يواجه تيار الإسلام السياسي اختباراً صعباً خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة مع تآكل القاعدة التصويتية له عبر عامين من الثورة المصرية..هذا ما أكدته دراسة جديدة تحت عنوان "كيف يصوت المصريون.. الديموجرافيا السياسية والسلوك التصويتي بعد ثورة 25 يناير" ضمن سلسلة "كراسات إستراتيجية" بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية في مصر للباحث السياسي أكرم ألفي. ورأى الكاتب أن التيار المدني والمعارض يمكنه حسم المعركة الانتخابية البرلمانية في حال قدرته على الحفاظ على نفوذه الحالي في المدن الكبرى والوجه البحري مع تفتيت أصوات محافظات الصعيد بعيداً عن الاستقطاب الديني بين المسيحيين والمسلمين. وأوضح ألفي أن الثورة المصرية كانت تعبيراً عن مرور مصر بعملية انتقال ديموجرافي صعبة بارتفاع مكون الشباب ترافق مع زيادة مستويات التعليم "نسبياً" وهي التحولات التي اصطدمت بانسداد أفق التغيير السياسي للطبقة الوسطى، وعدم تلبية التحولات الاقتصادية لطموحات الشباب وتوقعاتهم. وفي هذا السياق اصطدم جيل الشباب الجديد مع السلطة فاتحاً "هويس الثورة".