كشفت مصادر سياسية مطلعة النقاب عن أن كوندليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية شعرت بخيبة أمل بعد اللقاء الذي جمع بينها والرئيس حسني مبارك والذي كان متشددا بحسب المصادر فيما يتعلق ببنود الأجندة التي عرضتها رايس عليه. وقالت المصادر إن الرئيس مبارك أكد لرايس مجددا على ضرورة دعم حكومة حركة حماس المقبلة حتى تستطيع أداء دورها، ومؤكدا على ضرورة أن تعيد الولاياتالمتحدة النظر فيما أعلنته عن قطع المساعدات عن السلطة الفلسطينية إذا شكلت حماس الحكومة. وقد أكد الرئيس مبارك بحسب المصادر أن أي محاولات سواء أمريكية أو إسرائيلية لحصار حماس اقتصاديا أو سياسيا سيعني دخول المنطقة في دائرة من العنف مرة أخرى. كما جدد الرئيس مبارك رفضه القاطع أن تكون مصر أحد الأدوات الأمريكية في أزمة الولاياتالمتحدة مع إيران بشأن البرنامج النووي الإيراني حيث شدد على ضرورة إخلاء المنطقة بالكامل من أسلحة الدمار الشامل وذلك في إشارة لإسرائيل. أما بالنسبة لقضية الدكتور أيمن نور رئيس حزب الغد، فقد نفى الرئيس مبارك في حديثه مع وزيرة الخارجية الأمريكية أن يكون قد تدخل في حكم القضاء الصادر ضد أيمن نور، معتبرا أن استمرار حديث الإدارة الأمريكية عن قضية أيمن نور يأتي بنتائج عكسية، بدعوى أن الشعب المصري يرفض تماما تدخل أي جهة أجنبية في شئونه الداخلية. وأضافت المصادر أن كوندوليزا رايس حاولت من جانبها أن تلوح بورقة اتفاقية التجارة الحرة والمساعدات الأمريكية إلا أن الرئيس مبارك كان متشددا هذه المرة بصورة فاجأت وزيرة الخارجية الأمريكية التي رفض الرئيس مبارك طلبها بإرسال قوات مصرية للعراق معللا ذلك بأن مجلس الشعب المصري لا يمكن أن يوافق على مثل الأمر لأن الأوضاع في العراق الآن لا تتحمل إرسال مثل هذه القوات. على الصعيد نفسه كشفت المصادر النقاب عن أن رايس طالبت الأزهر بالتدخل لتهدئة مظاهرات الغضب التي تسود العالم الإسلامي احتجاجا على نشر الرسوم المسيئة للرسول صلي الله عليه وسلم في بعض الصحف الأوروبية وذلك خلال لقائها بمستشار شيخ الأزهر. وتوقعت المصادر أن تتخذ الإدارة الأمريكية بعد عودة رايس لواشنطن بعض الإجراءات ضد مصر بسبب تشددها إزاء المطالب الأمريكية.