كشفت مصادر عليمة بالحزب "الوطني" أن صفوت الشريف هو صاحب فكرة تكوين ما يسمى حركة "الاستمرار من أجل الازدهار" لمواجهة النفوذ المتزايد لحركة "كفاية" الداعية لعدم التوريث أو التمديد للرئيس مبارك. وقالت المصادر أن صفوت الشريف عرض الفكرة على جمال مبارك في اجتماع لجنة السياسات الأخيرة ووافق عليها إلا أنه طلب أن يتولى قيادة الحركة نجوم الرياضة والفن ممن يتمتعون بقبول شعبي ظناً منه أن هذا يمكن أن يجذب المزيد من الجماهير للحركة. وقد طلب صفوت الشريف من سامح فهمي "وزير البترول" اعتماد تمويل مبدئي للحركة في حدود 5 ملايين جنية للصرف على تأجير عناصر الحركة. وكان صفوت الشريف قد أختار الفنان حسين فهمي متحدثاً رسمياً باسم الحركة وبطل المصارعة الأوليمبي السكندري كرم جابر رئيساً لها. وحتى تظهر الحركة بأنها تضم كل الأطياف فتم اختيار د.محمد عبد العال "الرئيس السابق لحزب العدالة الاجتماعية" والمفرج عنه حديثاً من قضية رشوة. وكشفت المصادر أن صفوت الشريف طلب من أنس الفقي "وزير الإعلام" منح الحركة مساحة إعلامية كبيرة سواء على القنوات الأرضية أو الفضائية وإن استدعى الأمر تأجير مساحات إعلانية في بعض الصحف المستقلة أو بعض صحف أحزاب المعارضة. وأعطى صفوت الشريف الضوء الأخضر لقيادات الحركة بتأجير أي أعداد للخروج في مظاهرات الحركة في مواجهة "كفاية" على أن تضم عناصر عمالية وطلابية وجامعية من مختلف المحافظات. وقالت المصادر أن تأسيس هذه الحركة يأتي بعد الأحداث المؤسفة التي وقعت يوم الاستفتاء واتهمت فيها أجهزة الأمن بالتعدي على جماهير حركة "كفاية" ويقصد بتأسيسها مواجهة نفوذ حركة "كفاية" والتنصل من مسئولية الأمن أو أجهزة الدولة لو حدث أي اعتداء على المعارضين في أي مظاهرات مقبلة.