في احدي القري المصرية عندما كان يجلس رجل مع مجموعة من السيدات فرأي أمامهم ثعبان " حنش " فأرادوا أن يقتلوه فقال الرجل بصوت مرتفع "آه لو كان معنا رجل لكنا قتلنا الحنش"، متناسيا أنه رجل في هذه اللحظة ، هكذا يبدو حال المعارضة المصرية في بحثها عن مرشح من خارج كوادرها ليمثلها في الانتخابات الرئاسية القادمة، يتناسون أن بينهم رجال يستطيعون القيام بهذه المهمة، في لحظة الجد يبحثون عن رجل من الخارج . واضح أن المعارضة ليست لديها أرضية أو قاعدة شعبية، حركات تنسب إلي نفسها أنها معارضة وهي بعيده كل البعد عن لمعارضة وهي لا تعرف أي شيء سوي الكلام والطلقات الفشنك . هذا ليس بجديد علي المعارضة، فقد أوهمتنا في الصغر بنفس القصص والقيادات الفالصو التي لا تستطيع أن تقتل حنشا، ولن تستطيع أن توهمنا مره أخري في الكبر ، في مرحلة الصغر كانت تملكنا حالة انبهار بتلك الحركات من خلال الخطب الرنانة والأصوات الحنجورية والجمهور الوهمي الذي كان يتخيله المعارضون وهم يعرفون أنه جمهور وهمي ، "ولكن أكل العيش يحب الخفية ."، ولدينا معارضة خفيفة جدا. كلما تقترب انتخابات برلمانية لإثبات التواجد الحقيقي لتلك الحركات علي أرض الواقع ، تظهر حركات المعارضة مهارات فائقة في عدم إحراج نفسها وكشف خيبتها وفشلها بإعلانها " مقاطعة للانتخابات البرلمانية " وكنا نصدق هذا الكلام في الماضي ، أما الآن بعد الانفتاح والثورة المعلوماتية ظهر لنا جليا فشل تلك الحركات ،ولكنها لا تريد الاعتراف بالفشل وتأتي الآن لتكرر تلك الأكاذيب التي كانت تسوقها في الماضي متناسية التطور والتقدم الذي حدث في المجتمع وظهور حزب حقيقي التف حوله الجمهور لأنه يمتلك شعبية حقيقية ويرأسه قائد حقيقي قاد معارك حقيقية ضد العدو الصهيوني وهو قائد الحرب والسلام " حسني مبارك ". الحزب الوطني ليس هو الحزب الذي كان مترهلا في السابق، الحزب اليوم به قيادات جديدة مثل جمال مبارك استطاعت تحويله إلي حزب حقيقي. حزب به كوادر ذات فكر مستنير يسعي إلي التطوير والنهوض بالحزب وبالتبعية بالوطن كله لأن الحزب هو الذي يقود البلد الآن، حزب يريد أن يدفع بمصر ويجعلها في مصاف الأمم المتقدمة . بدأت المعارضة تعترف بهذا الفشل دون قصد من خلال البحث عن رجل مناسب تدفع به في انتخابات الرئاسة من خارج كوادر هذه الأحزاب ، متمثلة في إرسال دعوات لعدد من الشخصيات المصرية مثل دعوتها للدكتور " محمد البرادعي " أو أحمد زويل، ليمثلها في الانتخابات القادمة . جمال فندي مذيع في القناة الثامنة وأمين الإعلام بالحزب الوطني بنقادة بقنا