أعرب وزير شؤون الاتحاد الاوروبي وكبير المفاوضين بالحكومة التركية ايجمن باغيش عن خيبة امله بتقرير التقدم الاوروبي لعام 2012 الخاص بمعايير انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي خاصة بالقسم المتعلق بالمعايير السياسية. وأكد الوزير باغيش في تصريحات له نقلتها وسائل الاعلام التركية اليوم الخميس أنه "نرى ومع الاسف الشديد مدى تأثير رئاسة قبرص الجنوبية على مفوضية الاتحاد الاوروبي"، مضيفا "أن تقرير التقدم الاوروبي لا يمثل شهادة درجات مدرسية وانه لن يكون كذلك في أي وقت من الاوقات". وأشار باغيش بأن تركيا تقف اليوم في اقرب نقطة من معايير الاتحاد وعازمة لمواصلة طريقها في مفاوضات العضوية. في سياق متصل اكدت وزارة الخارجية التركية في بيانها الخطي الصادر ان تقرير التقدم الاوروبي بشكله الحالي "غير متوازن، وان تركيا عازمة على مواصلة تحقيق الاصلاحات اللازمة تلبية لاحتياجات الشعب التركي. وكانت مفوضية الاتحاد الاوروبي اعربت في تقرير التقدم الاوروبي عن قلقها البالغ وانتقادات حادة لتركيا بالعديد من الموضوعات أهمها حرية التعبير والصحافة والنواقص القانونية في اجراءات قضيتي "ارجينكون والمطرقة" ، المتورط فيها قادة بالجيش التركي ،اضافة الى عدم التوصل لحل المشكلة الكردية التي تعتبر الحجر الاساسي للديمقراطية التركية وحماية حقوق الاقليات. كما انتقد التقرير الاوروبي إلقاء القبض على عدد كبير من رؤوساء واعضاء مجلس البلديات لمحافظات مدن جنوب وجنوب شرق تركيا رغم وصولهم بالانتخابات الديمقراطية الحرة على خلفية الاتهامات الموجهة لهم بقضية صلة اتحاد المجتمع الديمقراطي بمنظمة حزب العمال الكردستاني. مقابل ذلك، امتدح تقرير التقدم خطوات الحكومة التركية بصدد تحديد علاقات الجيش بالمدنيين وصياغة دستور تركي جديد ليحل محل الدستور المعد من قبل قادة انقلاب 1980 العسكري .