اتفقت القوى السياسية من إسلاميين وليبراليين في بني سويف على ضرورة إقالة محافظ بني سويف المستشار ماهر بيبرس ومدير الأمن اللواء عطية مزروع في أسرع وقت. وناشدت القوى رئيس الجمهورية بتعيين محافظ له كفاءة سياسية وقدرة على الأداء بخلاف بيبرس. وأكد الدكتور ناصر سعد، أمين الإعلام بحزب الحرية والعدالة، أن أداء بيبرس وأجهزته التنفيذية ضعيف للغاية وعليهم أن يعملوا أو أن يرحلوا ويتركوا أماكنهم. وأوضح نجم الدين صادق، عضو مجلس الشعب السابق عن حزب النور، أن حركة بيبرس الميدانية ضعيفة للغاية، وأنه رجل مكتب فقط يتميز بالكلام المعسول إلا أن أفعاله وأداءه متدنٍ. وطالب بضرورة إقالته وتعيين محافظ لدية كفاءة سياسية وقوة إدارة مشيرًا إلى أن المحافظة الآن في فترة حرجة وبحاجة إلى قيادات على قدر المسئولية والكفاءة وأسلوب عالٍ في مراقبه المسئولين. وأعرب عن استيائه من أداء الأجهزة التنفيذية بالمحافظة مؤكدًا أن أسلوب الإدارة بها ليس به ديناميكية واستجابتها لمطالب المواطنين وطموحاتهم ضعيفة. وأشار محمد إبراهيم عويس، أمين حزب التجمع، إلى أنه تفاجأ عندما علم أن حركة المحافظين لم تشمل المستشار ماهر بيبرس، مضيفًا أن بيبرس ليس له أى تواجد بالشارع "السويفي" وأنه يرفض مقابلة حتى المتظاهرين والمعتصمين أمام مبنى المحافظة مكتفيًا بإرسال مسئول من المحافظ ليصرفهم بكلام معسول ووعود كاذبة. وأكد أن بيبرس يفتقد الأهلية ليكون محافظًا لبنى سويف، مشيرًا إلى أن المحافظ لابد أن يكون رجل دولة وهذا ما لا يتواجد في بيبرس. وأوضح أنه لابد من ضغط شعبي تقوده القوى السياسية بالمحافظة لإقالته، وعن أداء الأجهزة التنفيذية بالمحافظة قال عويس إن أداءها ضعيف، وأرجع ذلك إلى عدم وجود رقابة من قبل المحافظ عليها. فيما أعرب حزب البناء والتنمية عن تماسكه الشديد بضرورة إقالة بيبرس. وأكد عاطف مرزوق أمين الحزب ببني سويف أن بيبرس رجل يجيد فن الكلام فقط ولا ينفذ شيئًا مما يقوله. وكشف عن وجود ثلاث شخصيات بالأمن ببني سويف تعمل على إحداث الانفلات الأمني بالمحافظة وهم مدير البحث الجنائي ونائبه ومدير أمن بني سويف اللواء عطية مزروع وطالب بإقالتهم وتطهير مديرية الأمن. وأشار إلى وجود أيادٍ تتلاعب بمصالح المواطن السويفي لإحراج الرئيس مرسي وزيادة السخط الشعبي ضده مشيرًا إلى أن بني سويف بحاجة إلى محافظ قوى ولديه كفاءة واستحسن مرزوق أن يكون المحافظ من المحافظة نفسها ليكون ملم بمشاكلها وطبيعتها وتطلعاتها. ويرى إيهاب خاطر منسق حركة 6 إبريل، أن بيبرس لم ينجح في إحداث نقلة نوعية للمحافظة أو تلبية طموحات أبناء المحافظة ويرجع ذلك إلى عدة عوامل أبرزها قلة خبرة بيبرس، وتغلب طبع الروتين في إدارته، وعدم قدرته على سرعة اتخاذ القرار أو معالجة الأمور بدرجة عالية من الكفاءة. واستنكر الحاج عبد الرحمن شكري نقيب فلاحي مصر وعضو الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور أداء بيبرس الضعيف رغم تميزه في جلب استثمارات للمحافظة لافتًا إلى أنه طالب من بيبرس سابقًا ومن وكلاء الوزارات بالمحافظة بزيارة القرى للتعرف على مشاكل القرى والمواطنين ومدى تدنى الخدمات بها.