تفجرت حرب المنشورات داخل حزب الوفد بين جبهة الدكتور نعمان جمعة رئيس الحزب والجبهة المضادة له بزعامة الدكتور محمود أباظة النائب الأول لرئيس الحزب ، وفيما اتهم المعسكر الأول فريق د . أباظة بالعمالة للغرب والولايات المتحدةالأمريكية ، ورد معسكر أباظة بوابل من الهجوم متهما جمعة بالديكتاتورية والشمولية وأن انفراده بأوضاع الحزب هو سبب الكارثة التي تعاني منها حزب الوفد . واتهمت المنشورات المنسوبة إلى جبهة أباظة جمعة بأنه حول الحزب والجريدة لخدمة مصالحه ، وأنه بينما كان يصر على أن يدفع الصحفي ثمن نزول التهنئة له في صحيفة الحزب ، خصص جمعة أكثر من ثلاث صفحات لنشر إعلانات وتهاني عن فرح نجليه ، مطالبة الجهات الرقابية بضرورة التحقيق في هذا الأمر . ولم تكن جريدة الوفد بعيدة عن هذا الحزب حيث انتشرت في هيئات الحزب والجريدة منشورات تتهم د. نعمان جمعة بمحاباة مجموعة من الصحفيين الموالين له وصرف مكافآت مجزية لهم بشكل سري وبعيدا على الأطر المالية المعتمدة في الحزب. وزعم أحد المنشورات أن سكرتيرة نعمان الخاصة حصلت على آلاف الجنيهات على شكل مكافآت تدرج تحت بنود إدارية وهو ما أسهم في وجود حالة من الغضب على جمعة داخل الجريدة. في سياق منفصل ، كشفت مصادر وفدية النقاب عن تعرض جريدة لتراجع شديدة في حجم توزيعها قدرته بأكثر من 20 ألف نسخة نتيجة توقفها لأكثر من أسبوعين وتجاهلها للشأن الوفدي بعد اتفاق الفرقاء علي ذلك. واعتبر المهندس مجدي سراج الدين زعيم الوفديين الأحرار أن وضع جريدة الوفد يشبه إلى حد بعيد وضع الجريدة التي تعرضت لتراجع شديد في المرحلة الماضية شأنها في ذلك شأن حزب الوفد الذي دخل في طور التجميد والانهيار وليس كما يحاول البعض إيهامنا بأنه مقدم على التعافي. واعتبر سراج الدين أن حزب الوفد قد مات إكلينيكيا ولم يعد ينقصه إلا إصدار قرار من لجنة الأحزاب بإعلان وفاته خصوصا بعد تعيين وصي على الجريدة من المجلس الأعلى للصحافة وسيطرة البلطجية على الأوضاع داخل الحزب.