ذكرت مجلة دير شبيجل الألمانية أن العلاقات بين المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل ورئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتنياهو لم تكن أسوأ مما هي عليه الآن ، وذلك على خلفية امتناع ألمانيا عن التصويت على المطلب الفلسطيني لدى الأممالمتحدة الخميس الماضي. وقالت المجلة، في تعليق أوردته في موقعها الإلكتروني /الاثنين/، "إن قرار برلين بالامتناع عن التصويت على المطلب الفلسطيني الذي تم رفعه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومخالفتها توقعات إسرائيل بالتصويت ب "لا"، إنما جاء من جانب ميركل بمثابة رد على آداء نتنياهو على صعيد عملية السلام مع الفلسطينيين". وأشارت المجلة إلى الزيارة المزمعة الخميس المقبل من جانب نتنياهو وعدد من وزرائه لبرلين لبحث عدد من القضايا وتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين الدولتين، والتي تأتي في ظل هذه الحالة غير المسبوقة من التوتر بين ميركل، التي ترى أن نتنياهو لم يقدم أي شيئ يذكر للسير بعملية السلام مع الفلسطينيين، ونتنياهو الذي يعتقد من جانبه أن ميركل لم تتفهم الطبيعة المعقدة لموقف حكومته. ورأت المجلة أن موقف ألمانيا إنما يعكس عمق الإحباط الذي استولى على حكومتها جراء سياسات حكومة نتنياهو على صعيد عملية السلام مع الفلسطينيين، مشيرة إلى أن امتناع ألمانيا عن التصويت اكتسب وقعا خاصا على إسرائيل لأنه أظهر أنه باستثناء كندا والولايات المتحدة لم تصوت أي من الدول الغربية الرئيسية في جانب إسرائيل. ورأت المجلة في ختام تعليقها أن موقف ألمانيا المفاجىء لإسرائيل بالامتناع عن التصويت لا يعني تغيرا جذريا في التوجه السياسي لبرلين إزاء تل أبيب، مشيرة إلى وضع ألمانيا للتحفظات الإسرائيلية -بشأن بيع الأولى غواصات إلى مصر- قيد الاعتبار، وذلك في اجتماع لمجلس الأمن الفيدرالي الاثنين الماضي بحضور هيئة مكونة من تسعة أعضاء خلف بينهم ميركل خلف الأبواب المغلقة، هذا بالإضافة إلى موقف ألمانيا الداعم لإسرائيل على صعيد الطموح النووي الإيراني.