وصفت حركة المقاومة الإسلامية حماس زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس للمنطقة بأنها مشئومةٌ لا تقدِّم شيئًا إلى الشعب الفلسطيني، وطالبت قيادات فتح بالعودة إلى الرشد السياسي والعودة إلى حضن الشعب والمقاومة. وأكد النائب مشير المصري أمين سر كتلة "التغيير والإصلاح" في المجلس التشريعي أن زيارة رايس هي زيارة مشئومة، والمستفيد الوحيد منها هو العدو الصهيوني كما أثبتت التجربة. وقال المصري: "الزيارة محاولة يائسة لبث الروح في جثة التسوية والمفاوضات الميتة، مع اقتراب نهاية ولاية الضعفاء الثلاثة عباس وبوش وأولمرت"، مؤكدًا أن هذه الزيارة "لن تقدِّم شيئًا في صالح الشعب الفلسطيني". وأضاف: "للأسف.. الهرولة نحوها هي هرولة المفلس وهرولة صاحب المشروع الفاشل، الذي لم يحقق أدنى تطلعات الشعب الفلسطيني ولا يرجى منه خير في تحقيق أي تقدُّم، بخاصة أمام الصلف الصهيوني وأمام الانحياز الأمريكي". وقد وصلت رايس أمس الإثنين وتوجَّهت إلى القدسالمحتلة للاجتماع مع كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات قبل العودة للقاء وزير الحرب الصهيوني إيهود باراك، ومن المقرر أن تلتقيَ رايس اليوم الثلاثاء برئيس حكومة العدو الصهيوني إيهود أولمرت في القدسالمحتلة، ثم رئيس السلطة محمود عباس في رام الله بالضفة الغربية. وعن قراءته لسيل الشتائم التي صدرت عن حركة فتح في أعقاب ما قيل إنه اجتماعات للجنتها المركزية مع رئيس السلطة خلال اليومين الماضيين؛ قال المصري: "هذه التصريحات المتشنجة والسيئة تزداد وتيرتها عند الحديث عن الحوار". وأكد أن القراءة واضحة لهذه المواقف، وهي تأكيد أن القرار- سواءٌ في الحوار أو غيره- لم يعد قرارًا فتحاويًّا أو عباسيًّا وإنما هو قرارٌ أمريكي، لافتًا الانتباه إلى أن ذلك ما أوضحته رايس عندما طالبها الأمين العام لجامعة الدول العربية برفع الفيتو الأمريكي عن الحوار الفلسطيني، وهو الأمر الذي أقر به مؤخرًا عزام الأحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية وبات لا يخفى على أحد. وشدَّد على أن المطلوب في هذه المرحلة بدلاً من هذه التصريحات المتشنجة والارتماء في أحضان الصهاينة العودة إلى الرشد السياسي والعودة إلى حضن الشعب والمقاومة بدلاً من الارتماء في أحضان الصهاينة والبحث عن صكوك غفران منهم.