بدأ المجلس العربي للطفولة والتنمية، تنفيذ مشروع عربي لتأسيس بيئة اجتماعية آمنة للطفل ذي الإعاقة ومناهضة العنف الموجه ضده، وذلك تحت رعاية الأمير طلال بن عبد العزيز رئيس المجلس وبدعم من البنك الإسلامي للتنمية. وقد صرح الدكتور حسن البيلاوي أمين عام المجلس بأنه سيتم تنفيذ هذا المشروع من خلال إعداد كوادر فاعلة ومدربة داخل المؤسسات والجمعيات العاملة في مجال الأطفال ذوي الإعاقة. وأضاف د.حسن بأن المجلس قد بدأ التحضير لهذا المشروع منذ أكثر من عام بدعم من البنك الإسلامي للتنمية والصندوق الكويتي للتنمية وجامعة الدول العربية، وبمشاركة نخبة من الخبراء العرب في مجالات الإعاقة وعلم النفس والاجتماع والإعلام، والفنون. من جانبها أشارت الدكتورة سهير عبد الفتاح خبيرة المجلس ومقررة المشروع، إلى أن المشروع يتضمن إعداد أدلة استرشادية وتدريبية في مجال الأطفال ذوي الإعاقة، بهدف توفير معلومات ومعارف أساسية للتعامل مع الأطفال من ذوي الإعاقة وحمايتهم من العنف. وأضافت مقررة المشروع أن الجديد في المشروع أنه سيركز أيضا على إعداد دليل استرشادي مصور للطفل يعتمد أسلوب المشاركة والتفاعل مع الطفل ذي الإعاقة، باستخدام أحدث الوسائط والبرامج التكنولوجية الحديثة ومتضمنا أساليب مبتكرة ومبدعة من خلال الألوان والرسومات وفنون التحريك وغيره، مع التركيز على أربع إعاقات (الإعاقة الذهنية – التوحد– المكفوفين – الصم والبكم). جدير بالذكر أن المجلس العربي للطفولة والتنمية يولي اهتماما خاصا بفئة الأطفال من ذوي الإعاقة من خلال حزمة برامج في مجال الحماية في إطار تنفيذ خطته الاستراتيجية (2011 2013)، التي ترتكز على دمج الأطفال ذوي الإعاقة والظروف الصعبة دمجاً كاملاً داخل المجتمع، وتنمية قدراتهم في التعليم وكافة نواحي الحياة.