كشف صائب عريقات، رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، النقاب عن أن اجتماعاً فلسطينياً صهيونياً أمريكياً سيعقد في مدينة القدسالمحتلة يوم السادس عشر من الشهر الجاري، بمشاركة وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس، التي تلتقي رئيس السلطة محمود عباس في رام الله يوم الخامس عشر من الشهر ذاته في إطار زيارتها المقبلة للمنطقة. وقال عريقات إنه سيتم في الاجتماع "مراجعة مجريات العملية التفاوضية" الفلسطينية - الصهيونية، التي أعلن رئيس وفد السلطة المفاوض أحمد قريع استحالة التوصل إلى اتفاق حتى نهاية العام الجاري، وأن الأمر بحاجة إلى "معجزة". وأضاف: "بالنسبة لنا كطرف فلسطيني فإن الموضوع الأول على جدول الأعمال في اللقاءات مع وزيرة الخارجية الأمريكية رايس هو ضرورة الالتزام الإسرائيلي بتنفيذ التزامات خارطة الطريق، وعلى رأسها الوقف الكامل لجميع الأنشطة الاستيطانية، وعلى رأسها النمو الطبيعي". وبحسب عريقات؛ فسيمثل الطرف الأمريكي في الاجتماع وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس ومساعدها ديفيد وولش، ومن الطرف الفلسطيني احمد قريع رئيس وفد المفاوضات النهائية، وصائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، ومن الطرف الصهيوني وزيرة الخارجية ورئيسة الوفد الصهيوني المفاوض تسيبي ليفني ومساعدها تال بيكر. بدورها؛ أشارت صحيفة "هآرتس" العبرية إلى أن "فكرة عقد لقاء يضم ممثلين إسرائيليين وفلسطينيين وأمريكيين طرحتها رايس في لقائها مع رئيس الوزراء إيهود أولمرت في واشنطن يوم الثلاثاء الماضي"، وقالت: "رايس راضية عن التقدم الذي تحقق حتى الآن في المفاوضات، لكنها معنية بزيادة وتيرة المحادثات التي استؤنفت بين الطرفين بعد مؤتمر أنابوليس في تشرين الثاني". وأعربت مصادر فلسطينية مطلعة عن خشيتها من أن تمارس الولاياتالمتحدةالأمريكية والكيان الصهيوني، خلال اللقاء، ضغوطاً على رئيس السلطة محمود عباس، فيما يتعلق بالحوار الداخلي مع حركة "حماس". وعللت المصادر مخاوفها بأن الكيان الصهيوني كرر في السابق بأن إقدام رئيس السلطة على بدء مفاوضات مع حركة "حماس" يعني قطع للمفاوضات مع الجانب الصهيوني، في حين أن الولاياتالمتحدةالأمريكية مازالت تصر على ضرورة عزل حركة "حماس" وعدم إجراء أي اتصالات معها.