أكد الدكتور طارق فهمي عضو لجنة "مصر والعالم" بالمجلس الأعلى ل "السياسات" بالحزب "الوطني" أن الرئيس حسني مبارك هو المرشح الأفضل للحزب إلى انتخابات الرئاسة القادمة المقررة العام القادم، فضلا عن كونه المرشح الوحيد للحزب بحسب إعلان صفوت الشريف الأمين العام للحزب. ونفى فهمي وجود تباينات في وجهات النظر داخل الحزب حول تسمية الرئيس مبارك كمرشح للحزب، في تعليقه على ما يثار بشأن وجود انقسامات داخل "الوطني" حول اختيار مرشح الحزب إلى الانتخابات الرئاسية، وأن هناك معارضة لترشيح الرئيس نفسه مقابل منح نجله جمال أمين "السياسات" الفرصة لخوض الانتخابات. واعتبر فهمي في تعليق ل "المصريون" حول ما تردده الصحف الإسرائيلية عن أن الرئيس مبارك يشكل العقبة الوحيدة أمام وصول جمال مبارك للسلطة، "شائعات ترددها دوائر إسرائيلية بهدف إيجاد نوع من الجدل ولتنفيذ أجندة معينة"، على حد قوله. وأشار إلى وجود التفاف كامل وتوافق كبير بين قيادات وأعضاء الحزب حول تسمية الرئيس مبارك كمرشح إلى انتخابات الرئاسة القادمة، علمًا بأن الرئيس لم يحسم موقفه من الترشح حتى الآن، فيما يقول الحزب إنه سيختار مرشحه منتصف العام المقبل. وكانت مصادر حزبية أكدت ل "المصريون" أن المخاوف من حدوث فراغ دستوري أو تحول النظام الحاكم إلى "بطة عرجاء"- على حد تعبيرها- هي ما حدت بالأمين العام للحزب للإعلان في الشهر الماضي عن الرئيس مبارك هو مرشح الحزب لانتخابات الرئاسة المقرر عقدها نهاية العام القادم، بهدف قطع الطريق علي مرشحين آخرين لتقديم أنفسهم كمرشحين محتملين للحزب. وأقرت المصادر بأن انطلاق حملات لمرشحين محتملين لانتخابات الرئاسة القادمة، مثل جمال مبارك، أمين "السياسات" بالحزب "الوطني"، واللواء عمر سليمان مدير المخابرات، وآخرين أبرزهم الدكتور محمد البرداعي، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والدكتور أيمن نور زعيم حزب "الغد" والنائب حمدين صباحي، وكيل مؤسسي حزب "الكرامة" أثار من حالة القلق داخل أروقة السلطة مما حتم الإعلان- بشكل رسمي- عن تسمية الرئيس مبارك كمرشح رسمي ووحيد للحزب الحاكم. وكشفت المصادر ذاتها أن الإعلان عن ترشيح الرئيس وجه ضربة قاضية لحملة ترشيح جمال مبارك التي توشك علي التوقف، وبعد أن أثار إعلان الأمين العام الارتباك داخل المعسكر المؤيد لجمال مبارك، وأدى إلى تراجع تحركاتهم في هذا الإطار إلى حد كبير، وحتى لا يبدو موقفهم معارضًا لترشيح الرئيس. وقال إن تسمية الرئيس مبارك كمرشح للحزب قوبل بالارتياح داخل أروقة الحزب، باعتبار أن استمراره على سدة الحكم يضمن استمرار حالة الاستقرار، خاصة في ظل التحفظات الشديدة حتى داخل الحزب على ترشيح جمال مبارك لانتخابات الرئاسة، باعتبار أن خبرته السياسية لا تزال غير ناضجة لشغل المنصب.