شن عدد من النشطاء السياسيين هجومًا حادًا على المستشار أحمد الزند رئيس نادي القضاة، والمستشار عبد المجيد محمود النائب العام السابق، إثر تصريحاتهما النارية خلال الجمعية العمومية للقضاة وإهانتهما للرئيس، مستنكرين الصحوة الفجائية التى أصابتهما على الرغم من صمتهما الطويل على انتهاكات مبارك ورجاله للقضاة. فمن جانبه، تعجب هيثم أبو خليل، الناشط السياسى، من التصريحات التى جاءت فى عمومية نادى القضاة، حيث قال أبو خليل أين كان الزند وعبد المجيد محمود من انتهاكات نظام مبارك للقضاة، أين كان النائب العام من سحل أحد القضاة بالأحذية فى انتخابات 2005، وأين كان النائب العام من تعيين عدد من رجال أمن الدولة فى السلك القضائى، وأين كانوا من انتهاكات الأمن مع الشباب الذين كانوا يعتقلون وتجدد لهم الاعتقالات بدون قضية، ومع ذلك كان النائب العام يحولهم إلى محاكمات أمن الدولة. وأضاف أبو خليل أن عددًا من القوى السياسية تعاني من انفصام فى الشخصية نظرًا لتأييد عدد منهم للنائب العام السابق على الرغم من أنهم كانوا يطالبونه بإقالته وقت الثورة. مضيفًا بأن القوى السياسية لو وضعت فى تفكيرها تحدى الرئيس فى كل قراراته عندًا فيه أو كرهًا له فهذا سيحرقهم شعبيًا ويخفض من شعبيتهم. وأكد أن هذه القوى السياسية خانت الثورة وأهداف الثورة، مضيفاً بألا يتوقع أن يأخذ الرئيس أى قرارات استثنائية بشأن فرض حالة طوارئ أو حظر للتجول، مضيفاً مرسى أعقل من ذلك بكثير وأعتقد أنه سيصبر على المعارضين له. من جانبه، اعتبر محمد محمود، رئيس لجنة حل الأزمات باتحاد شباب الثورة، أن ما عقد أمس من تواجد لقضاة بدار القضاء العالي لم تكن جمعية عمومية، حيث حضرها عدد من السياسيين الذين ليس لهم علاقة بالقضاء أو ينتمون إليه، مؤكدًا أنه كان اجتماعًا للفلول. وأشار إلى أن النائب العام السابق أراد ارتداء زي جديد بقوله إنه ليس لديه مستندات مخفاة في الثلاجات أو الأدراج، موجهًا رسالة إليه أنت تتحمل المسئولية الكاملة وأين كنت أنت أيام حكم مبارك وفساد نظامه ولم يتحرك لك ساكن, طالما أنك أظهرتهم بالأمس مدانين. وأكد حازم خاطر، منسق حركة صامدون، أن المستشار أحمد الزند رئيس نادى القضاة يرفص رفصته الأخيرة لأن إقالة عبد المجيد محمود تعنى أنه خارج إطار الشرعية، وقد يقال هو الآخر ويتعرض للمحاكمة، وأضاف خاطر أن رجال الفلول والوطنى المنحل وبعض الثوار الذين لا يفهمون طبيعة المرحلة قد وضعوا أيديهم فى يد بعض من أجل مواجهة الرئيس. وانتقد خاطر كلام الزند بالأمس بخصوص الرئيس وقال إنها إهانة لابد أن يقاضيها الرئيس خلال الأيام المقبلة، موضحًا أنه فى حالة عدم قيام الرئيس باتخاذ الإجراءات القانونية بخصوص الزند وعبد المجيد محمود سيتم التعامل بالأيدي لأن إهانة الرئيس مرفوضة. وقال إن الزند اقترب على أن يجاور مبارك فى السجن لأنه تخطى حدوده وبدا عليه القلق من قرارات الرئيس الأخيرة.