تسعى جبهة الوفديين الأحرار لاستغلال حالة الغضب المتصاعد في حزب الوفد على الأسلوب الذي يدير به الدكتور نعمان جمعة الحزب لحشد صفوف الوفديين في جبهة واحدة استعدادا لتخليص الحزب من سطوة جمعة . وعلمت "المصريون" أن الجبهة ستدعو جميع الوفديين لعقد مؤتمر لإنقاذ الحزب نهاية الشهر الحالي لسحب الثقة من جمعة وسيكون هذا المؤتمر بمثابة جمعية عمومية لبحث تراجع أداء الحزب وشعبيته في الشارع السياسي . وأوضحت مصادر وفدية أن هناك اتجاها لإصدار قرار بإقالة جمعة من رئاسة الحزب أيضا وتعيين مجلس مؤقت لإدارة شئون الحزب والجريدة لحين عقد جمعية عمومية لانتخاب رئيس جديد . وستبحث هذه الجمعية بحسب المصادر تغيير اللائحة التي تحكم عمل الحزب والتي تعطي لجمعة كل الصلاحيات والحق في فصل كل من يعارضونه دون تحويلهم إلى التحقيق أو استشارة الهيئة العليا للحزب وهو ما حدث مع منير فخري عبد النور وقبله أيمن نور ومحمد فريد حسنين وغيرهم . وأشارت المصادر إلى تنامي فرص محمود أباظة لخلافة نعمان في منصبه بعد النجاح الساحق الذي حققه في دائرة التلين بالشرقية رغم الموقف السلبي لرئيس الحزب منه . وقد أوضح مجدي سراج الدين زعيم الوفديين الأحرار أن الجبهة ستعقد مؤتمر إنقاذ حزب الوفد نهاية شهر ديسمبر القادم ، خاصة وأن جميع أبواب الحوار مع جمعة قد أغلقت بسبب رفضه التام لتغيير لائحة الحزب وتقليص من سلطات رئيس الحزب لصالح توسيع دور الهيئة العليا وتحديد مدة الرئيس لفترتين فقط ، وهو ما يجعل الحوار معه غير ذي جدوى . ونبه سراج الدين إلى أن أحرار الوفد يتفقون على شخصية محددة لخلافة جمعة رغم وجود عدد من القيادات الصالحة لخلافته ، كون هذا الأمر يحتاج لجهد كبير قبل حسمه . وانتقد سراج الدين بشدة موقف جمعة من مسألة اختيار رئيس الهيئة البرلمانية للحزب في مجلس الشعب ومحاولة فرض رئيس موال له ورفضه الدعوة لاجتماع الهيئة العليا للحزب والمخولة باختياره مشيرا إلى أن جمعة لا يدرك أنه في أيامه الأخيرة كرئيس لحزب الوفد.