تستعد جبهة أحرار الوفد الذي يتزعمها "مجدي سراج الدين" لتنفيذ عملية انشقاق كبرى في صفوف حزب الوفد ، ورفض زعامة نعمان جمعه للحزب . وقد أكدت الجبهة أنها بصدد إصدار كتاب أسود يضم كل تجاوزات رئيس الحزب ، ويشمل الكتاب فصولا مما وصفته ب" المجزرة " التي قام بها الدكتور جمعة بعد توليه حزب الوفد ، وإطاحته برموز وفدية عديدة وشخصيات ذات ثقل داخل الحزب . ويتهمه ب"التسبب" في تراجع الوزن السياسي للحزب في الساحة السياسية خصوصا بعد النتائج الهزيلة التي حققها الحزب في الانتخابات الرئاسية الأخيرة وتفوق حزب الغد عليه رغم عمره القصير وضعف تجربة رئيسه الدكتور أيمن نور السياسية بالمقارنة بجمعة . يأتي إصدار هذا الكتاب في وقت تتصاعد فيه الضغوط على جمعه للرد على الانتقادات الموجهة إليه بخصوص النتائج الهزيلة التي حققها الوفد في انتخابات الرئاسية ، ومطالبة البعض بمحاسبته ومراجعة أوجه إنفاق أكثر من 10ملايين جنية على الحملة الدعائية لجمعة ، علاوة على مطالبة الكثيرين بضرورة لم شمل الحزب وعودة معظم الأعضاء المفصولين لإعادة الوفد إلى صدارة المشهد السياسي في مصر . من جهته أوضح مجدي سراج الدين زعيم جبهة الانشقاق أن استمرار جمعه على رأس الحزب يعد كارثة سياسية ويهدد بتراجع الحزب أكثر وأكثر ، مشددا على أن استقالة جمعة هي الحل الوحيد لإنقاذ الحزب مطالبا بتعاون كافة أبناء الوفد المخلصين لإنهاء عقد جمعة الذي شهد جميع الكوارث التي لحقت بالحزب على حد قوله ونبه سراج الدين على أن جبهته تنوي تشديد ضغوطها على جمعة في المرحلة القادمة والاستفادة من حالة الغضب التي تعم الحزب ضد ممارساته .