أكد مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين أنه لن يذهب للحصول على البركة من محمد مهدي عاكف مرشد جماعة "الإخوان المسلمين" مؤكدا رفضه الذهاب إلى مقره في المنيل لأنه ليس عضوا في نقابة الصحفيين، وشن في الوقت ذاته هجوما على خصومه في النقابة، قائلاً إنهم يبحثون عن "القطط الفطسانة منذ سنوات ويرمونها في طريقي ويحملوني مسئوليتها"، ومنها أرض 6 أكتوبر ومشروع بالوظة ومشكلة جريدة "الشعب". وقال أثناء لقائه صحفيي "الأهرام" ظهر أمس، إن هذه المشاكل عمرها أكثر من 19 سنة، وقد تعاقب على النقابة خمسة نقباء للصحفيين "ولم يحلوها وعاوزين يرموها الآن في طريقي ويحملوني مسئوليتها"، وزعم أن الإضراب التصاعدي الذي أعلنه أمس صحفيو "الشعب" المعتصمون بالنقابة منذ ستة أشهر، هو "إضراب مدبر ضدي"، وقال إنه فوجئ بأن الصحفيين "بتوع الشعب"- على حد تعبيره- بدءوا أمس إضرابا عن الطعام في هذا التوقيت عشان الإسعاف تيجي كل شوية النقابة تشيل واحد من المضربين عن الطعام وهو ما يعتبر أمرا مقصودا ومدبرا ضدي". وكان مكرم عقد ندوة انتخابية أمس بمؤسسة "الأهرام" لم يحضرها سوى 20 صحفيا منهم منافسه أحد منافسيه على منصب النقيب وهو محمد يوسف المصري الصحفي ب "الأهرام" و4 من أعضاء مجلس النقابة، وهم: عبد المحسن سلامة وكيل النقابة وحاتم زكريا السكرتير العام ومحمد خراجة أمين الصندوق وعلاء ثابت مقرر اللجنة الثقافية. في حين حضر 4 من رؤساء تحرير الإصدارات هم طارق حسن رئيس تحرير "الأهرام المسائي" وعبد العاطي محمد رئيس تحرير "الأهرام العربي" وعاصم القرش رئيس تحرير "الأهرام ويكلى" وأنور الهوارى رئيس تحرير "الأهرام الاقتصادي،" بينما لم يزد عدد الصحفيين العاملين في الإصدارات عن 12 صحفيا رغم أن مؤسسة "الأهرام" بها 17 إصدارا، بينما تغيب الدكتور عبد المنعم سعيد رئيس مجلس إدارة "الأهرام" فيما فسر بأنه تعبير عن موقفه المحايد تجاه معركة نقيب الصحفيين، خاصة وأن منافسه الرئيس ضياء رشوان يعمل بمؤسسة "الأهرام". وخلال حديثه، شن مكرم هجوما حادا ضد ضياء رشوان أقوى منافسيه على منصب النقيب، وقال: "مش معقول أبدا أنه يعلن في برنامجه الانتخابي أنه في حاله فوزه بمنصب النقيب سيدعو الصحفيين لوقفات احتجاجية ودعوة الجمعية العمومية للانعقاد في حين ان المفروض أنه يلجأ للتفاوض للحصول على ما يريده". ورد عليه أحد الصحفيين الحاضرين بالقول: "طيب ما أنت قعدت 8 سنين نقيب بتتفاوض عملت لنا إيه فيهم"، بينما علقت الصحفية دينا ريان قائلة لمكرم إن "الأسلوب المتبع حاليا مش كويس لأننا أصبحنا وكأننا بنشحت من الحكومة" ،أما الصحفى أحمد عامر، فقال: "المفروض أن يحصل الأستاذ مكرم عند ترشيحه مرة أخرى على 400 جنيه، خاصة وأن الانتخابات اللي فاتت حصل على مبلغ 200 جنيه للصحفيين، في حين فوجئنا هذه المرة أن رئيس الوزراء بيفاصل معاه في 10 جنيه و20 جنيه حيث طلب مكرم منه 100 جنيه ولم يوافق رئيس الوزراء إلا على 80 جنيه". وعلق خالد يوسف رئيس تحرير جريدة "الشعب" على تصريحات مكرم عن إضراب صحفيي "الشعب"، قائلا: "لن نستخدم أدبيات مكرم في ردنا عليه خاصة عندما يشبه زملاءه في جريدة الشعب "بالقطط الفطسانة" وسنترك الجمعية العمومية لترد بالنيابة عنا على هذا الكلام". ونفى يوسف أن يكون اختار توقيت الإضراب عن الطعام الذي بدأ بالأمس من أجل استهداف مكرم قبل أيام من الانتخابات على منصب النقيب، وقال "اعتصامنا مستمر منذ 6 شهور وقرأنا في جميع الصحف تصريحات لمكرم يؤكد فيها أنه توصل إلى اتفاقات لإنهاء مشكلة جريدة الشعب ولم نجد أي حل على أرض الواقع". وطالب يوسف من مكرم أن يقدر الحالة التي يعيشها 50 صحفيا يعملون بجريدة "الشعب" ممنوعين من العمل منذ 10 سنوات، وضرب مثلا بزميلهم محمد جمال الدين توفي منذ عام 2002 ولم يصرف أبناؤه معاشا حتى الآن، مضيفا: لذلك نطالب أن يضع النقيب نفسه مكان أي صحفي في "الشعب" تعرض لتجميد راتبه وتأميناته الاجتماعية. ووصف يوسف ما يتعرض له الصحفيون في "الشعب" بأنه عقوبة لم تطبقها الدولة على مرتكبي أعمال العنف الذين رفعوا السلاح في وجه الدولة حيث تحرص الدولة على أن يحصل المعتقلون الذين حملوا السلاح على رواتبهم وتصرف المعاشات لأولادهم بعد وفاتهم.