كشف الدكتور حمدي السيد رئيس لجنة الصحة بمجلس الشعب خلال اجتماع للجنة عن رفض دول العالم المنتجات المصرية من الملابس والأثاث التي يتم تصديرها خارجيا لزيادة نسبة المبيدات السامة على الأقطان والأخشاب. وحذر من خطورة المبيدات الزراعية بكافة أنواعها والتي مازالت تستوردها وزارة الزراعة على صحة المواطن المصري مشيرا إلى أن هذا الخطر لم يعد قاصرا على استخدام المبيدات لرش الفواكه والخضروات بل يشمل الأقطان والأخشاب التي يصنع منها الملابس والأثاث مما يهدد الصناعة المصرية ويشرد آلاف العمال. وطالب حمدي السيد فى تقرير قدمه للجنة وزارة الزراعة بمنع دخول أي مبيدات للسوق المحلي .. مشددا على منع الاستيراد من إسرائيل التي تعد المورد الأول للمبيدات لمصر إلا بعد فحصها لأن جميع المبيدات الحشرية تعد سامة للخلايا الحية. وحذر أيضا من تسرب المبيدات الضارة الأمر الذي يتطلب تشكيل لجنة قومية للمبيدات بهدف وضع نظام وطني لضبط تسرب المبيدات للبلاد وضمان الاستخدام العلمي لها بما يتواكب مع النظم المعمول بها في الدول المتقدمة وعدم السماح باستخدام أي مبيد تم حظره دوليا. كما حذر التقرير من أضرار المبيدات وخاصة الأضرار الخفية وغير الظاهرة التي تشكل العدو الخفي الأول للإنسان على وجه الأرض .. مؤكدا أن تسويق هذه المبيدات الضارة في مصر يتم بمعدلات مرتفعة بالمقارنة بالدول التي تنتجها بكميات رهيبة لتصديرها إلينا تحقيقا للرواج والربحية. وأكد رئيس اللجنة أن التقرير تضمن حصر 700 طن مبيدات ضارة يتم تخزينها حاليا الأمر الذي يتطلب حرقها فورا حفاظا على صحة المواطن المصري والبيئة.