رفض الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، وصف الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح بالمرشح "الليبرالى"، مؤكداً أنه "ابن الحركة الإسلامية"، الذى دافع عن المادة الثانية من الدستور واعتبرها المطلب الرئيسى للتشريع. وأشار، خلال لقائه بأعضاء الدعوة السلفية بالإسكندرية أمس الأول الأربعاء، إلى أن المناظرة بين عمرو موسى وأبو الفتوح أوضحت هذا الأمر، إضافةً إلى أن مرشحهم للرئاسة يقبل النصح، مؤكداً أنه نصح أبو الفتوح فيما يخص رواية أولاد حارتنا للأديب نجيب محفوظ بالأخذ برأى الأزهر الذى رفضها جملة وتفصيلاً وليس الدعوة السلفية فقط. وأكد برهامى أنّ اختيارهم لأبو الفتوح ليس "عنداً" فى الإخوان بدليل أنهم كانوا داعمين لاختيار الشاطر فى البداية إلا أنهم رأوا بعد استبعاده، أنّ أبو الفتوح هو المرشح الأقوى أمام غيره، نافياً أن تكون الدعوة السلفية قد تعرضت للضغط بشأن اختيار مرشح بعينه، وإنما بناءً على قناعة من قيادات الدعوة والحزب. واعتبر أن اختيارهم لأبو الفتوح جاء أيضاً بهدف ممارسة الدعوة لنشاطها بحرية كاملة خاصة أن مرشحهم لن يضع العراقيل أمام العمل الدعوى، مثلما كان يفعل النظام السابق الذى كان الشيوخ فيه لا يستطيعون إلقاء درس فى المسجد، مشدداً على رفضه أن يكون أحد من أبناء الدعوة السلفية عمل لدى أجهزة أمن الدولة، قائلاً: "ليعلم الجميع أننا لسنا كذلك وتشهد علينا المعتقلات والسجون، كنا محاصرين وممنوعين من السفر بسبب عدم رغبتهم فى نشر العقيدة". من جانبه، أكد الشيخ محمود عبد الحميد، عضو مجلس شورى الدعوة السلفية، على دعم الدعوة السلفية وحزب النور للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح منذ بداية التصويت، وحتى الفرز قائلاً: "سندعمه بكل قوة نحن عاهدناه على ذلك وسنفى بالوعد". وقال إنّ أبو الفتوح يحمل مشروعًا إصلاحيًا له مرجعية إسلامية، إضافةً إلى أنه يملك مشروعًا سياسياً من أفضل المشروعات المقدمة، مشيراً إلى أنّ مشروعه وطنى ولا يستثنى شريحة من شرائح الوطن سواءً كانوا إسلاميين أو غيرهم وذلك حتى لا يكون الوطن ممزقًا بين اتجاهات فكرية مختلفة، ولذلك كان لابد من اختيار مرشح توافقى ذى مرجعية إسلامية. وأوضح أنّ النسبة التى حصل عليها أبو الفتوح فى تأييد مجلس شورى الدعوة السلفية بنسبة 80%، وحزب النور ب 75%، والهيئة العليا للحزب 80%، مما يدل على أن كوادر الدعوة تتوافق حول دكتور عبد المنعم أبو الفتوح. وقال، "نحن لا نريد أن يكون مرشحنا تدفعه جماعة يعمل لحسابها أو أن تكون عنده ازدواجية فى الولاء أو أن يبايع مرشده قبل الوطن أو أن تنبعث قراراته من خلال جماعته من مطالب هذا الوطن". واعتبر أن ما صدر من بعض مشايخ الدعوة السلفية حول تأييد الدكتور محمد مرسى يعبر عن "رؤية شخصية" وليس للدعوة أو للحزب أى علاقة بها قائلاً: "عندما نتبنى عملاً جماعياً لابد أن نفى له مهما كان الثمن".