اصدر المجلس العربي للطفولة والتنمية "ومقره القاهرة " دليلا استرشاديا لحماية الطفل العربي ذى الإعاقة من الإساءة بعنوان "نحو بيئة آمنة"، وذلك بهدف إثارة الوعي الاجتماعي حول إساءة معاملة الأطفال ذوي الإعاقة في المجتمع العربي، وتطوير ثقافة المتعاملين معهم، وبناء كوادر مؤهلة لتنمية العاملين في مؤسسات رعاية الأطفال من ذوي الإعاقة، فضلا عن دعم قدرة الطفل ذي الإعاقة على حماية نفسه بنفسه من الإيذاء. وصرح الدكتور حسن البيلاوى الامين العام للمجلس اليوم بأنه رغم صدور إعلانات ومواثيق دولية وإقليمية وتشريعات قطرية لحماية حقوق الأطفال ذوي الإعاقة، فإن ظاهرة الإساءة والاستغلال بأنواعها كافة لهؤلاء الأطفال لا تزال في حالة انتشار نتيجة عوامل عدة من أبرزها غياب الثقافة الداعمة للأطفال ذوي الإعاقة بصفة عامة والذين يتعرضون منهم للاساءة بصفة خاصة. وأضاف أن المجلس اصدر هذا الدليل تواصلا مع الجهود التى يبذلها في إطار تنفيذ مشروع مناهضة الإساءة وتوفير بيئة آمنة للطفل العربي ذي الإعاقة، معربا عن أمله أن يكون ترجمة لعمل عربى مشترك من أجل حماية ومناصرة حقوق هذه الفئة من الأطفال. و من جانبها ..ذكرت الدكتورة سهير عبد الفتاح خبيرة المجلس ومنسقة الدليل أنه يمثل المكون الأول من مشروع عربي يستهدف إعداد دليل استرشادي مكون من ثلاثة كتيبات وموجه للطفل ذي الإعاقة وبرنامج تدريبي متكامل للعاملين في هذا المجال .. مشيرة الى أن الكتيبات الثلاثة تتوجه إلى كل المتعاملين مع الأطفال ذوي الإعاقة من أولياء أمور ومعلمين وإخصائيين ومشرفين وعاملين في مؤسسات الرعاية ومسئولي الإعلام وأعضاء المجتمع المدني. ونوهت بأن الكتيب الأول من هذا الدليل يتناول الأطفال ذوي الإعاقة من حيث فئاتهم وخصائصهم واحتياجاتهم والإساءة الموجهة إليهم من حيث مفهومها وأسبابها وأشكالها وآثارها، في حين يتناول الكتيب الثاني السياسات والتشريعات الخاصة بحماية الأطفال من ذوي الإعاقة من الإساءة والأدوار المتكاملة لحماية هؤلاء الاطفال من الإساءة واستعراض حزمة من المفاهيم المرتبطة بحماية الأطفال ذوي الإعاقة كالوقاية والاكتشاف والإبلاغ والإحالة والتدخل والتأهيل. وقالت إن الكتيب الثالث يختص بموضوع الدمج التربوي كاستراتيجية عامة وعلاقته بحماية الأطفال ذوي الإعاقة من الإساءة واستخدام الفنون مثل الموسيقى والفنون التشكيلية والأدب والمسرح في تأهيل هؤلاء الأطفال وحمايتهم. وتابعت ان هذا الدليل الاسترشادي حرره فريق من الخبراء العرب، وبدعم من كل من البنك الإسلامي للتنمية والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية وجامعة الدول العربية والمنظمة الكشفية العربية.