المركز يخدم 70 ألف حالة من 5 محافظات بأجهزة متهالكة منذ إنشائه يعانى المرضى بمركز علاج الأورام بمحافظة دمياط من أزمة خطيرة وصلت إلى حد طردهم خارج المركز، بسبب تعطل وتلف كابل الكهرباء الموصل للتيار الكهربائى، وأنه عند الاستعانة بتشغيل مولد الكهرباء الصغير الخاص بالمركز لم تصل الكهرباء إلى الدور الثالث والدور الأخير وبهما قسما الأطفال وجراحة الباطنة رجال وحجرات الرعاية المركزة وبدلا من علاج هذه المشكلة وإصلاح كابل الكهرباء أو تغييره . وأكد المرضى والأهالى الذين يتجمعون يوميا بأعداد كبيرة أمام المركز لتلقى العلاج، أن مدير المركز قام بطردهم من على الأسرة خارج المركز، ولم يتم إجراء أى عمليات جراحية منذ الأسبوع الماضى وأنه تم تسريح بعض أطباء الجراحة بسبب انقطاع التيار الكهربائى عن جميع أقسام الجراحة والعمليات والتعقيم. وأضاف المرضى، أن العلاج بمركز أورام قد تحول إلى مأساة بسبب المعاناة المتواصلة من ضيق الأماكن والأقسام الموجودة بالمركز والتى تستقبل آلاف الحالات من محافظات الدقهليةوالشرقية وكفر الشيخ وبور سعيد ودمياط وأنه ونظرا لهذه الأعداد الكبيرة لا يتمكن الكثيرون من تلقى العلاج رغم خطورة المرض اللعين الذى يعانى منه الآلاف فى دمياط والمحافظات المجاورة. وطالب الدمايطة أكثر من مرة بتوسيع أماكن تلقى العلاج التى لم يطرأ عليها أى تغيير منذ إنشائها عام ،1995 حيث يضطر المرضى للسفر إلى مركز الأورام بالقاهرة لعمل العلاج الإشعاعى نظرا لتعطل الجهاز الخاص بمركز أورام دمياط نظرا لكثرة الأعطال الموجودة بالجهاز ثم توقفه عن العمل لعدم وجود تيار كهربائى. وأوضح المرضى أنه لم يتم إجراء أى عمليات خلال هذا الأسبوع بسبب عدم وجود تيار كهربائى داخل حجرة العمليات الخاصة بجراحة الباطنة رجال وتم طرد المرضى من القسم المحجوزين به داخل المركز دون أن يتم إرسالهم إلى معهد الأورام بالقاهرة أو اتخاذ أى إجراء لإنقاذ حياتهم المهددة بالموت وتعرضهم لخطر الموت فى أى وقت . وأشار المرضى إلى أن جهاز العلاج الإشعاعى قد توقف تماما عن العمل نظرا لكثرة الأعطال المتكررة له وعدم وجود كهرباء رغم أن الوزارة وافقت على جهاز جديد ولكنه لم يصل حتى الآن ولم تنفذ هذه الوعود منذ ستة أشهر. كما أن كل الأجهزة بالمركز قد استهلكت دون استبدالها بأجهزة جديدة رغم مخاطبة وزارة الصحة والمراكز الطبية المتخصصة بضرورة توسيع مبنى المركز وتزويده بالأجهزة وخاصة جهاز الأشعة يتعطل لفترات طويلة . من جانبها قامت "المصريون" بالاتصال بمدير المركز الدكتور حسام درويش الذى لم يحضر إلى المركز منذ أربعة أيام لمواجهته بهذه المشاكل والأزمات والتى يعانى منها المرضى فأوضح أن المركز يعانى من ضعف الإمكانيات وأنه لم يجر له أيه توسعة منذ إنشائه عام 1995 وأنه يستقبل حوالى 70 ألف حالة للعلاج والمتابعة ويخدم 5 محافظات هى الشرقيةوالدقهلية وبور سعيد ودمياطوالدقهلية وكفر الشيخ. وأضاف درويش، أنه نظرا للتشاجر والخلافات المستمرة مع مئات المرضى يوميا والذين يعبرون عن استيائهم من هذه الأوضاع الغريبة اضطر لعدم الحضور إلى المركز لأن المشكلة والأزمة تحتاج إلى تدخل سريع من وزارة الصحة ولا يمكن علاج هذه الأزمات بالإمكانيات الضعيفة الموجودة الآن بالمركز.
وطالب مدير المركز بسرعة تدخل الدولة لحل هذه المشكلة التى تهدد حياة مرضى السرطان الخطير الذى يحتاج إلى علاج سريع ومتابعة مستمرة، مضيفًا أنه والأطباء العاملين بالمركز يواجهون مشاكل واحتياجات يومية من المرضى وأسرهم وأهمها مشاكل انهيار مواسير الصرف الصحى وإتلاف كابل الكهرباء وتعطل الأسانسير وأن المركز الآن شبه متوقف وغير صالح للقيام بدوره فى علاج آلاف المرضى من أبناء دمياط والمحافظات المجاورة .