يعد الاهتمام بالأطفال المعاقين من أهم الأولويات على الصعيد المحلى والدولى والإقليمى، حيث شاركت أكثر من 22 دولة عربية منها مصر والأردن وتونس والسعودية والسودان وعُمان ولبنان واليمن بخبرائها فى مختلف المجالات الخاصة بالتربية وعلم النفس والاجتماع والفنون والثقافة لوضع أدلة استرشادية وتدريبية تعمل على حماية الأطفال ذوى الإعاقة من العنف وذلك خلال المائدة المستديرة التى نظمها المجلس العربى للطفولة والتنمية بالقاهرة تحت رعاية الأمير طلال بن عبد العزيز لمناقشة أهم المحاور الرئيسية لحماية الأطفال من التعرض للعنف. د. حسن الببلاوى أمين عام المجلس العربى للطفولة والتنمية أكد أن حماية الأطفال من ذوى الإعاقة من التعرض للعنف يعد حماية لمستقبل الأمة جميعاً انطلاقاً من مبدأ الإيمان بدور هؤلاء الأطفال فى القدرة على المشاركة والتفاعل مع المجتمع، مشيراً إلى ضرورة دمج هؤلاء الأطفال فى المجتمع مع رفع التمييز ضدهم واحترام حقوقهم التى أقرتها المواثيق والاتفاقيات الدولية. وأضاف أن المجلس العربى بصدد تنفيذ مشروع لمواجهة العنف ضد الأطفال ذوى الإعاقة من خلال مجموعة من الأدلة الاسترشادية والتدريبية التى تستهدف دعم قدرات العاملين والمتعاملين مع الأطفال ذوى الإعاقة وأسرهم والعمل على رفع الوعى والمساهمة فى تغيير الاتجاهات السلبية فى التعامل مع الأطفال لحمايتهم من العنف الذى يتعرضون له. وأوضحت د. سهير عبد الفتاح الخبير بالمجلس العربى للطفولة والتنمية ومقررة المائدة المستديرة أن مجموعة الخبراء المشاركين فى المائدة ناقشوا بالفعل عدداً من المحاور والقضايا ذات العلاقة بهذا الشأن ومنها تصنيف فئات الإعاقة وخصائصها واحتياجاتها ومفهوم العنف وأنماطه وأسبابه ودور المجتمع المدنى فى الحد من العنف الموجه للطفل ذى الإعاقة وسياسات حماية الأطفال من العنف فى المؤسسات والمدارس، بالإضافة إلى بحث الحماية التشريعية لذوى الإعاقة من التعرض للعنف. وأضافت أن الأدب والفنون والإعلام يلعبون أدواراً أساسية فى حماية الأطفال ذوى الإعاقة من التعرض للعنف، بالإضافة إلى ضرورة وضع استراتيجية للحد من التدخين المبكر مؤكدة أنه تم بالفعل الاتفاق بين جميع الدول المشاركة فى المائدة على وضع الإطار العام لتلك الأدلة وبدء العمل على بنائها من خلال تشكيل لجان متخصصة تعمل على إعدادها من خلال الاستفادة من التجارب والخبرات العربية والأجنبية. وأشارت إلى أهمية الاعتماد على المنهج الحقوقى فى حماية الأطفال مع مراعاة خصائص الإعاقات المختلفة والفروق الفردية بين الأطفال ذوى الإعاقة موضحة أن المائدة المستديرة جاءت لتنفيذ رسالة المجلس العربى للطفولة والتنمية لحماية الأطفال وتواصلا مع المؤتمر العربى الذى عقد فى فبراير الماضى تحت عنوان «واجب المجتمع تجاه الطفل ذى الإعاقة» والذى أوصى بالعمل على بناء القدرات فى مجال الإعاقة من خلال تنظيم ورش عمل تدريبية توجه إلى العاملين فى المؤسسات ذات العلاقة والمتخصصين فى تربية وتأهيل الأطفال ذوى الإعاقة وأسرهم.