تستعد القوى الطلابية والحركات الثورية داخل جامعة القاهرة، لخوض الانتخابات الطلابية على مستوى كليات الجامعة يوم الاثنين المقبل، في مناخ أكثر سخونة بعد النسب الضئيلة التي حصل عليها طلاب جماعة الإخوان المسلمين، في انتخابات المرحلة الأولى وتضمنت جامعة عين شمس. وأكدت القوى المشاركة وعلى رأسها طلاب حزب الدستور و"التيار الشعبي المصري" و"الاشتراكيون الثوريون" قدرتها على حصد المقاعد، وكسب ثقة الطلاب، فيما قلل طلاب الإخوان من تأثير نتائجهم الضئيلة على الانتخابات في جامعة القاهرة مؤكدين أنّ جامعة القاهرة ستكون مؤشرًا رئيسيًا على شعبيتهم. وقالت منى حمزاوي، مساعد منفذ طلاب حزب الدستور بجامعة القاهرة، إن طلاب الحزب سينزلون على قائمة موحدة بالاشتراك مع عدد من القوى الطلابية، أبرزها "الاشتراكيون الثوريون"، و"6 إبريل"، و"التحالف الشعبي الاشتراكي"، تحت اسم "صوت الطلبة" للتصدي لطلاب جماعة الإخوان المسيطرين على بعض الكليات وعلى رأسها "دار العلوم". وشددت حمزاوي على أن التكتل الجديد سيتمكن من حصد المقاعد في ظل التراجع الكبير الذي تشهده شعبية الإخوان بشهادة نتائج الانتخابات الطلابية ببعض الجامعات، موضحة أن الإخوان في الجامعات يعانون من سوء تنظيم بخلاف جماعتهم التي تتمتع بالقدرة على التنظيم والحشد. وأشارت إلى أن قائمة "صوت الطلبة" ضمت حركات طلابية مصغرة على مستوى الكليات لدعمها في الانتخابات، وأبرزها حركة "القصر الحر" بكلية الطب، وحركة "حرية" بكلية الصيدلة، مؤكدة أن القائمة على استعداد للتحالف مع أي فصيل أيًا كان عدا طلاب الإخوان، أو طلاب الاتحادات السابقة التي كانت يتم تشكيلها بمباركة جهاز أمن الدولة. واستبعدت أن يحصل أي فصيل قريب من الإسلام السياسي على مقاعد كثيرة، مؤكدة أن طلاب حزب النور قرروا مقاطعة الانتخابات. وأكد مصطفى الحجري، منسق طلاب 6 إبريل بجامعة القاهرة، مشاركة الحركة بقائمة "صوت الطلبة"، مشيرًا إلى أن الحركة لم تشارك على مستوى جميع الكليات واكتفت بالكليات التي تحظى فيها بتواجد قوى، وأبرزها كلية التجارة. وأشار إلى أن الطلاب قائمون الآن على الإعداد للانتخابات من خلال توزيع بيانات، علاوة على بعض المناظرات بين المرشحين في قليل من الكليات، أبرزها كلية الاقتصاد والعلوم السياسية. في المقابل، قلل أحمد غنيم، المتحدث باسم طلاب جماعة الإخوان المسلمين بجامعة القاهرة، من حصول زملائه على نسب ضئيلة في الجامعات الأخرى، مؤكدًا أن هذه النتائج لا يجب أن تزعجهم لأن الانتخابات لم تستكمل بعد. واعتبر أن جامعة القاهرة ستكون المؤشر الرئيسي لشعبيتهم، مرجحًا أن يحصل طلاب الإخوان على ثقة الطلاب.