أعلن عدد من منظمات المجتمع المدنى والأحزاب والشخصيات العامة عن تضامنهم الكامل مع النقابية ناهد أرميا، كبيرة المحاسبين بالإدارة المركزية لشمال القاهرة بهيئة النقل العام، ورفض جميع الإجراءات التعسفية التى اتخذتها الإدارة ضدها. وبينت أن ناهد أرميا ترقد حاليًا فى المستشفى بسبب تدهور حالتها الصحية نتيجة لإضرابها عن الطعام منذ ثمانية أيام، وجاء قرار الإضراب بعد أن قامت بكل الطرق السلمية الأخرى من اعتصامات، والتوجه إلى المسئولين للتصدى للفساد فى الهيئة، بينما فوجئت أمس الأول بعد زيارة عدد من القيادات بالهيئة لها فى المستشفى، وصلت لها أنباء بأن هناك قرارًا بنقلها لإدارة أخرى. وشدد المتضامنون مع أرميا على رفضهم لأى إجراءات تعسفية تتعرض لها، محملين "هيئة النقل العام" مسئولية تدهور حالتها الصحية، التى سبق وتعرضت لأعمال عنف وتهديد وترهيب، ومنها حبسها فى دورة المياه بمكتبها. وأعربوا عن أسفهم الشديد لاستمرار نفس السياسات التعسفية التى كانت تتبع فى عهد نظام مبارك ضد النقابيين والنقابيات الشرفاء الذين يقومون بأدوارهم النقابية، ويتصدون للفساد داخل أماكن عملهم. بينما ناشد المتضامنون مع النقابية ناهد أرميا بتعليق إضرابها عن الطعام، حفاظا على حالتها الصحية، مع الاستمرار فى جميع أشكال الاحتجاج السلمي، مطالبين بضرورة عودتها إلى عملها، وعدم تعرضها لأى عقاب بسبب ممارسة حقها المشروع فى استخدام طرق سلمية للتعبير عن آرائها، وكشفها للفساد، وضرورة إجراء تحقيقات عاجلة فى قضايا الفساد التى كشفت عنها. وقع على هذا البيان منظمات المجتمع المدنى المتمثلة فى مؤسسة المرأة الجديدة – المركز المصرى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية - مبادرة المحاميات المصريات- الاتحاد القومى لاستقلال المحاماة- المركز المصرى لحقوق المرأة - الجبهة الوطنية لنساء مصر- تنسيقية العمل الجماهيرى لنساء مصر- مصريات مع التغيير- تحالف العمال والفلاحين - صوت المرأة المصرية.