أكدت مصادر سياسية أن مجموعة لجنة السياسات بالحزب الوطني ، التي يتزعمها جمال مبارك نجل الرئيس ، تمارس ضغوطا مشددة على القيادة السياسية لمنعها من تصعيد اللواء عمر سليمان مدير المخابرات العامة لشغل منصب نائب رئيس الجمهورية بعد تردد تقارير عن أن الرئيس مبارك يفكر في تعيين نائب له بعد تصاعد الأصوات المطالبة بذلك داخليا وخارجيا . وأوضحت المصادر أن مجموعة السياسات تحاول إقناع القيادة السياسية بأن تعيين سليمان نائبا لرئيس الجمهورية سيشكل عقبة كئودا أمام خلافة جمال لأبيه في رئاسة الجمهورية ، مشيرة إلى أن رفض تصعيد سليمان يحظى بدعم كبير داخل عائلة الرئيس حيث تلعب خلفية سليمان العسكرية وسيطرته على أحد أهم الأجهزة الأمنية في البلاد دورا كبيرا في خلق حالة من القلق من إمكانية استئثاره بالسلطة في حالة حدوث أي عارض للرئيس مبارك. وقد تبنت لجنة السياسات خيارين لترضية سليمان إما بإسناد وزارة الخارجية إليه خصوصا بعد الفشل الذريع الذي حققه وزيرها أحمد أبو الغيط ، فيما ترجح مصادر أن يتم تعيين سليمان مستشارا سياسيا للرئيس مبارك أو مبعوثا خاصا مكلفا بعدد من الملفات الساخنة. وألمحت المصادر إلى تحفظ الرئيس بشدة على اقتراحات مجموعة السياسات ، لافتة إلى أن سليمان يعد من أكثر الشخصيات وفاء للنظام كما أن الاستغناء عنه ليس سهلا حفاظا على التوازن السياسي بين أطراف السلطة المختلفة. وشددت المصادر على احتمال استمرار سليمان في موقعه الأمني الرفيع على أن يبحث النظام عن شخصية من المؤسسة العسكرية للتعيين في منصب النائب بشرط ألا يتمتع بالإمكانيات والطموح السياسي بما يهدد احتمالات وراثة جمال مبارك للسلطة.