كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية النقاب أن مسئولا كبيرا بالحكومة المصرية سرب لها مضمون الحكم في قضية التوكيلات المزورة المتهم فيها الدكتور أيمن نور زعيم حزب الغد المعارض قبل نحو أسبوعين من صدور الحكم قبل موعد جلسة المحاكمة لرئيس حزب الغد أيمن نور بأسبوعين تقريبا ، حيث أكد لها أن المحكمة سوف تأمر بتأجيل القضية حتى ما بعد الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها سبتمبر المقبل ، وهو ما حدث بالفعل . وأكد جاكسون ديل محلل الشئون السياسية بالصحيفة أن قرار التأجيل مقدمة لسيناريو يتم وفقا له السماح لرئيس حزب الغد بخوض انتخابات الرئاسة المقبلة ، التي من المتوقع أن يفوز فيها الرئيس مبارك بفترة رئاسة خامسة فيما يحرم نور من خوض أية انتخابات مستقبلية.. بحيث يكون قد تم القضاء على أي منافس محتمل لنجله جمال مبارك . وأشار الكاتب إلى أن تأجيل محاكمة أيمن نور يجعله في مهب الرياح ، كما أن تأجيل القضية يعد بمثابة اختبار من قبل النظام المصري لمدى صبر الرئيس الأمريكي جورج بوش ، مشيرة إلى أن رئيس حزب الغد يمثل رمزا يمكن من خلاله قياس مدى نجاح جهود الإدارة الأمريكية في نشر الديمقراطية في مصر. وأوضحت الصحيفة أن الرئيس بوش ربما يكون السبب في المحاكمة التي يواجهها أيمن نور إلا أنه السبب أيضا وراء بقاءه خارج المعتقل . وأكد جاكسون ديل أن الضغوط المتواصلة من واشنطن على النظام المصري كانت هي السبب وراء إطلاق سراح أيمن نور بعد ستة أسابيع من اعتقاله دون اتهام.. كما أن الفضل يعود لهذه الضغوط في استمرار نور منافسا في الانتخابات الرئاسية المقررة في سبتمبر المقبل.. مشيرا إلى أن مشاركة نور في هذه الانتخابات أصبحت ذات أهمية كبيرة لاسيما بعد أن أعلنت المعارضة المصرية مقاطعتها لهذه الانتخابات. وأوضحت الصحيفة أن مبارك يدرك الآن أن علاقته المستقبلية مع واشنطن تعتمد على إجراء انتخابات رئاسية حرة وعادلة بالقدر الكافي ، معتبرة أنه بينما ينتظر نور تقرير مصيره في جلسات المحاكمة القادمة، فإن النظام المصري لا يزال يختبر رد فعل الولاياتالمتحدة ويحدد بطبيعة الحال خطواته القادمة.