قال معاذ الخطيب، رئيس ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية، إن قوات المعارضة تحقق النجاح والمكاسب على الأرض، لكنه - ورغم ذلك - يقبل التفاوض مع النظام "حقنًا لدماء السوريين". وأضاف الخطيب، في بيان صادر عن مكتبه وصل مراسل الأناضول نسخة منه، مساء اليوم، إنه "يقبل الجلوس للتفاوض مع موفدين ذوي صلاحية من قبل النظام، وممن لم تتلطخ أيديهم بالدماء، وذلك توفيرًا للمزيد من الدماء والدمار والخراب". وكشف الخطيب، في بيانه، أنه ركز على هذه الرؤية خلال مشاركته في قمة "ميونخ للأمن"، التي بدأت يوم الجمعة واختتمت فعاليتها أمس الأحد. واشترط رئيس ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية لبدء الحوار اتخاذ النظام السوري عدة مبادرات "بإطلاق سراح مائة وستين ألف معتقل، وتسهيل بعض الأمور الأخرى"، لم يذكرها. وعاد الخطيب ليقول إن تلك الخطوات المطلوبة من النظام ستكون بمثابة "بادرة حسن نية منه"، مضيفًا "رغم عدم الثقة فيه"، بحسب البيان. ووجّه الخطيب انتقادات لاذعة للمجتمع الدولي ووسائل الإعلام، وقال إن المجتمع الدولي "لا يتعامل مع المذابح التي تجري في سوريا بشكل أخلاقي"، متهمًا بعض وسائل الإعلام بأنها "تركز على طول لحية بعض الثوار وتتناسى ما يفعله النظام من الجرائم ضد الإنسانية يوميًّا".