8 ورش فنية في مهرجان القاهرة التجريبي بينها فعاليات بالمحافظات    سعر الذهب اليوم وعيار 21 الآن في عطلة الصاغة الأسبوعية الأحد 17 أغسطس 2025    منافسة بنكية ساخنة على رسوم تقسيط المشتريات تزامنًا مع فصل الصيف    بعد قمة ألاسكا.. الاتحاد الأوروبي يطرح مبادرة لعقد لقاء ثلاثي    الزمالك يكشف تفاصيل إصابة دونجا... وفحوصات جديدة لتحديد موقفه من التدريبات    عمرو الحديدي: مكي قدم مباراة كبيرة أمام الزمالك وناصر ماهر لا يصلح لمركز الجناح    9 إصابات ومصرع سيدة في محور المحمودية بالإسكندرية    في تبادل إطلاق النيران.. مصرع تاجر مخدرات بقنا    رابط نتيجة تقليل الاغتراب.. موعد بدء تنسيق المرحلة الثالثة 2025 والكليات والمعاهد المتاحة فور اعتمادها    صوت خالد سليم يعانق وجدان الجمهور في مهرجان القلعة    اليوم.. تشييع جثمان مدير التصوير تيمور تيمور من مسجد المشير طنطاوي    خالد سليم يعانق وجدان الجمهور بصوته في الأمسية الثانية من فعاليات الدورة 33 لمهرجان القلعة (صور)    وكيل صحة سوهاج يحيل طبيبا وممرضا بمستشفى طما المركزى للتحقيق    للمطالبة بإنهاء حرب غزة، إضراب عشرات الشركات والجامعات في إسرائيل عن العمل اليوم    أحمد موسى: قطيع الإخوان هربوا من أمام السفارة المصرية ب هولندا (فيديو)    الداخلية تكشف حقيقة مشاجرة أمام قرية سياحية بمطروح    «بأمان».. مبادرات وطنية لتوعية الأهالي بمخاطر استخدام الأطفال للإنترنت    إزالة تعديات على الشوارع بالخارجة.. والتنفيذ على نفقة المخالف| صور    رئيس جامعة المنيا يبحث التعاون الأكاديمي مع المستشار الثقافي لسفارة البحرين    "لسه بيتعرف".. أيمن يونس يعلق على أداء يانيك فيريرا في مباارة الزمالك والمقاولون    ملف يلا كورة.. تعثر الزمالك.. قرار فيفا ضد الأهلي.. وإصابة بن رمضان    عمرو محمود ياسين يكشف تفاصيل رحيل تيمور تيمور: «الأب الذي ضحى بحياته من أجل ابنه»    سلة - باترك جاردنر – سعداء بما حققه منتخب مصر حتى الآن.. ويجب أن نركز في ربع النهائي    لأول مرة بجامعة المنيا.. إصدار 20 شهادة معايرة للأجهزة الطبية بمستشفى الكبد والجهاز الهضمي    انخفاض الكندوز 26 جنيهًا، أسعار اللحوم اليوم في الأسواق    أول تعليق من فيريرا بعد تعادل الزمالك والمقاولون العرب    الآلاف يشيعون «تقادم النقشبندي» شيخ المصالحات في الصعيد    تعرف على مكان دفن مدير التصوير الراحل تيمور تيمور    نشرة التوك شو| لجان حصر وحدات الإيجار القديم تبدأ عملها.. واستراتيجية جديدة للحد من المخالفات المرورية    سعر الدولار الآن أمام الجنيه والعملات العربية والأجنبية قبل بداية تعاملات الأحد 17 أغسطس 2025    أسباب وطرق علاج الصداع الناتج عن الفك    «صحة مطروح» مستشفيات المحافظة قدمت 43191 خدمة طبية وأجرت 199 عملية جراحية خلال أسبوع    أول يوم «ملاحق الثانوية»: تداول امتحانات «العربي» و«الدين» على «جروبات الغش الإلكتروني»    في أقل من شهر.. الداخلية تضبط قضايا غسل أموال ب385 مليون جنيه من المخدرات والسلاح والتيك توك    توقعات الأبراج حظك اليوم الأحد 17 أغسطس 2025.. مفاجآت الحب والمال والعمل لكل برج    المصرية للاتصالات تنجح في إنزال الكابل البحري "كورال بريدج" بطابا لأول مرة لربط مصر والأردن.. صور    شهداء ومصابون في غارة للاحتلال وسط قطاع غزة    تعليق مثير فليك بعد فوز برشلونة على مايوركا    أبرز تصريحات الرئيس السيسي حول الأداء المالي والاقتصادي لعام 2024/2025    تصاعد الغضب في إسرائيل.. مظاهرات وإضراب عام للمطالبة بإنهاء الحرب    «أوحش من كدا إيه؟».. خالد الغندور يعلق على أداء الزمالك أمام المقاولون    كيف تتعاملين مع الصحة النفسية للطفل ومواجهة مشكلاتها ؟    3 أيام متواصلة.. موعد إجازة المولد النبوي 2025 في مصر فلكيًا للموظفين والبنوك (تفاصيل)    "عربي مكسر".. بودكاست على تليفزيون اليوم السابع مع باسم فؤاد.. فيديو    يسري جبر يوضح ضوابط أكل الصيد في ضوء حديث النبي صلى الله عليه وسلم    عاوزه ألبس الحجاب ولكني مترددة؟.. أمين الفتوى يجيب    هل يجوز إخراج الزكاة في بناء المساجد؟.. أمين الفتوى يجيب    «زي النهارده».. وفاة البابا كيرلس الخامس 17 أغسطس 1927    باختصار.. أهم الأخبار العالمية والعربية حتى منتصف الليل.. الاحتلال يقيم خيام إيواء لسكان مدينة غزة لنقلهم للجنوب.. مظاهرات فى تل أبيب تطالب بإبرام صفقة تبادل مع حماس.. وميلانيا ترامب ترسل رسالة شخصية إلى بوتين    بريطانيا تحاكم عشرات الأشخاص لدعمهم حركة «فلسطين أكشن»    مسؤول مخابرات إسرائيلى: قتل 50 ألف فلسطينى كان ضروريًا لردع الأجيال القادمة    درجات الحرارة المتوقعة اليوم الأحد 17 أغسطس 2025 فى مصر    حزن ودعوات| المئات يشيعون جثمان «شهيد العلم» في قنا    القائد العام للقوات المسلحة: المقاتل المصري أثبت جدارته لصون مقدرات الوطن وحماية حدوده    وزير الأوقاف: مسابقة "دولة التلاوة" لاكتشاف أصوات ذهبية تبهر العالم بتلاوة القرآن الكريم    الشيخ خالد الجندي: الإسلام دين شامل ينظم شؤون الدنيا والآخرة ولا يترك الإنسان للفوضى    الإصلاح والنهضة يواصل تلقي طلبات الترشح لعضوية مجلس النواب عبر استمارة إلكترونية    وزير الري يتابع موقف التعامل مع الأمطار التي تساقطت على جنوب سيناء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فرنسا على خطى مصر والجابون.. ساركوزي الأب والابن والتحضير للخلافة.. وكيف نمنع تولى محتكر أو صديق لإسرائيل رئاسة الجمهورية؟! الخطر الحقيقي أن يختار حسني مبارك رئيس مصر القادم !!
نشر في المصريون يوم 04 - 11 - 2009

نستهل جولتنا اليوم في صحافة القاهرة الصادرة أمس ِ(الأربعاء) من عدد صحيفة الدستور "الأسبوعي" وحديث إبراهيم عيسى عن خطورة أن يختار الرئيس ، مستشهدا بحديث للكاتب الكبير الراحل عبدالستار الطويلة وهو يسأل السادات: «قلت له بصراحة كده: يا ريس.. لكن حسني مبارك البعض يقول إنه مالوش أي تاريخ سياسي وظروف السياسة حرجة الآن. رد أنور السادات وقال لي: ما هو علشان كده.. مالوش تاريخ سياسي هذه تمثل ميزة عظيمة.. أنا جبته علشان يشرب نوعية الحكم الجديد. سيلازمني ويعرف القرارات تؤخذ إزاي.. يبقي فيه مرحلة المعرفة في الأول.. يعرف القرارات دي تتعمل إزاي.. وبعد كده يشارك في صنع القرارات هو ويصدر القرارات لوحده هو راجل نظيف وطاهر وشريف.. علي فكرة.. أنا عايز أقول لك حاجة.. إيده نظيفة جداً.. لا يلعب قماراً زي كثير من ضباط الطيران.. ضابط الطيران يبقي قاعد في القاعدة.. لا يعمل شيئا وفي الانتظار وراجل عايش علي أعصابه لتلبية نداء الخطر وممكن يموت في طلعة فيلعب دور كوتشينة للتسلية وتمشي معاه بقي بعد كده.. أو يتسلي بحاجة زي الأفلام السينمائية. حسني لا يلعب ولا يسكر متماسك من شغله لبيته.. ومستقيم جداً.. وليس له متعة في حياته غير إنه بياكل كويس ويلعب رياضة وكمان منوفي. سألته: هل حكاية أن حسني مبارك منوفي تكون داخلة في قرارك بتعيينه؟. فضحك وقال لي: أنتم ستسمونها الجمهورية المنوفية المتحدة.. أنا صحيح بأحب المنوفيين، وبأحب قريتي.. وبأحب أهل بلدي قوي.. لكن أنا لا أعين واحدا من الشارع في منصب معين علشان هو منوفي!»
الشعب غير موجود
ويستغرب عيسى : كيف أن قصر الرئاسة أو قصر الحزب وأوصياء مصر من سياسييها ومثقفيها المسنين يريدون للناس أن تخرس خالص عن ترشيح أي أسماء للرئاسة، لأن الناس لا تفهم بينما اسم الله عليهم الباشاوات الذين خربوها يريدون أن يتركوا الاختيار لصاحب الاختيار الواحد والوحيد، مع إننا رأينا كيف تصل الأمور عندما تكون في يد شخص يختار بهواه وبمزاجه وإحساسه وتفكيره؟! لا وجود للشعب (شعب إيه بقي بيقولك بلا تاريخ سياسي دي ميزة!!) ولا تواجد للمؤسسات ولا أي حاجة، المواطن والوطن لا قيمة لهما ولا اعتبار ولا أهمية لاختيارهما، نجلس ننتظر وحيا يوحي علي عبدالناصر أو السادات أو مبارك ونبصم ونوافق. ويتساءل عيسى هل يصمد الناس في ترشيحاتهم لأسماء يحبونها ويرونها في موقع الرئيس؟، هل يتراجع وينسحب زويل والبرادعي وعمرو موسي كما فعلها الشيخ حسونة في فيلم الأرض؟. لكن ولا تفرق مع مصر يعملوا اللي يعملوه أو ما يعملوش خالص لايهمنا الشيخ حسونة في شيء فهناك آلاف من محمد أبو سويلم ..ثم إن الأرض عطشانة!!
سخونة القضية
حسنين كروم في صحيفة المصري اليوم أوضح أنه كان من الطبيعى أن تظهر المشكلة للوجود فى عهد الرئيس مبارك لثلاثة أسباب، الأول، أنه لم يُعين نائبًا له، رغم مضى سنوات على توليه الحكم، وبدأت التساؤلات تتوالى، داخليًا، وخارجيًا، عمن سيخلفه إذا حدث له ما يحدث للبشر؟ وكان الرئيس يُواجه بهذا السؤال من الصحفيين الأجانب الذين يلتقونه، ثم بدأت الأسئلة فى مصر وكانت إجاباته تنحصر فى القول إن هذه مشكلة سيتم بحثها.. وأنه عندما يجد الشخص الذى يصلح سيختاره، .. زاد من سخونة القضية فكان بروز جمال مبارك.. وإنشاء أمانة السياسات التى تفكر وتخطط للحزب وللوزارة، وبدأت التساؤلات والمعارك العلنية حول توريثه الحكم ومرة أخرى تم الرد على المعارضين بالقول، إنه حتى لو تولى فإن ذلك سيكون من خلال اختيار شعبى ديمقراطى بين متنافسين، أى لا توريث، بل التوريث يحدث إذا عين الرئيس نائبًا له، يفرضه على الشعب مثلما ورث السادات عن عبدالناصر، وورث مبارك عن السادات.. سلسلة القوانين الموجودة والإجراءات العملية التى يتم اتخاذها فعلاً حرمت الأحزاب السياسية من النمو الطبيعى وتجديد قياداتها وتقديمها للشعب كمرشحين محتملين..
الحبس عشر سنوات
ويعتبر كروم التسامح مع موجات الإضرابات والاعتصامات، والاستجابة لبعض مطالب أصحابها، وكلها خاصة بالرواتب والحوافز ومطالب مادية، أو حتى اعتصامات لها مطالب سياسية مثل كفاية وغيرها من الحركات التى يتكاثر ظهورها، بالإضافة إلى أن الحزب الحاكم ومجلس الشعب لا يمكن القول بأنهما قادران على فرض إرادتهما على السلطة التنفيذية بل هما منفذان لما تريد، وظهور مركز قوة منظم وشرس يمثل رجال أعمال لهم مصالح خاصة بعضها يتناقض مع مصالح الأغلبية ويهدد الأمن القومى للبلاد ومستقبلها، وهى ظاهرة جديدة لم يكن لها وجود من قبل.. وقد رأينا أكثر من واقعة أكدت عدم صحة القول بقوة ورسوخ المؤسسات الدستورية.. ويكفى الإشارة إلى التعديلات التى أدخلها مجلس الشعب على العقوبات الخاصة بالنشر ووصلت إلى الحبس عشر سنوات فيما سمى بالقانون 93 لسنة 1995، وأشرف عليها أساتذة قانون على رأسهم الدكتورة فوزية عبدالستار، رئيس اللجنة التشريعية، ورغم المعارضة الهائلة صمم الرئيس على التعديل، ثم تصالح مع الصحفيين وأمر بإلغائها فألغاها المجلس عام 1996، وأنا هنا اتحدث عن أغلبية الحزب الحاكم لا عن المعارضة والمستقلين. والواقعة الثانية هى الخاصة بالتعديلات التى وافق عليها مجلس الشورى على قانون منع الممارسات الاحتكارية وتبناها وزير الصناعة، رشيد محمد رشيد، واتجهت أغلبية الحزب ومجلس الشعب لإقرارها وقبل التصويت بدقائق أدخل أحمد عز تعديلات وصدرت التعليمات لهم بالموافقة على ما اقترحه فوافقوا وخذلوا أنفسهم ومجلس الشورى والوزير والرأى العام كله ..
شوية كهربا
ويتساءل كروم : لنفرض أن الحزب الوطنى رشح أحد أعضاء هيئته العليا لانتخابات الرئاسة من الذين يعملون على بيع اقتصاد البلاد للأجانب أو رجل أعمال وليكن أحمد عز.. أو إبراهيم كامل الذى يقاتل علنًا لمنع إقامة المفاعل النووى فى الضبعة ويصفه بأنه شوية كهربا ويريد وغيره المكان لامتداد مشروعاتهم السياحية، وحمل مصر المسؤولية الكاملة عن مهاجمة إسرائيل لها، وتمت الانتخابات فى ظل القوانين الموجودة ونجح وأصبح رئيسًا لمصر، وتحت يديه السلطات الهائلة التى يتيحها له الدستور، فماذا ستكون عليه الأوضاع؟ وألا تدعو هذه الاحتمالات إلى الخوف من المستقبل وتدعونا للانتقال لمرحلة تسود فيها طريقة حقيقية وكاملة؟!
المحتمل لمصر
تابعت مى سمير في صحيفة الفجر "الأسبوعية" ما أشارت إليه صحيفة الصنداي تايمز البريطانية أن جمال مبارك سوف يستغل خطابه الرئيسي في المؤتمر السنوي للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم للإعلان عن حملته لكي يكون مرشح الحزب لانتخابات الرئاسة المنتظر اقامتها في 2011، وهو تقريبا قد ضمن خلافته لوالده الرئيس المصري محمد حسني مبارك البالغ من العمر 81 عاما والذي يحكم مصر منذ ما يقرب من 28 عاما. تبلغ خديجة 27 عاما وهي سيدة جميلة تنحدر من أسرة ثرية تخرجت في الجامعة الأمريكية، وقد حرصت علي الابتعاد عن دائرة الضوء وترفض إجراء حوارات صحفية منذ زواجها قبل عامين ونادرا ما تظهر في مجلات المجتمع التي تتناول أخبار الصفوة في القاهرة. كل هذه الأوضاع قد تتغير إذا قام جمال مبارك بترشيح نفسه للرئاسة. وفي إحدي المرات القليلة التي ظهرت فيها خديجة الجمال وذلك المنتدي الاقتصادي الذي عقد في شرم الشيخ تألقت بأناقة لفتت إليها الأنظار. تتحدث خديجة الجمال الإنجليزية بطلاقة وهي تعمل لدي والدها محمود الجمال الذي يمتلك واحدة من كبري شركات البناء في مصر، وتمارس رياضة كرة القدم أحيانا في العطلة الأسبوعية بنادي الجزيرة القريب من منزلها، حيث اختارت خديجة الاقامة في حي الزمالك لكي تعيش فيه مع زوجها جمال مبارك بعد حفل زفاف ضخم أقيم في شرم الشيخ. ومع تزايد الشائعات التي تؤكد خلافة جمال البالغ من العمر 46 عاما لوالده علي الرغم من نفيه لهذا الأمر بشكل علني فإن الأيام المقبلة قد تشهد خروج خديجة من الظل التي حرصت علي البقاء فيه لتحتل الصدارة.
العين بايي
وخديجة الجمال هي الابنة الوحيدة لرجل الأعمال محمود الجمال وكما أشارت الجريدة البريطانية فإن زوجة جمال مبارك تعمل مع والدها. ويعتبر محمود الجمال واحدا من أهم رجال الأعمال في مصر ويمتلك الجمال شركة «جلالة» للتنمية السياحية ومقرها في شارع شجرة الدر بالزمالك، وتخصصت الشركة في إقامة وإنشاء القري السياحية ومن أهم المشروعات التي نفذتها الشركة "قرية خليج العين" المعروفة باسم «العين بايي» وتقع في منطقة العين السخنة التي تعتبر المنطقة المفضلة للمهندس محمود الجمال حيث أسس أيضا مشروع "منتجع العين" علي مياه البحر الأحمر. في الولايات المتحدة وأوروبا تعتبر زوجة رجل السياسة عنصرا مهما من عناصر نجاحه السياسي وزوجة مرشح الرئاسة تلعب دورا مهما في فوزه بالمنصب الذي يحلم به، فعلي سبيل المثل في انتخابات الرئاسة الأمريكية كان لميشيل أوباما دور حاسم في وصول زوجها للبيت الأبيض وأثناء المعركة التي شهدها الحزب الديمقراطي بين هيلاري كلينتون وأوباما من أجل الفوز بترشيح الحزب كان لميشيل دور مهم، كما أشارت مجلة التايم، في منح أوباما الأصوات المؤيدة لهيلاري، فقد كانت هيلاري تلعب علي فكرة كونها نموذجا للمرأة المستقلة الناجحة وهي الفكرة التي كان من المفترض أن تجذب لها علي الأقل الأصوات النسائية ولكن وجود ميشيل بجوار أوباما كنموذج مختلف يجمع بين الاستقلالية وفي نفس الوقت مساندة زوجها ودعمه كان هو أحد العناصر المهمة التي ساهمت في فوز أوباما بترشيح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة وبعد ذلك الوصول إلي البيت الأبيض. فهل تخرج خديجة من عزلتها الإعلامية لتدعم زوجها جمال مبارك المرشح لخلافة والده.
الرئاسي والوزاري‮!‬
محمد أمين في صحيفة الوفد "الليبرالية" أكد أنه في كل بلد في العالم أسرة واحدة حاكمة‮.. الرئيس والسيدة الأولي فقط‮.. وليس هناك أولاد‮ »‬أوائل‮«.. إلا في بلادنا العربية‮.. يوجد أكثر من أسرة حاكمة‮.. وأكثر من عائلة حاكمة‮.. ويبدو أن الناس تآلفت مع هذا النمط السياسي‮.. فلم‮ يعد أحد‮ يستنكر فكرة العائلات الحاكمة في مصر‮.. فالأمر لم‮ يقتصر علي العائلة الرئاسية وحدها‮.. إنما هناك أيضاً‮ عائلات حاكمة‮.. منذ‮ 52‮ حتي الآن‮.. ومن‮ يومها هناك عائلات مصرية،‮ لها وزير في كل وزارة‮ يتم تشكيلها‮.. منها عائلة محيي الدين‮ .. والعائلة الأباظية‮.. الغريب أن هناك أيضاًَ‮ عائلات نشأت وأصبحت تحكم بأكثر من وزير‮.. وإن كان ذلك بالمصاهرة‮.. وقد رأينا مؤخراً‮ عائلة منصور والمغربي ورشيد‮.. فهي عائلة سواء بالنسب أو بالمصاهرة‮.. وتؤكد نفس الفكرة‮!!‬ وليس سراً‮ أن أشير إلي أن منصور والمغربي أبناء خالة‮.. كما أن رشيد صهر العائلة بعد زواج أخير في الوزارة نفسها‮.. هناك نوع عائلي آخر استحدثه نظيف وشركاه‮.. بالزمالة‮.. وهي العائلة التي تضم نظيف وطارق كامل،‮ وأحمد درويش وعلي المصيلحي‮.. ولا‮ يخفي أن‮ »‬نظيف‮« يستشير كل هؤلاء في أي تعديل أو تغيير وزاري‮.. وحتي في أي حركة محافظين‮.. والملاحظ أن هذه العائلة تكبر مع الأيام‮..
النكتة التي تبكي ولا تضحك
ويضيف أمين : أن التكهنات الأخيرة رشحت أيضاً‮ د‮. حسام كامل رئيس جامعة القاهرة لمنصب وزاري‮.. يقال إنه حقيبة التعليم‮.. وهي نكتة التكهنات كلها‮.. حيث‮ يكون طارق وزيراً‮ للاتصالات‮.. ويكون حسام وزيراً‮ للتعليم‮.. وضحكنا لأن أحداً‮ لم‮ يفكر في الكارثة‮.. باعتبار أن ما‮ يحدث توريث من نوع جديد‮.. أو هي فكرة العائلة الحاكمة في مصر‮.. التي تتمدد باتساع البلاد‮!!‬ ولابد أن رأسك سوف تنفجر من الأسماء التي تسمعها كل‮ يوم‮.. ولابد أنك سوف تنفجر من التكهنات،‮ التي تتردد في التغيير الوزاري‮.. فهناك محافظون مرشحون لمنصب وزاري‮.. وهناك من‮ يطرح اسمه لوزارة النقل،‮ ومن‮ يطرح اسمه لوزارة التعليم‮.. ومن‮ يطرح اسمه للعدل‮.. وهي نكتة من النكات السخيفة التي تكشف عن حالة فراغ‮.. أحدثها نظام الحكم‮.. سواء علي مستوي المرشح الرئاسي‮.. أو المرشح الوزاري‮.. وقد تصل النكتة إلي حد البكاء حين ترشح التكهنات اسم د‮. محمد كمال لحقيبة الإعلام‮.. مع أن الوزير الفقي لم‮ يكن مقنعاً‮ منذ جاء،‮ حتي قيل إنه راحل‮.. كما تصل النكتة إلي حد الذروة حين‮ يسألني صديق‮.. هل أحمد عز مرشح نائباً‮ لرئيس الجمهورية‮.. وهنا لم أتمالك نفسي من الضحك‮.. وهكذا أصبح صنع القرار في مصر أشبه بضرب الودع‮!!‬
في أطراف باريس
وبما أننا تحدثنا عن العائلات الحاكمة والتوريث في العالم العربي ، نختار ما كتبه سلام عبد الرحمن الكواكبي في صحيفة الشروق "اليومية" والذي ينقل لنا صورة من فرنسا عن ثقافة التوريث الماشية في العالم اليومين دول ، يقول : وإذا بالمواطنين يستيقظون ذات صباح ليجدوا أنه قد تم ترشيح الشاب جان ساركوزى ليترأس الهيئة التى تدير حى الأعمال «لا ديفانس» فى أطراف باريس، والذى يدير حجم أعمال يقارب الأربعة مليارات يورو، ليصبح من خلالها مسئولا عن تنظيم ومراقبة ومتابعة وترخيص حى كالسيتى فى لندن حيث تتقاسمه أكبر الشركات متعددة الجنسية ومكاتب أهم المصارف العالمية. لم يصدق الفرنسيون بيمينهم وبيسارهم هذا الخبر وسارعوا إلى الامتعاض، وعبروا عن صدمتهم من خلال الصحف وعبر تعليقات ممثليهم فى البرلمان ومجلس الشيوخ، وصل الأمر إلى تأليف وصلات فكاهية تضع الابن والأب فى صورة الأباطرة الرومان وملوك فرنسا قبل الثورة الفرنسية. سارع المحيطون بالقرار إلى تبريره من خلال الإشادة بقدرات الشاب الخارقة وبأنه يعتبر أفضل تجديد فى دماء الطبقة الحاكمة والمسيرة للاقتصاد. وبالطبع، نأى محترموهم لأنفسهم عن التبرير لما فيه من تملق غير محبذ فى الثقافة الديمقراطية الأوروبية عموما، والفرنسية بالأخص. ولكن الأمر وقع والانتخابات لهذا المنصب ستجرى فى بداية ديسمبر المقبل والتوقعات كلها تضع الابن الخارق فى المقدمة، كون الناخبين الثمانية عشرة يمثلون الشركات وأصحاب المصالح وكذا رؤساء البلديات التى تغطيها هذه الهيئة، وبالتالى مصالحهم تتقاطع مع رغبة الوالد الرئيس ولا يريدون البتة إزعاجه وإقلاق تطلعاته. ولأن وجود صوت نشاز هو أمر وارد، فقد انبرى أحدهم، وهو يرأس بلدية شيوعية، إلى ترشيح نفسه عارفا تماما بأن الفشل ينظره بعد فتح صناديق الاقتراع، ولكنه سجل موقفا رمزيا.
مطالبة بالتبني
ويضيف الكواكبي : وتقدم عدد من الشبان إلى قصر الإليزيه مطالبين بمقابلة الرئيس علّه يتبناهم فتتاح لهم فرصة الوصول السريع بل والصاروخى إلى مناصب عليا. وبدأت الأوساط الثقافية بالتعبير عن خوفها على مستقبل الديمقراطية فى الجمهورية الخامسة، والتى تتهددها طموحات ما فتئ الأب يرسخها من خلال ممارساته وسياساته، ولكنه لم يبلغ حتى الآن مرحلة التصور المستقبلى والذى يحمل فى طياته عقلية مستنبطة من تجارب على أقل تقدير يمكن وصفها بقليلة الديمقراطية. حتى أن البعض قد تساءل إن كانت هذه الخطوة من نتائج إطلاق مشروع الاتحاد من أجل المتوسط، وبالتالى فالتأثيرات الثقافية المتبادلة مع الجنوب غير الديمقراطى قد بدأت ومن على مستوى القمة؟ أم أن الرئيس ذاته قد نسى أو تناسى أنه على موعد مع صناديق اقتراع قاسية الحكم فى سنة 2012 القريبة جدا بالعرف السياسى؟ أم أنه، ولشعوره بقرب «أجله» السياسى بعد أن أثبتت سياساته الاقتصادية والأمنية والخارجية بعضا من الوهن، والتراجع الكبير فى شعبيته، فقد تنبه إلى تحضير الخلف الذى يسعى لأن يكون أفضل من السلف؟ أم أن العقلية الملكية قد تجاوزت حدود الطرفة السياسية التى رافقته منذ وصوله إلى الحكم لتصبح واقعا، وليعتقد فعلا بأن المخلص المنتظر لكل المشاكل المحلية، وبل حتى الدولية؟
أصحاب الحظوة
الاعتقاد السائد لدى السياسيين ذوى النظرة المتأنية إلى أن هذه البدعة السياسية، وإن كانت تبعث على الدهشة فى المنطق السياسى الحديث لدولة ما بعد الملكية بكل أبعادها داخليا وخارجيا، ما هى إلا نتاج طبيعى لمرحلة تجديد الدم السياسى التقليدى، من حيث إن الانغلاق الذى حصل، وليس فى فرنسا وحدها، على طبقة معينة من أصحاب الحظوة الاقتصادية والتعليمية والتوظيفية، قد أنتج مجموعة شبابية تغلق بوابة العمل السياسى على أفراد «الطبقات» التى تختلف عنها يمينا ويسارا، وما يحصل ليس إلا نوع من ضعف فى المسار الديمقراطى الذى يمكن له أن يتجاوزه من خلال الممارسة الفعلية للرقابة الشعبية، عن طريق أشكال متعددة من المجالس المنتخبة والعمل الحزبى والنقابات والمنظمات المدنية، والتى لن تسمح بأى شكل من الأشكال، بتطور الأمور إلى ما لا يحمد عقباه. وفى نهاية المطاف، انتصرت الديمقراطية عن طريق الوسائل الشرعية من خلال التعبير وحريته وتأثير الرأى العام الذى أجمع يمينا ويسارا، عدا المنافقين والممجدين، على رفض هذا الأسلوب من رفع الأبناء إلى مناصب أساسية تهيئة لهم لمستقبل سياسى رفيع. وتقدم الشاب وأعلن انسحابه من هذا الترشيح عن طريق وسائل الإعلام. ويمكن، وعلى الرغم من التراجع، أن يعتبر الرئيس وابنه المحروس أنهما قد خرجا من ورطة جديدة على ساحة فقدان الشعبية، وبالتالى، فهما قد أظهرا بصورة أو بأخرى، أنهما يستجيبان لضغط الرأى العام، ولو أن الالتفاف على هذه التجربة «الفاشلة» لن يطول من خلال إيجاد وسائل أخرى يمكن أن تعبر عن طريق الانتخابات للمجالس المحلية المرتقبة فى 2011.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.