نظمت التيارات الإسلامية بأبو قرقاص، مساء أمس، وقفة احتجاجية لرفض إخلاء سبيل المتهمين الأقباط في قضية الأحداث الطائفية العنيفة التي شهدتها مدينة أبو قرقاص في منتصف شهر إبريل من عام 2011 بسبب مطب صناعي تم إنشاؤه أمام فيلا علاء رضا رشدي قيادي بارز بالحزب الوطني المنحل، وأسفرت عن مقتل اثنين من المسلمين واحتراق عدد من منازل الأقباط. كانت النيابة قد أحالت 20 متهما لمحكمة الجنايات من بينهم 8 مسلمين حصلوا جميعا على أحكام بالبراءة، و12 قبطيا صدر ضدهم جميعا أحكام بالمؤبد وذلك في الجلسة الأخيرة التي نظرتها المحكمة في منتصف شهر مايو من العام الجاري. وفي أوائل شهر ديسمبر الجاري تقدمت هيئة الدفاع عن المتهمين بتظلم وتم قبول التظلم تمهيدا لإعادة محاكمتهم أمام محكمة جنائية أخرى وصدر قرار من النائب العام بمنع جميع المتهمين من السفر لحين انتهاء محاكمتهم. كثفت مديرية أمن المنيا من تواجدها بمركز أبو قرقاص بعد تردد أنباء عن خروج مظاهرات تستنكر إخلاء سبيل 12 متهما مسيحيا في القضية الشهيرة بفتنة المطب الصناعي بأبو قرقاص البلد وفرضت طوقا أمنيا تحسبا لوقوع أي اشتباكات حيث خرجت المسيرة من أمام مسجد الفتح بأبو قرقاص يحمل أفرادها لافتات تستنكر ما حدث من النائب العام وإخلاء سبيل المتهمين.