عبرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن المخاوف المسيطرة على جموع الليبراليين والعلمانيين فى مصر حول ضياع حقوق المرأة فى الدستور الجديد، الذي ظهرت أول مسودة له اليوم لطرحها على الاستفتاء الشعبي. وأوضحت الصحيفة أن مجموعة من الخبراء المصريين طرحوا أول مسودة للدستور الجديد الذي من شأنه أن يصوت عليه المواطنون في استفتاء عام، موضحة أنه من بين البنود الأساسية أن الإسلام هو دين الدولة والمصدر الأساسي للتشريع، وتساءلت الصحيفة ماذا سيكون رد فعل العلمانيين من هذا الدستور؟! فهل ستكون دولة إسلامية مع مراعاة حقوق المرأة، أم كيف ستكون الاوضاع فى مصر الجديدة؟ وأضافت الصحيفة أن الخبراء أعربوا عن آمالهم في أن يحظى الدستور المقترح على نقاش عام، حتى ينتهي الأمر إلى الاتفاق على دستور من قبل الجميع. وأكدت الصحيفة أن العلمانيين العرب لديهم مخاوف من أن حركة الإخوان المسلمين تستغل وضعها كحزب حاكم في وضع بنود تقيد حرية الدين وحقوق المرأة كما لديهم مخاوف من حل اللجنة الدستورية المكونة من 100 شخص. ولفتت الصحيفة إلى أن صياغة الدستور جاءت بعد إطاحة الرئيس السابق حسنى مبارك فقد رفض وضع إصلاحات في المجتمع والاقتصاد وأن يخطو بالدولة نحو الديمقراطية، وفي النهاية اضطر للتنحي ثم جاءت سيطرة الإسلاميين على مصر.