■ رفض تعيينه سفيرا في الفاتيكان ، الرجل الذي كان مسئولاً عن كل أشكال التحقيقات الهامة والمؤثرة فى فترة مبارك الأخيرة وعهد الحكم العسكري وأخيرا بداية عهد مرسى ، والتي انتهت أغلبها إلى الحكم بالبراءة .. يرحل ألان بلا سفارة ، وبلا قلادة النيل ! ■ كنت أعتقد أن منصب سفير سيكون بديلا لقلادة النيل التي تطيح بمن ينالها من منصبه ، لكن سرعان ما ظهرت طريقة جديدة للإطاحة برجال العهد المباركى ، الخروج بدون أي شئ .. صفر اليدين ! ■ أى مرشح رئاسي خاسر أو مرشح رئاسي محتمل ولم يخض غمار المنافسة ، بكل تأكيد سيكون رأيه ضد قرارات "مرسى" سواء القرارات الأخيرة أو السابقة أو اللاحقة ، وهذه سنة الحياة السياسية وطبيعة النخب المصرية ! ■ كتبت سابقا أقول : أشعر بالخوف أحيانا من أن تصدر إدانة للشعب المصري على قيامه بثورته فى 25 يناير ، وذلك بعد مسلسل البراءات الذى لا ينتهى بحق رموز النظام القديم لكنني سعدت جدا بقرار إعادة المحاكمات . ■ أصرت وسائل الإعلام والمحللين والخبراء من ضيوف الفضائيات و النخبة .. على أن مستشاري مرسى القانونيين لديهم "جهل قانوني" و لا يفقهون شيئا ، و وصلت السخرية إلى حد يعاقب عليه القانون لو كنا فى دولة يطبق فيها القانون بحذافيره وبقوة وصرامة ، القرارات الأخيرة تثبت عكس ذلك تماما .. بغض النظر عن ماهية القوانين فإنها مصاغة بشكل دقيق ! ■ أما بخصوص الحفاظ على الدستور والقانون فدعني أعيد كلام قديم ذكرته من شهور: إذا التزمت الثورة بالقانون فما كان هناك حاجة لقيامها ، لأنها ستكون ضد مواد القانون والدستور ، وإذا كان تغيير كل صاحب منصب سيقابله احتجاج و إضراب و أزمات ، فيكيف يمكن تجديد الدماء فى المناصب خاصة المناصب المؤثرة والحساسة ؟! ، وإذا كان كل رموز النظام المصري القديم أخذوا براءة من غإلبية القضايا المقامة ضدهم ، فمن أفقر الشعب و أذل العباد وأفسد البلاد ؟! ■ كالعادة .. الشئ الوحيد الذى نفتقده فى خضم مثل هذه الظروف الفارقة فى حياة الوطن .. هي قناة "الفراعين" ، لا أستطيع أن تخيل كيف سيكون شكل " توفيق عكاشة" أو تعليقه على مثل هذه القرارات ! ■ فى الواقع لا أعرف بالضبط هل عودة مجلس الشعب هو أمر جيد أم سئ ؟ ، و لا أحب أى شخص يحدثني فى الأمر من وجهة نظر قانونية ودستورية ، لأني أنظر للأمر من وجهة نظر أخرى تماما ، خلاصتها أننا نحن من انتخب أعضاء المجلس فى المرة الأولى ، ونحن أيضا من سينتخب أعضائه فى المرة القادمة وفى كل انتخابات لاحقة ، لكن الفرق الوحيد أنه مع كل انتخابات تدفع الدولة "ملايين الجنيهات" من اجل إجراء الانتخابات ، ومع كل مرة نقول أن المجلس القادم سيكون أفضل من السابق .. لكن فى النهاية تتشابه بدرجة معينة ، وان كنت أرى أن المجلس الأخير أختلف كثيراً عن سابقيه .. لكنه لم يأخذ فرصة زمنية كافية ! أرسل مقالك للنشر هنا وتجنب ما يجرح المشاعر والمقدسات والآداب العامة [email protected]