عراقي: شعبية الرئيس تنهار بسبب حكومة قنديل.. وإسماعيل: لن نقف ضد الوفاق الوطنى أبدى حزب "الحرية والعدالة" مرونة فى تغيير الحكومة المرتقب، وطالب القوى السياسية بالاجتماع والتحاور فى هذا الشأن للتوصل إلى اسم سياسى يحظى بالقبول المجتمعى تتوحد خلفه القوى السياسية ليشكل حكومة جديدة لحين انتخاب مجلس النواب. وقال الدكتور إبراهيم عراقى عضو الهيئة العليا لحزب "الحرية والعدالة"، إن الحزب جاد فى المحادثات التى يجريها مع القوى السياسية، مشيرًا إلى أنه حال توافق القوى السياسية فيما بينها على اختيار شخص له القبول فى المجتمع المصرى سندفع به بقوة لرئاسة الحكومة. وأكد عراقى، أن أداء هشام قنديل رئيس الحكومة الحالى جيد، وبخاصة مع حجم التحديات والظروف الصعبة التى تمر بها مصر، وللشارع المصرى الحق فى المطالبة بتحسين أداء الحكومة، وأن يطمح فى تحسين الظروف المعيشية، ولم نكن نسعى من طرفنا لتغيير الحكومة الحالية، ولكن لو رأينا إجماعًا من القوى السياسية كلها على تغييرها فلا مانع عندنا من ذلك. وأوضح أن قوى المعارضة السياسية كثيرًا ما تعارض وجود الحكومة وتطالب بإقالتها، وإن كانوا يرفضون مع ذلك الحوار من أجل تغييرها مع القوى السياسية الموالية للرئيس، مشيرًا إلى أن حكومة هشام قنديل تتسبب فى حرج لهم مع الشارع المصرى لأن كم المطالب الأساسية والضرورية للشعب المصرى لم يتم تلبية إلا جزء بسيط منها، وهو ما يؤثر على شعبية الحزب وشعبية الرئيس فى الشارع المصرى . وطالب فريد إسماعيل عضو المكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة، من القوى السياسية كلها ضرورة التحاور فيما بينها حول وضع حكومة هشام قنديل، مشيرًا إلى أن القوى السياسية لابد أن تدرك جيدًا حجم المسئولية التى من المفترض أن تتحلى بها فى هذا الظرف التاريخي. وأضاف: لن نقف أبدًا ضد الوفاق الوطنى، فنحن من تعلمنا العمل الجماعى ومارسناه كثيرًا ، فلو توافقت القوى السياسية على إقالة الحكومة، فسنتخلى عن موقفنا المتمسك بها وندعم اختيار حكومة جديدة، وبخاصة أن الوقت ربما يسعفنا لذلك حيث لم يتم تحديد موعد الانتخابات البرلمانية القادمة . وتابع : قمنا فى الماضى ومازلنا ندفع فى طريق الدعم لحكومة هشام قنديل، وإن كانت لنا مآخذ كثيرة عليها، وليس كل الوزراء أداءهم ضعيفا فهناك وزراء آخرون أداؤهم قوى وبدأت ثمار جهودهم تظهر واضحة كوزير التموين والنقل والتربية والتعليم والزراعة والخارجية وغيرها . وطالب إسماعيل، جبهة الإنقاذ، بأن تتخلى عما سماه بالرعونة السياسية، وأن تتحاور مع باقى القوى الأخرى لتقرير مصير الوطن، وحمايته من العثرات التى يقع فيها الآن، بدلًا من التصعيد فى مواجهة من يقومون بأداء خدمة للوطن، والوقوف ضد مسيرتهم ، وأن ينبذوا العنف السياسى.