قال الداعية الإسلامى الكبير الشيخ محمد حسان إن مصر بحاجة لكل الحكماء الأوفياء والعلماء حتى تمر تلك المرحلة الحرجة من تاريخ مصر، مشددا على ضرورة أن يعتصم المصريون بحبل الله جميعاً حتى يكشف الله الغمة، مستشهداً بقول الله تعالى "واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا". وأضاف الشيخ محمد حسان: "يجب أن نعترف بالخطأ، فلن نكون خونة لربنا ولديننا وسنبذل النصح لجميع الدعاة من أحبابى وأساتذتى وشيوخنا وعلمائنا من باب الحب"، ولابد وأن نعترف بأن الكل أخطأ فى حق مصر خلال الفترة الانتقالية بمن فيهم الدعاة والعلماء والمفكرين والسياسيين، وهذا وضع طبيعى لجميع البشر لأن العصمة دفنت يوم مات رسول الله فلا عصمة لأحد، حتى نقول نحن لا نخطئ فكل بن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون. وطالب الشيخ محمد حسان الجميع بإعلاء مصلحة الوطن والتجرد من أى مصالح حزبية أو شخصية أو سياسية أو جماعية، فلا يستطيع فصيل واحد أن ينجو بمصر من تلك المرحلة، ولابد من تكاتف الجميع، لأن مصر دولة لكل المصريين المسلمين والأقباط معا. وطالب الشيخ حسان الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية بعمل مصالحة شعبية مع كل القوى الوطنية، وفتح باب للخير حتى ينعم الجميع بالشريعة وخيرها الذى يظهر نتاجه فى الدنيا قبل الآخرة، كما طالب الرئيس وجميع السياسيين والمسلمين والأقباط بسعة الصدر فى الحوار وأن يعتمدوا على منهج واحد وهو "إنصاف مصر والتحاور الحقيقى للخروج من أى أزمة تواجه مصر". وأضاف: "إننا جميعا، السلفيين والإخوان والليبراليين واليساريين والأقباط نركب فى مركب واحد، إن نجت نجوا جميعا وإن هلكت هلكنا جميعا".