البشبيشي: الجهاز الجديد ينفذ مخططات الإرشاد للتضييق على الخصوم السياسيين.. وحشمت: لا نقبل التصرفات الهمجية اتهم حسن البشبيشي، عضو المكتب السياسي لحزب مصر القوية، جماعة الإخوان المسلمين بتشكيل "خلايا" أشبه بأمن الدولة تحت مسمى "أمن الدعوة"، مهمتها مضايقة وتعقب المعارضة وإقصاؤها من الساحة السياسية، وهو ما اعتبرته الجماعة غير صحيح، معتبرًا أن ما حدث مع الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح فعل غير مسئول من أشخاص لا ينتمون لها. وقال البشبيشي إنَّ جماعة الإخوان شكلت ما يعرف باسم "أمن الدعوة" وهو جهاز شبيه بأمن الدولة المنحل، ومهمته التضييق على الخصوم السياسيين للإخوان، وهو ما حدث مع الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح أثناء إلقاء محاضرة بجامعة المنيا عندما أغلقوا المدرجات ولم يوافقوا على فتحها إلا بعد فترة، وهي ذات المضايقات المتعمدة التي تعرض لها د. أبو الفتوح بجامعة الزقازيق، رغم أن المؤيدين للنظام يحاضرون في كل الجامعات دون مضايقات. وأكد أن رؤساء الجامعات التابعين لجماعة الإخوان المسلمين تأتيهم تعليمات وأوامر مباشرة لتنفيذ هذه المضايقات، وهم يقبلون بتنفيذها من مبدأ السمع والطاعة، متهمًا الإخوان بالتعامل مع المخالفين بمنطق الحق والباطل، وأنهم دائمًا على الحق، ويقومون بتنفيذ هذه المضايقات من قبيل القضاء على الفسق، من وجهة نظرهم، متوقعًا ألا تمر هذه الممارسات على خير، معتبرًا أنَّ استمرار هذه الممارسات تعني أننا سنكون أمام نظام أسوأ من نظام مبارك، وأشبه ب"محاكم التفتيش"، داعيًا عقلاء الإخوان للتدخل لتعديل هذه السياسات. في المقابل نفى د.جمال حشمت، القيادي الإخواني، أن يكون مَن قام بذلك هم الإخوان، وقال مستنكرًا: مَن أدراه أن هؤلاء إخوان؟! مشددًا على أن الجماعة لا تقبل أبدًا أن يتصرف أحد بهذه الهمجية، أو أن يُمنع أحد من إلقاء ندوة في جامعة أو غيره، لأنه فعل نتبرأ منه جميعًا ولا نقبل به. وأضاف حشمت: "لا يملك أحد الآن أن يمنع أحدًا من فعل أي شيء أو يكبل حركة أحد، لأن المجتمع كله في حالة سيولة ثورية، ولا يمارس أحد سلطاته على أحد، مُطالبًا قوى المعارضة بأن تقدر الظرف الزمني الذي يحيا فيه الوطن، وأن تقدر التبعات الثقيلة الملقاة على عاتق الرئيس والحكومة، وكم التحديات الهائل الذي يواجهه مصيرنا المشترك معًا، لأن مصر ليست وطن الإخوان وحدهم".