مفاجأة من العيار الثقيل ظهرت عام 2006 تجسدت في شخصية رجل الأعمال المصري المقيم بالسعودية "سعيد محمد السيد يوسف" الملقب بالحاج "سعيد الحنش"، فقد وضع وزير الاستثمار والحكومة في حرج لا يحسدان عليه، فقد ارتبطت تلك الشخصية بعملية بيع عمر أفندي التي لم تتم إلي الآن، حرج الحكومة لم يبدأ فقط حينما تراجع "الحنش" عن شراء عمر أفندي بعد ثلاثة شهور كاملة أخل خلالها بتعهداته في تقديم خطاب ضمان لإثبات جديته في شراء الصفقة، وتمثلت مظاهر "استهزائه" بالحكومة المصرية عندما اجتمعت قيادات وزارة الاستثمار وشكلوا غرفة عمليات انتظارا لوصول "الحنش" كما وعد لبدء إجراءات عملية البيع لكنه لم يحضر قمة المهزلة بدأت حينما أعلن "الحنش" أنه يرغب في دفع مبلغ 500 مليون جنيه كدفعة أولي ويسدد المبلغ المتبقي وهو 1.5 مليار جنيه خلال عامين رافضا تقديم خطاب الضمان الذي وعد به، كما فجر مفاجأة أخري حينما تبين أن "الحنش" لم يقم بتحويل ال 100 مليون دولار للبنك الأهلي كما أعلن لإثبات جديته، وقد اكتفي "الحنش" بإرسال خطاب من أحد البنوك يؤكد فيه أنه بإمكانه سداد 100 مليون جنيه في حالة موافقة الوزارة علي صفقة الشراء، وهو ما اعتبرته وزارة الاستثمار مجرد فرقعة، ورغم ذلك استمرت في الاشتراك في مسرحية "الحنش" رغم أن هذا الخطاب لا يعتبر مستندا رسميا يمكن الاعتداد به في الصفقة بعد أن أخل بتعهده في الحضور للقاهرة وتقديم خطاب ضمان ب 400 مليون جنيه. وعلي خلفية هذه المسرحية تقدم رئيس الشركة القابضة للتجارة "هادي فهمي" ببلاغ للنائب العام ضد "الحنش" اتهم فيه الأخير بأنه تقدم بعرض وهمي لشراء الشركة بملياري دولار، ولم يتقدم بخطاب الضمان، وقد أعطيت ل "الحنش" مهلة ثلاث مرات لتقديم خطاب الضمان لإثبات جديته في الشراء لكنه لم يتقدم بأي خطاب وكأن العرضة الذي تقدم به "الحنش" كان مجرد دعاية إعلامية. كما أعلن "الحنش" عن نيته شراء "مجمع التحرير" و20% من شركة مصر للطيران لتصبح في النهاية مصر في "بطن الحنش"، فكان "الحنش" هو حديث الشارع المصري عام 2006، بعد أن اشتهر بأنه الحنش الذي ضحك علي مصر.