بعنوان" إسلامية وتؤمن بحقوق المرأة..أهذه هي مصر الجديدة؟"، عقبت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية في تقرير لها أمس على مسودة الدستور التي نشرت بوسائل الإعلام، مضيفة أن فريقًا من الخبراء عرض أمام الشعب المصري مسودة مبدئية للدستور الجديد الذي سيقوم المصريون بالتصويت عليه من خلال استفتاء شعبي. وقالت الصحيفة : إنه من بين البنود " الإسلام هو عقيدة الدولة المصرية والشريعة الإسلامية هي المصدر الأساسي للتشريع، وأن الدفاع عن الوطن وأراضيه هو واجب مقدس"، لافتة في تقريرها إلى أن السؤال الأهم هو كيف سيرد العلمانيون على هذا الأمر؟. وذكرت "يديعوت أحرونوت" أن هناك مخاوف تسود الجمهور العلماني في الدولة المصرية من استغلال جماعة الإخوان المسلمين لمركزها كحزب حاكم من أجل وضع بنود تقيد حرية العقيدة وحقوق المرأة، كما توجه العلمانيون إلى القضاء بهدف حل اللجنة التأسيسية المكونة من 100 شخص. ولفتت إلى أن كتابة الدستور في مصر تأتي بعد إسقاط الرئيس المصري حسني مبارك قبل حوالي العامين بعد ثورة شعبية ضد حكمه، مضيفة في تقريرها أن الأخير رفض مطالب الشعب بعمل إصلاحات اجتماعية واقتصادية، ودفعها نحو الديمقراطية، واضطر للتنحي عن كرسيه بعد المظاهرات الاحتجاجية الضخمة، والتي كان مركزها ميدان التحرير بوسط القاهرة. وذكرت أنه بعد إسقاط مبارك من السلطة، احتل الإسلاميون البرلمان المصري، وكرسي الرئاسة بعد صعود محمد مرسي رجل الإخوان المسلمين وفوزه في الانتخابات الرئاسية، وتغلبه على أحمد شفيق "منافسه السابق بتلك الانتخابات، وآخر رئيس حكومة في عهد مبارك".