«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اتهام كوندوليزا رايس بالسعي لتلميع صورة الإخوان .. وهجوم عنيف على مصطفى الفقي ووصفه بأنه سلطوي يرتدي ثوب المثقف .. ومطالبة سعدة بتقديم كشف حساب عما أنجزه خلال ربع قرن بأخبار اليوم .. وتأكيدات بأن " البانجو هو الحل " للهروب من مصائب الحكومة
نشر في المصريون يوم 25 - 06 - 2005

فيما بدأت حدة الجدل السياسي بمصر في الهدوء ، واصلت صحف القاهرة اليوم التعليق على الملفات التي تم فتحها في الأيام الماضية ، حيث مازالت تتوالى ردود الفعل على الاستقالة التي تقدم بها إبراهيم سعدة من رئاسة أخبار اليوم ، وإن كان معظمها قد هاجم خطوة سعدة باعتبارها متأخرة للغاية ، فضلا عن كونها هروبا من سفينة النظام التي أوشكت على الغرق . وكان لرجال السلطة والمقربين من الرئيس مبارك نصيبهم أيضا من الانتقادات ، حيث تعرض الدكتور مصطفى الفقي سكرتير الرئيس للمعلومات سابقا ، لهجوم عنيف باعتباره أحد المشتاقين لكراسي السلطة ، وتزامن هذا الهجوم مع آخر استهدف البطانة المحيطة بالرئيس لكونها تمنع عنه المعلومات الحقيقية . وننتقل إلى التفاصيل حيث المزيد من الرؤى والتعليقات . ونبدأ جولتنا اليوم من صحيفة " المصري اليوم " ، إذ شن حمدي رزق هجوما عنيفا على الدكتور مصطفى الفقي ، بوصفه أحد المشتاقين لكراسي السلطة ، قائلا " عندما بلغ الدكتور مصطفى الفقي الستين جاء إلى "البيت بيتك" مثل أي مثقف وطني معترفا بأخطائه عازما على مرحلة جديدة عنوانها "الصدق مع النفس" وصدقناه ، لكن مع زفة الاستفتاء كشف هذا المثقف في حالة حوار عن وجهه الذي أراه حقيقيا في التخديم على السلطة وتبرير أخطائها في حقنا وتأطير عشوائيتها في حكمنا وأدلجة غبائها في مواجهتنا وأصبح الدكتور مثل "رجل ع المعاش" لم يجد ما يشغله سياسيا فأمسك بجردل بويه وأخذ يبيض وجه النظام الذي أذل أعناق الرجال. يقينا الدكتور مصطفى لديه سوابق مناصبيه لم يشف من أعراضها حتى الآن وهي مناصب رفيعة أتاحت له القرب من الرئيس لكنه ظل حريصا على وصاله مع المثقفين والظهور في ثياب السلطوي المثقف أو المتنور في بلاط السلطة ولأن القلب له واحد موش أتنين سقط الدكتور في فخ لا بحبه ولا قادر على بعده. أقصد حب النظام وكلما هلت مواسم التغيير والتبديل والإعلان عن الوظائف الخالية نسي الدكتور وصال المثقفين وأندفع للحسابات السياسية لأجل الحبيب من عينة القول بأن الرئيس مبارك زعيم تاريخي ". وعلق رزق على ذلك ساخرا " ولأنه ليس على المريض حرج أذكر الدكتور بأن هتلر كان زعيما تاريخيا أيضا وكذا كان موسوليني وستالين وبن جوريون لكنهم في الدرك الأسفل من كتب التاريخ ونحن لا ننتظر منك وصفا يذهب برئيسنا إلى هذا الدرك خليه كما هو على قدنا وبلاش حكاية تاريخي لأن آخرتها وحشة. لا تثريب على الدكتور مصطفى إن كشف عن حبه للرئيس فالقلب له أحكام لكن ما يعنينا حقيقة أن ما جرى من الفقي في تجلية وتوقيته سيتكرر من آخرين وبالتلقين خاصة أن موسم المناصب الخالية على الأبواب ومتوافر في "مولات" الحكومة وظائف من كل نوع وزارات سيادية وعادية ووزارات دولة ومحافظات كبيرة وصغيرة ومؤسسات صحفية جنوبية وشمالية وتعيينات برلمانية عشر مقاعد "بلكون ولوج" وهي وظائف تخصص عادة لنوعية من المضروبين بالسلطة فصاروا دراويش في تكاياها. عذر هؤلاء أنها مناصب بالتعيين وما أدراك ما التعيين والثمن المدفوع من مياه الوجوه التي تراق تحت أقدام نظام لا يرى بنظاراته سوى المشوهين الشائهين الملفقين الواهمين الموهومين العاملين على المناصب منذ نعومة الأظافر " . ونبقى مع نموذج من أصحاب " مناصب التعيين" وثمنها المدفوع من مياه الوجوه التي تراق تحت أقدام النظام ، إذ هاجم سمير رجب رئيس تحرير صحيفة الجمهورية " الحكومية ، حركة كفايه ، مستخدما منطقا ما أنزل الله به من سلطان ، حيث تساءل رجب قائلا " لعل الذين يطلقون علي أنفسهم اسم "جماعة كفاية".. قد تلقوا درساً عملياً أحسب أنهم بعده سوف يدركون أن السياسة ليست لعبة.. وأن أي فرد أو مجموعة أفراد إذا قبلوا علي أنفسهم أن يكونوا أدوات رخيصة في أيادي الآخرين.. فسوف يتساقطون خزايا.. كسيفي البال في أسرع وقت..! هذه الجماعة التي ترفع شعار التغيير في مصر لا يتعدى أفرادها المائتين مهما هللوا. مهما تعالت صيحاتهم.. لم تكن تتوقع عندما نظمت مظاهرة في روض الفرج أن الذين سيخرجون إليهم هذه المرة هم أبناء شعب مصر "الحقيقيون".. الذين يدركون بحق أين تكون مصلحتهم. ومصلحة وطنهم.. والذين يرفضون بكل إباء وإصرار أن يتعرض أمنهم. واستقرارهم للخطر.. وأيضا الذين يدافعون بجسارة وقوة عن الإنجازات التي حققوها بأياديهم ". وأضاف رجب " لم يتصور أعضاء الجماعة إياها عندما وقفوا في الشارع رافعين لافتات الغش والتدليس أن الشرطة لن تحوطهم. ولن تطاردهم.. لذا فقد وقفوا يتلفتون يميناً ويساراً وعندما أدركوا أن "الطريق أمان" بدأوا يطلقون الهتافات.. التي تعكس أول ما تعكس غلاً وحقداً ليس من شيمة المصريين بحال من الأحوال. الموقف بتلك الصورة لم يعجب "أبناء البلد" الجالسين علي مقاهي روض الفرج والمتواجدين في الشارع لقضاء حوائجهم والذين تعودوا علي أن يعيشوا حياتهم في دعة وسكون.. فما كان منهم إلا أن واجهوا مروجي الضلال والبهتان بهتافات نابعة من القلب تأييداً للرئيس مبارك الذي يقود "ثورة جديدة" من الإصلاح بالحكمة. والاتزان. والتروي. كل ذلك حدث.. دون تدخل جندي شرطة أمن مركزي واحد.. وبغير أي تنظيم من جانب الحزب الوطني.. يعني الناس خرجوا في تلقائية. وعفوية معربين عن تقديرهم. وإعزازهم "للقائد" الذي يصنع بهم ومعهم تاريخ الحاضر. والمستقبل " . وعجيب والله أمر رجب وزملائه من أصحاب " مناصب التعيين" ، فإذا خرجت كفايه في مظاهرات بالعشرات فهم قلة مأجورة ، وإذا خرج الإخوان بعشرات الآلاف ، فهم مهيجون يريدون بث الفوضى والاضطراب ، فماذا تفعل المعارضة ؟ . وإذا كان من تصدى لكفاية هذه المرة هم أبناء مصر الحقيقيون ، فهذا اعتراف من رجب بان من تصدوا للمظاهرات السابقة كانوا من المرتزقة المأجورين . واصلت صحف القاهرة نشر ردود الفعل تجاه استقالة إبراهيم سعدة - أحد "الأجداد التسعة" حسب وصف حمدي زرق بصحيفة "المصري اليوم" - من أخبار اليوم ، إذ أوضح نبيل عمر في صحيفة " الفجر " المستقلة انه تصور " أن الأستاذ إبراهيم سعدة وهو يستقيل على صفحات الجريدة أمام الرأي العام الذي بات طرفا فيها سوف يقدم لقرائه وجمهوره كشف حساب السنوات الست والعشرين كم كان توزيع أخبار اليوم حين تسلم رئاسة التحرير ما هو رقم توزيعها الآن ، كم أرباحا جنتها في تلك السنوات ، كم نجما صحفيا كان بها وكيف كبر العدد وتضخم ، من هم كتاب اليوميات الذين اكتشفهم ومنحهم الفرصة ليلمعوا ، من هم كتاب الأعمدة الجدد ، كم سبقا صحفيا صنعته الجريدة في ربع قرن ، ثم يقدم كشف حساب آخر عن فترة توليه رئاسة مجلس الإدارة خلفا للأستاذ سعيد سنبل كم إصدارا جديدا إضافة إلى المؤسسة، كم أرقام توزيع هذه الإصدارات وأرقام أرباحها ، وهكذا حتى يبين للرأي العام الذي قرر أن يحتكم إليه قيمة ما عمله خلال 26 سنة يبرر بها بقاؤه معنويا على الأقل فتعرف الناس إجابة السؤال الحائر لماذا تمسكت به الدولة في منصبه بالمخالفة للقانون؟! . وأضاف عمر " حاول الأستاذ سعدة أن يقنعنا أن بقاءهم في مناصبهم كل هذه المدد الطويلة التي تتجاوز الأشغال الناعمة المؤبدة كان غصبا عنهم وليس برضاهم حتى لو سبق لواحد منهم أو لأثنين على أكثر تقدير التقدم بالاستقالة فالذي يريد أن يمشي لن يمنعه أحد ومن يريد أن يعتزل لا يمكن أن يجبره المدرب على اللعب وأحيانا تكون الاستقالة مثل طلب زوجة عاشقة الطلاق من زوجها وهي تسعى أن يتمسك بها أكثر وأكثر!. وعدم الاستقالة ليس عيبا ولا جريرة تحاسب عليها هذه القيادات ولو معنويا فليست هي التي اختارت البقاء ضد القانون فمن هو في مصر الآن الذي يترك منصبا ذا نفوذ وجاه وفلوس وسلطة؟! ". واستمر عمر في انتقاداته قائلا " حكاية إفناء العمر في المهنة التي وصف بها الأستاذ سعدة القيادات الصحفية لا محل لها من الإعراب (..) وهي تذكرنا بلاعبي الكرة حين يصرحون للصحف أنهم يلعبون حبا في جماهير النادي أو خدمة للوطن وهم يكسبون الملايين كل عام ، ما أحلى هذا النوع من الفناء ، وطبعا لم ينالوا جزاء سمينار كما كتب البعض معايرا الدولة ، لكن لو كانت القيادات الصحفية تعمل متطوعة أو بمقابل ضعيف مثل موظفي الحكومة فإنها بالقطع تستحق أن توصف ب"إفناء العمر في المهنة"! " . ونبقى في صحيفة "الفجر" ، حيث حاول وائل عبد الفتاح تفسير استقالة سعدة ، وغيره من أعضاء لجنة السياسات بالحزب الوطني الحاكم ، واصفا الأمر بأنه " موسم القفز من سفينة السلطة " ، وقال عبد الفتاح " بالتأكيد هناك أشياء كثيرة تغيرت وانقطعت شعرة أمل في التغيير من الداخل أو لعبة التوازن بين أجنحة السلطة ، وهذا ما جعل إبراهيم سعدة يبحث عن بطولة فردية ، وأسامة الغزالي حرب يتمرد على تعليمات الحزب ويرفض تعديلات المادة 76 في مجلس الشورى ، هذه قفزة من سفينة السلطة في لحظة مرتبكة ". ومضى قائلا " إبراهيم سعدة في مقال سيدخل تاريخ الصحافة لم يكن سوى واحد من مماليك السلطة الذين حاولوا الهروب من مذبحة عواجيز الصحافة. خاف إبراهيم سعدة من المفرمة وساعدته الطبيعة الشخصية في اكتشاف طريقة الاحتجاج. هو مملوك مميز بعيد عن صخب الحياة الاجتماعية يلعب دوره في برج معزول في أعلى دور بمبنى أخبار اليوم لا أحد يراه بل يسمعون تعليماته ، يحجز دورا مميزا في لعبة الدفاع عن السلطة ، يلعب ضد رؤساء وأجهزة مخابرات ، ادوار خاصة تجعل منه طرفا في لعبة السلطة وصراعها ، لا مجرد مشارك عادي في الخدمة العمومية للنظام السياسي. (..) لم يخرج إبراهيم سعدة من جلده ولا تمرد لصالح مهنة الصحافة بل حافظ على موقعه في ظل العاصفة. وحاول الهروب سالما من حرب الأجنحة. رسم إبراهيم سعدة صورة الضحية ولم يلتفت إلى أنه لم يطلب شيئا كبيرا للبلد أو للمهنة بل كان مطلبا صغيرا أن يخرج من برجه مكفول الكرامة. وهنا كان مكرم محمد أحمد أكثر جرأة ، قال لسنا "شخشيخة" وكأنه يتمرد على أوضاع الخدمة ، تحركت فيه أحاسيس مهنة الصحافة دافع عن حرية الصحفي خارج خدمة السلطة بينما تحرك إبراهيم سعدة بدافع جرحه الشخصي والفارق كبير " . وانتقل عبد الفتاح لاستعراض هارب آخر من سفينة النظام ، معتبر أن " الدكتور أسامة الغزالي حرب لم يقفز من سفينة السلطة فقط لكنه أحدث ارتجاجا في عقل النظام. ينتمي الدكتور أسامة الغزالي إلى مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية وهو من أهم أماكن صناعة عقل النظام وذلك منذ نشأته في عهد محمد حسنين هيكل بمعاونة الدكتور بطرس غالي. ربما يكون قد حدث تغير في المركز وانتقل من لعب دور عقل النظام إلى عقل المجتمع لكن نجومه شكلوا الجانب الواعي من عقل النظام ، الجانب الذي يحاول وضع الخطوط ورسم الأطر ، ولأننا في مرحلة الغرائز لا العقل .. غريزة الدفاع عن الموقع .. هكذا تمرد العقل واهتز بعيدا عن التعليمات المباشرة . الدكتور أسامة كان في التركيبة التي دخلت لجنة السياسات أي لم يكتف بموقع الباحث أو الكاتب بل قرر الدخول إلى الملعب السياسة وهي فكرة ليست جديدة عليه تماما لكنها هذه المرة كانت بالقرب من السلطة بينما فيما سبق كانت التجربة مع تنظيمات على هامش السلطة " . واعتبر عبد الفتاح أن " القفز من السفينة هنا له جانب أخلاقي ربما الأدق تبرئة ذمة .. كما حدث في حكاية الدكتور يحيى الجمل والمهندس حسب الله الكفراوي الأول كان قريبا من الرئاسة ، مستشار تقريبا في أول سنوات حكم مبارك والثاني وزير لفترة طويلة في حكومات مبارك ، كلاهما يقول الآن لا . الدكتور يحيى الجمل صعد هجومه في اتجاه يبعد الرئيس عن الصراع الدائر وقال مثلا في حواره مع العربي قبل أسبوع " الشعب المصري يرفض الإكراه والإملاء المسألة أن فيها إملاء والكلام الذي يتردد وبصراحة في الشارع أن الرئيس مبارك نفسه اعتقد أنه غير موافق على مسألة التوريث هذه ولكن السيدة حرم الرئيس هي التي تضغط في هذا الاتجاه " . نوبة صراحة أصابت المهندس الكفراوي لكنه لم يكملها ربما لأن الشائعات تربطه بجبهة إنقاذ مصر في الخارج وهو ما يضعف موقفه في مواجهة الرئيس مبارك إلى أين ستقودهم نوبة الصراحة؟ وإلى أين تسير سفينة النظام؟ . هذا هو سؤال الأيام القادمة ". على العموم ، نترك النظام وسفينته التي أوشكت على الغرق ، ونعود لمظاهرة "كفاية" الأخيرة ، حيث اعتبر صلاح عيسى في صحيفة " الوفد" المعارضة أن " ما حدث مساء يوم الأربعاء الماضي، ظاهرة سياسية بالغة
الأهمية، تستحق التوقف أمامها باعتبارها علامة فارقة في التطور الديمقراطي في مصر، وتتطلب الإشادة بكل الأطراف التي شاركت فيها. ففي منطقة دوران شبرا سارت مظاهرتان سياسيتان متضادتان، عارضت إحداهما وهي التي نظمتها الحركة المصرية للتغيير »كفاية« ترشيح الرئيس مبارك لفترة خامسة، وأيدت الثانية ونظمها أعضاء الحزب الوطني من المنطقة وسارت علي الجانب الآخر من الطريق، هذا الترشيح.. وفي الوقت نفسه، وقف مئات من أسر المعتقلين علي سلالم نقابة الصحفيين يرفعون لافتات تطالب بالإفراج عن ذويهم.. وكان ما لفت نظر وكالات الأنباء ومندوبي الفضائيات في الحالتين، أن حشود الأمن المركزي، التي تعودت أن تحاصر المتظاهرين لتمنعهم من السير من مكان تجمعهم، قد اختفت تماما، علي نحو أثار ريبة المتظاهرين أنفسهم، بأنهم قد يتعرضون لكمين.. وهو ما لم يحدث ". وأَضاف عيسى " الذي لفت نظري فضلا عن ذلك فهو أن المتظاهرين، الذين كانوا قد حددوا لأنفسهم مسارا محددا، ما كادوا يصلون إليه، حتى تفرقوا بهدوء.. وخلال ذلك، وعلي الرغم من غياب الشرطة، لم يقذف أحد طوبة علي أية منشأة عامة أو خاصة، ولم يصدر عن أحد من المتظاهرين لفظ بذئ، واكتفي الفرقاء المتظاهرون، بالتعبير عن آرائهم بشكل منظم وسلمي ومحترم.. يليق حقاً بالوطن.. وما حدث، هو في الغالب تعبير عن سياسة جديدة قررت الحكومة والحزب الحاكم التعامل بمقتضاها مع المسيرات السلمية، وهي سياسة تستحق التحية والتقدير والتشجيع علي الرغم من أنها جاءت متأخرة، وبعد أخطاء أشاعت التوتر السياسي في البلاد، وأسمعتنا جميعاً ما نكره! ويبقي بعد ذلك ألا يكون ما حدث هو »بيضة الديك«، وأن تسعي كل الأطراف لممارسة حقوقها من دون أي عدوان علي حقوق الآخرين (..) ويبقي كذلك أن يقنن حق التظاهر السلمي، بما يؤدي إلي تنظيمه، دون المساس بأصل الحق، حتى لا يظل رهينا لمزاج الحزب الحاكم، يسمح به حين يشاء، ويصادره حين يريد " . نتحول إلى صحيفة "الأهرام" الحكومية ، حيث حاول طارق حسن تلمس الأسباب التي دعت كوندوليزا رايس خلال زيارتها الأخيرة للقاهرة لعدم مقابلة أيا من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين ، قائلا " سألوا وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس عن سبب عدم دعوتها لزعماء حركتي كفاية والإخوان المسلمين للاجتماعات التي عقدتها بالقاهرة مع بعض الشخصيات المصرية غير الحكومية‏,‏ فقالت إنها تحترم القوانين المصرية‏,‏ بينما قال الإخواني المعروف الدكتور محمود جامع إن كوندوليزا لو قابلت أحدا من الأخوان لاتهموه بالخيانة العظمي‏.‏ وأعتقد أن الدكتور جامع محق وكوندوليزا مخادعة لأنها تدرك جيدا أن من قابلتهم بالقاهرة أحرقتهم شعبيا وسياسيا وأضعفت مكانتهم في عيون مواطنيهم‏,‏ وأن من لم تقابلهم لديهم الفرصة في التلميع الشعبي والوطني‏.‏ وأعرف وتعرفون شخصيات محسوبة علي أمريكا حرصت علي عدم مقابلة كوندوليزا بالقاهرة حتى لا تتعرض للحرق أكثر مما احترقت فعلا‏..‏ وأعرف وتعرفون أن أمريكا لا تحترم قوانين البلاد الأخرى بالدرجة الكافية وقد قابل مسئولوها معارضين من بلاد أخري بغض النظر عما تفرضه القوانين في هذا المجال "‏.‏ ورأى حسن " أن السؤال هو‏:‏ هل استهدفت كوندوليزا بشكل غير مباشر تلميع من لم تقابلهم؟‏..‏ والإجابة عندي أن هذه أصبحت نتيجة واضحة‏,‏ ولكن لماذا تريد كوندوليزا ذلك علي الرغم من معارضة من لم تقابلهم للسياسة الأمريكية قبل نظام الحكم في مصر؟ . لست قائلا إن أمريكا حريصة علي المعارضين لذواتهم أو لأجل خاطر عيونهم‏,‏ أو أن من لم تقابلهم أصحاب اتفاق سري مع الولايات المتحدة‏..‏ أبدا فالغالبية هم من الوطنيين الأجلاء‏.‏ ولكني أقول إن مثل هذه الرسالة الأمريكية الخبيثة يمكن أن تقود لتحركات سياسية تدفع بالفوضى السياسية والاجتماعية داخل مصر ورهن الوضع المصري بكل أطيافه وأطرافه وقواه تحت وطأة مثل هذه الفوضي اتساقا مع المرامي الأمريكية الاستراتيجية في المنطقة والعالم التي تسعي لتحصيل المصالح الأمريكية بالفوضى ومن كل الأطراف سواء كانت ذات تعاقدات رسمية معها أو متحالفة أو مناهضة لها‏ ".‏ وشدد حسن على أنه " لا ينبغي أن يغفل معارضو أمريكا عن الإلمام الذكي والواعي لمرامي تحركاتها السياسية حتى لا يتقاطع شارع المعارضين مع شارع السياسة الأمريكية‏,‏ كما أن سعي الجماعة الوطنية المصرية من أجل الديمقراطية الحقة يقتضي الحرص الدائم والمتكرر علي إخراج العامل الأجنبي بكل صوره المباشرة وغير المباشرة من الساحة السياسية المصرية‏,‏ والمهم في هذا المجال ألا يحاول البعض منا بناء مكانته السياسية بيننا علي أساس معارضة أمريكا‏,‏ أو التحالف معها‏,‏ وأن يكون بناء هذه المكانة علي أساس الجهد المبذول في قضايا المصلحة الوطنية الحقيقية " . يبدو أن الهدوء الذي يشهده المسرح السياسي حاليا ، قد منح البعض فرصة للاستجمام بعيدا عن هموم السياسة ، حيث عاد سليمان جودة للهجوم مجددا على مشروع توشكي ، قائلا " أعلن الدكتور محمود أبو زيد وزير الري في الأهرام أمس أن العمل لم يتوقف في أي موقع من المواقع بمشروع توشكي وأنه يسير وفق برامجه الزمنية وأنه سيتم التوسع في مدينة توشكي الجديدة ليصل عدد سكانها إلى ما يعادل سكان ثلاث محافظات كبرى. ومن الواضح أن الوزير يرد على شخص أو جهة قالت أن العمل في المشروع توقف أو أنه متعثر. وليس هناك مشروع أحيط بالصخب منذ نشأته مثل مشروع توشكي ومع ذلك مضت الحكومة في طريقها تعمل فيه وتنفذ برامجه دون أن تلتفت إلى اعتراض واحد من الاعتراضات التي ثارت حوله وهي كثيرة ومن رجال علم ومتخصصين وليست من هواة أو مغرضين ". وأوضح جودة أن الخلاف " لم يكن في أي وقت حول قيمة المشروع في حد ذاته أو حول وزنه أو مستقبله أو قدرته على أن يكون ممتلئا بالفرص ولكن الخلاف كان دائما حول أولويته في برامج العمل الوطني وعما إذا كانت هناك مشروعات أخرى كانت أحق بأن تتقدم عليه وأن ينتظر هو إلى أن يأتي توقيته المناسب وأن يأخذ أولويته الطبيعية دون تعسف! . وقد كان يكفي أن يعترض عالم حجم الدكتور رشدي سعيد أستاذ الجيولوجيا الكبير على المشروع لكي تتوقف الحكومة وتتحسس خطواتها وتدرس الكلام الذي ظل الدكتور سعيد يردده حتى إصابة اليأس فلاذ بالسكوت وهو في غاية الإحباط " . وتساءل جودة " ولا أعرف كيف يقول الوزير الري إن مدينة توشكي الجديدة سوف تضم من السكان ما يعادل سكان ثلاث محافظات كبرى فالدكتور أبو زيد عالم كبير قبل أن يكون وزيرا ويعرف جيدا أن إنشاء مجتمعات جديدة لا يكون بالطلمبات العملاقة ولا بمحطات الرفع الهائلة ولا بشيء من هذا القبيل ويعرف أيضا أن المجتمعات تتشكل لأسباب أخرى! . الوزير يعرف ويدرك جيدا أن الناس تسكن حيث تجد المدرسة والمستشفى وحيث المقهى "وسوق التلات" وحيث البقال والنجار والحداد وحيث "الداية" التي تولد النساء وحيث الطقس العام الذي لا يمكن للإنسان أن يعيش بدونه وأكاد أقول حيث "الغرزة" التي يسهر فيها بعض الشباب ". وفي مقابل هذه التساؤلات الحائرة ، فإن إبراهيم درويش رأى في صحيفة الأهرام الحكومية أن " البانجو هو الحل " ، باعتبار أن " ما يحدث حولنا يجعل ثلاثة سجائر لف أو حتى اثنتين فقط صمام أمان يحول دون تشريف أي مواطن عاقل مبني الخانكة بالعباسية إن كانت لا تزال هناك حتى يغيب عن الوعي ولا يدري ما يدور حوله‏!!‏ . إن صح ما ذكره الدكتور محمود أبو زيد وزير الموارد المائية ولا أعتقد في غير ذلك فهو مسئول حكومي يقدر قيمة ما ينطق به فإننا نكون أمام جريمة واضحة إذ قال أمام نادي روتاري الجيزة أن نحو‏107‏ آلاف مواطن بينهم 17‏ ألف طفل دون الخامسة يلقون حتفهم سنويا بسبب تلوث مياه النيل التي تعد المصدر الرئيسي بل الوحيد للشرب في مصر‏!!‏ . علي نقيض ما قاله الدكتور أبو زيد خرج علينا الدكتور محمد إبراهيم سليمان وزير الإسكان وهو أيضا مسئول حكومي يعي ما يقوله بتأكيدات بأن مياه الشرب المنتجة في جميع المحافظات مطابقة للاشتراطات الصحية العالمية وتخضع لمتابعة وتحليل دوري علي مدي‏24‏ ساعة‏!!‏ " . وأضاف درويش " نحن أمام تناقض حاد في أقوال وزيرين مسئولين في الدولة‏..‏ وباعتبارنا مواطنين صالحين نصدق كل ما تقوله لنا حكومتنا فإنني أعلن أن كلا الوزيرين علي حق فربما كان الدكتور أبو زيد يقصد أن هناك‏107‏ آلاف مواطن يموتون سنويا غرقي في المياه الملوثة وليس نتيجة شربها وهنا نصدق كلام الدكتور سليمان بأن مياه الشرب سليمة‏100%‏ وأنها بعيدة عن التلوث بمياه الصرف الصحي أو الزراعي المذاب فيها مبيدات زراعية مسرطنة نجح لوبي وزارة الزراعة في استيرادها من الخارج‏!!‏ أو الحيوانات النافقة التي اعتاد المواطنون إلقاءها في النيل‏!‏ ولأن المياه التي اعتدنا شربها وفقا لتأكيدات وزير الإسكان ليست بالسم الهاري فإن عشرات الآلاف المنتظمين في طوابير أمام معهد السرطان والمستشفيات العامة والخاصة ليسوا مرضي بالفشل الكلوي أو السرطان بل هم مواطنون أصحاء اعتقدوا أنهم واقفون أمام جمعيات تعاونية أو طوابير العيش‏..‏ وبعد كده حد يقول لي بانجو إيه؟‏!!‏ " . ونختتم جولة اليوم مع أنيس منصور في صحيفة الأهرام ، حيث أورد في عموده واقعة تاريخية حول علاقة الرؤساء في مصر بمستشاريهم، وهو ما يصب مغزاه في قلب الجدل السياسي الدائر حاليا ، وقال أنيس " المرحوم شوقي عبد الناصر شقيق الرئيس عبد الناصر كان صديقا‏,‏ التقينا كثيرا وتكلمنا‏,‏ ولم يخف ضيقه بالأوضاع وبالناس حول الرئيس‏,‏ وهو لا يستطيع أن يصارح الرئيس‏,‏ فكتب له خطابا طويلا قال كل ما في نفسه وفي نفوس الناس‏,‏ ودخل مستشفي القوات المسلحة‏,‏ وكان الرئيس في طريقه إلي العلاج في سخالطوبو بروسيا‏,‏ وذهب لزيارة شقيقه‏,‏ وكان شوقي في غاية الفزع خوفا من أن يفاتحه الرئيس في الذي كتبه‏,‏ ولكن الرئيس لم يفعل‏,‏ وليس إشفاقا علي أخيه‏,‏ ولكن لأنه لا يعلم بالخطاب‏,‏ فقد حجزه سكرتيره الخاص محمد أحمد‏!‏ . وكان الكثيرون حول الرئيس مثل شوقي عبد الناصر لا تأتيهم الشجاعة في أن يقولوا للرئيس ما لا يجب‏.‏ وعندما تصل حالة مصر إلي هذه الدرجة من التعمية والعماء‏,‏ فقل علي الدنيا السلام‏!‏ . وأوضح منصور أنه " حتى في أيام الرئيس السادات‏,‏ لقد طلبت مني السيدة جيهان السادات أن أنقل للرئيس أخبارا صحيحة غير الأخبار الكاذبة التي نقلت إليه في إحدي القضايا‏,‏ واندهشت وقلت لها‏:‏ حضرتك أقرب‏!‏ قالت‏:‏ أقرب لكن أنت تجلس معه أطول‏!‏ وقلت‏:‏ يا ريس هناك اجتهاد‏..‏ فهذه الأخبار مبالغ فيها جدا‏.‏ وبسرعة كان رده‏:‏ اجتهاد؟ الله أنت قابلت جيهان‏..‏ أيوه يا ريس‏..‏ وغضب الرئيس ولكني قلت‏..‏ إنها نفس المأساة عندما تقوي الحاشية‏..‏ البطانة‏..‏ وتتعالي أسوار غليظة وسحب كثيفة تحجب كل شيء عن الرئيس " .‏

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة