علمت "المصريون" أن اللقاء الذي سيعقده الرئيس مبارك مع وزيرة الخارجية الأمريكية كوندليزا رايس سيكون عاصفاً ومؤثراً في مستقبل العلاقات المصرية الأمريكية وستواصل خلاله رايس ممارسة ضغوط مكثفة على النظام المصري للإسراع في خطى الإصلاح وتخفيف قبضته الأمنية على الحياة السياسية في مصر والكف عن الأساليب البوليسية في التعامل مع الأحزاب المعارضة والمستقلين خصوصاً أن الإدارة الأمريكية ستتبنى اتجاها جديداً بأن نشر الديمقراطية في المنطقة مقدم على استمرار الأصدقاء في السلطة وشددت مصادر سياسية رفيعة المستوى أن جدول اللقاء سيتضمن العديد من النصائح الأمريكية للنظام بخصوص ضمان إجراء انتخابات رئاسية تتمتع بأكبر قدر من الشفافية والحرية في الإدلاء بالأصوات وأن يتم عقدها تحت إشراف قضائي كامل وهو ما فسرته المصادر بأنه ضغط أمريكي على النظام لحل مشاكله مع القضاة والانصياع لمطالبهم وعدم تكرار مهزلة الاستفتاء. وأضافت المصادر أن رايس ستطالب مبارك بضرورة حصول أحزاب المعارضة على أكثر من 35% من مقاعد البرلمان (148 مقعداً ) فضلا عن إخلاء الوطني العديد من الدوائر لرموز المعارضة وأن تكف أجهزة النظام الأمنية عن تزوير الانتخابات وفرض إدارتها على الشعب وألوان الطيف السياسي المختلف في البلاد. وستواصل رايس ضغوطها على النظام بمطالبته بعدم تكرار الاعتداء على المعارضين من حركة كفاية والإخوان المسلمين والسماح لهم بالتعبير عن آرائهم بمنتهى الحرية.