فى الوقت الذى تتجمد فيه الحياة الرياضية فى مصر، تقل الأحداث التى من الممكن أن تناقشها «الميديا» بجميع أنواعها المقروءة والمسموعة والمكتوبة، إلا أننا أمام عدة مشكلات تكاد تعصف بالاستقرار الرياضى بشكل عام، وتهدد سمعة مصر الكروية، التى لها يد الريادة فى الوطن العربى والشرق الأوسط. فقد تقابلت فى قناة «مودرن» مع الكابتن حمادة المصرى الذى أكن له الحب والتقدير والاحترام، لأنه من الشخصيات المهذبة التى تجبرك على الاحترام، فهو مخلص فى عمله إلى أقصى الدرجات، لذلك أراه من أفضل الشخصيات على المستوى الإدارى داخل مجلس إدارة اتحاد الكرة الحالى، فحين مناقشتى له حول عدم عودة الدورى الممتاز، وجدته رجلًا يضع يده فى جيبه، غير قادر على إخراجها كاليد المغلولة، فعرضت عليه استقالة جماعية للمجلس فى حالة الفشل فى إعادة الدورى الممتاز مرة أخرى، مؤكدًا له أننى ضد بقاء المجلس، لأنه سيدير مباريات القسم الثانى التى أصبحت بلا أى هدف، أو طموح، أو مباريات المنتخب الوطنى فى التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم المقبلة فى البرازيل 2014. حمادة المصرى قال لى: «وما المانع فى بقاء مجلس الجبلاية، ليس لديهم أى ذنب فى تجميد الدورى الممتاز نهائيًّا». الشىء الذى أريد التأكيد عليه هو أن المجلس الحالى لا يرغب إلا فى الشو، وحب الظهور، ولله الحمد، فجميعهم حصلوا على هذا الشو وسيرتهم الذاتية مكتوب فيها: «عضو سابق فى مجلس إدارة اتحاد الكرة المصرى». للأسف الشديد عدد كبير من الرياضيين لديهم هواية جميلة تتمثل فى المنظرة فقط، فعندما دخل جمال علام الانتخابات، لم يكن يتوقع هو شخصيًّا أن يكون رئيس الاتحاد، ولن يحصل على أى صوت من أندية محافظة قنا التى يعيش فيها، لأنه كان ينافس عند فتح باب الترشح اثنين من أفضل الشخصيات الإدارية الرياضية هانى أبو ريدة ومحمد عبد السلام، وبقية الأعضاء فى الظروف الحالية فواثق أنه لن ينجح أحد على الإطلاق، إلا الحاج محمود الشامى، لأنه صاحب مشوار طويل فى الخبرات الإدارية المتراكمة ويدعمه قربه الشديد من الكابتن سمير زاهر. عند استقالة هذا المجلس وتعيين لجنة مؤقتة لمدة ثلاثة شهور، يستطيع كل من عبد السلام وأبو ريدة خوض الانتخابات ومعهم شخصيات رياضية قوية، بكل ما تحمل الكلمة من معانى القوة، أمثال المهندس محمود طاهر والكابتن أحمد شوبير، وحازم الهوارى ومجدى عبد الغنى وأيمن يونس، لإعادة أمجاد الكرة المصرية الموجودة بين أيدى من ليس لديهم أى تاريخ كروى. أنا فى انتظار قرارك يا «كابتن» حمادة المصرى وتذكر أن الرجوع إلى الحق فضيلة. البريد الإلكترونى [email protected]