شن المهندس جلال مرة، أمين عام حزب النور وعضو مجلس إدارة الدعوة السلفية، هجومًا عنيفًا على الأعضاء المنسحبين من حزب النور وعلى رأسهم الدكتور عماد عبد الغفور بعد أن قاموا بتأسيس حزب الوطن، معتبرًا أنهم لن يستطيعوا هدم الحزب أو تحقيق شيء من طموحهم "الشخصي"، حسب قوله. وأوضح فى تصريحات ل"المصريون"، أن المنسحبين وجدوا الدعوة السلفية وأعضاءها وحزبها السياسى النور تقف حائلا أمام طموحاتهم وآمالهم الشخصية، مشيرًا إلى أن الحزب والدعوة السلفية يتعرضان لهجمة شرسة عن طريق محاور عالمية وإقليمية ومحلية، حسب قوله. ووجه أمين عام حزب النور رسالة إلى من انسحبوا من حزب النور قال فيها "اتقوا الله فى أنفسكم ودينكم وفى الدعوة السلفية وحزب النور وارفعوا أيديكم عنهم". موضحًا إلى أن الدعوة السلفية لها مجلس إدارة يحكمها ولا يحق لأحد آخر التحدث باسمها. وأضاف: "لن يستطيع أحد أن يهدم حزب النور سواء هؤلاء أو غيرهم، مخاطبا إياهم بقوله: "موتوا بغيظكم". من جانبه، أكد الدكتور شعبان عبد العليم عضو الهيئة العليا للنور أن هذا الانقسام لن يؤثر كثيرًا على حزب النور كما يظن البعض، مضيفا أن أعضاء حزب النور فى المحافظات منتمين فى الأساس إلى الدعوة السلفية التى تواصل عملها منذ أكثر من ثلاثين وليس لمجرد حزب، مشيرًا فى الوقت ذاته، إلى أن تأسيس حزب الوطن أو غيره يمثل نوعًا من إثراء الحياة السياسية والحزبية الإسلامية فى مصر وسيجعل التوازن أكبر فى البرلمان المقبل. وقال: "طالما أن الأمر مرتبط بالتنافس الشريف فلا توجد مشكلة فى ذلك" متوقعا أن يشهد البرلمان القادم توازنا بشكل أكبر.