المعروف ب"شهيد الطوارئ"، ما حدث من جانب قاضى إعادة محاكمة مبارك بأنه "لعب عيال"، متسائلة: كيف يتنحى القاضى عن نظر قضية هامة ينتظر الشعب المصرى كله الحكم فيها؟ وينتظر أهالى الشهداء تحقيق القصاص والثأر لأبنائهم، مؤكدة أن مماطلة القضاء فى إصدار حكم نهائى ضد المخلوع، وكل من شارك فى قتل الثوار، ومن قبلها تبرئة رموز نظام مبارك فى القضية المعروفة ب"موقعة الجمل"، وغيرها من القضايا الأخرى التى أشعلت الثورة، هى كلها مقدمات تؤكد النية المبيتة لتبرئة مبارك. ومن جانبها، قالت والدة الشهيد أحمد عبد الكريم السيد: "حسبى الله ونعم الوكيل فى القضاء المصرى لأنه غير عادل.. نحن لا نطلب إلا حق أبنائنا الذين ضحوا بدمائهم فداء للوطن، ولا نطلب إلا القصاص من مبارك والعادلى وهو أبسط حقوقنا".