كشفت مصادر مطلعة بحزب الغد المعارض، النقاب عن أن الدكتور ايمن نور رئيس الحزب تلقى خلال لقاءه مع وزير الخارجية الأمريكية كوندليزا رايس أمس الأول، وعودا قاطعة بالمساندة التامة من جانب واشنطن في حال تعرضه لأي استهداف من جانب النظام المصري، على غرار ما حدث في قضية التوكيلات المزورة، التي تم على خلفيتها إلقاء القبض على نور، وإحالته للمحاكمة بتهمة التزوير. وقالت المصادر إن رايس أكدت لنور تأييد واشنطن التام له ومساندتها في مواجهة أي متاعب قد تسببها له الحكومة بسبب مواقفه المطالبة بالإصلاح والديمقراطية وضمان إجراء انتخابات حرة ونزيهة بحسب المصادر وطالبت رايس من رئيس حزب الغد ممارسة أقسى أنواع الضغوط على النظام المصري دون أن يعبأ باحتمالات تعرضه لعملية تنكيل من قبل النظام، بل ودعته أيضا لتوجيه اتهام صريح للنظام وللرئيس مبارك بتلفيق قضية التزوير له، وخلق رأي عام مؤيد لهذا الأمر. وكان نور قد تعرض للاعتقال إثر اتهامه بتزوير التوكيلات الخاصة بمؤسسي الحزب، ومارست الولاياتالمتحدة ضغوطا عنيفة على السلطات المصرية لإطلاق سراحه، وهو ما حدث بالفعل، لكن النيابة العامة قررت إحالته للمحاكمة، التي من المقرر أن تبدأ أولى جلساتها في وقت لاحق من الشهر الحالي. وأوضحت المصادر أن رايس استفسرت من نور حول إذاعة "الغد" التي أطلقها الحزب قبل نحو أسبوعين عبر شبكة الانترنت، وشددت على ضرورة أن تركز في برامجها على معالجة قضايا الإصلاح وحق التظاهر السلمي وتحفيز الرأي العام لصالح إجراء انتخابات حرة. وذكرت المصادر أن وزير الخارجية الأمريكية دعت نور أيضا إلى التنسيق مع كافة الحركات المطالبة بالإصلاح، مثل التجمع الوطني للتحول الديمقراطي وحركة كفاية، وذلك من أجل خلق ثقل سياسي لنور وحزب الغد، يمنع تعرضه لأي إجراءات انتقامية من قبل السلطات.