دخلت أزمة حزب النور السلفي الغرف المغلقة من أجل المناقشة والمداولة للخروج بحل نهائي استباقًا لحكم القضاء وعدم الدخول في موجة من التصعيد القضائي وتعرض الحزب للوقف من قبل لجنة شئون الأحزاب. في غضون تم عقد لقاء موسع بفندق مريديان بالقاهرة بحضو الهيئة العليا والهيئة البرلمانية وأمناء المحافظات والدعوة السلفية من أجل الوقوف على حل مرضٍ وإنهاء الأزمة الالدائرة الآن، وحضر الاجتماع 140 عضوًا من جملة 150 عضوًا من الهيئة البرلمانية للحزب و17 عضوًا من جملة 19 أعضاء الهيئة العليا، و21 من جملة 29 من أمناء المحافظات للحزب بالإضافة غلى قيادات الدعوة السلفية وعلى رأسهم المهندس عبدالمنعم الشحات المتحدث باسم الدعوة . وبعد ساعات طويلة من التدالو والمناقشة والعتاب الذي دار بين الجميع في قاعة الفندق، انتهى الحضور بالتصويت بنسبة 89% موافقون على عدد من القرارات التى ستنهى الأزمة داخل حزب النور في أسرع وقت ودون التدخل القضائي وتهديد مستقبل الحزب. وكان مجمل القرارات كالآتى: التأكيد من جانب كل الحضور على استمرار جهود المصالحة ولم الشمل بين كل أعضاء الفصيل السلفي "الدعوة والحزب" بالإضافة إلى تشكيل لجنة للقيام بهده المهمة على أن تضم عددًا من الرموز التى لها قبول عام لدى جميع الأطراف. كما أكد الحضور على رفض الانفراد بالقرار من قبل قيادات الحزب والدعوة السلفية والتأكيد على مبدأ الشورى والعمل المؤسسي داخل الحزب، كما أبدى الحضور ترحيبهم بمبدأ الدورات التثقيفية وامتحانات الترقي وذلك كوسيلة لإفراز القيادات وكلف الحضور المهندس طارق الدسوقي رئيس اللجنة المشرفة على الانتخابات الداخلية والمشكلة بقرار الهيئة العليا بقبول جميع الشكاوى المتعلقة بعملية الامتحانات والانتخابات واتخاذ الإجراء المناسب مع كل حالة يثبت فيها أى تجاوز، مع الاستمرار في العملية الانتخابية للحزب. وجاءت توصية الحضور الأخيرة بضرورة إشراك قواعد الحزب في جميع المحافظات في الشورى واتخاذ القرار، كما أكدوا ضرورة الاستعداد للانتخابات البرلمانية المقبلة. وأكد الحضور أن نادر بكار هو المتحدث الرسمي للحزب بخلاف ما تم التصريح به مؤخرا من قبل جبهة الدكتور عماد عبدالغفور.
من جانبه قال نادر بكار المتحدث الرسمي باسم حزب النور خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده الحزب مساء الإثنين إن العمل المؤسسي داخل الحزب وصدور قراراته سيكون من خلال الهيئات المنوط بها ذلك، مؤكدًا ترحيب الجميع ببدء الدورات التثقيفية وامتحانات الترقي كوسيلة لإفراز القيادات للحزب . وأشار بكار إلى أن أزمة النور في طريقها إلى الحل وأن الاجتماع الذي عقد أكدوا من خلاله على استباق التدخل القضائي بإنهاء الأزمة، مؤكدا أن القيادات السلفية والشخصيات التى تقدم المصلحة العليا للحزب أكدت أنها سوف تنهى الأزمة بشكل عاجل ودون زيادة مشاحنات بين أفراد الدعوة السلفية.
وقال أشرف ثابت القيادي في تصريحات خاصة ل"المصريون" على هامش المؤتمر إن اختيار السيد مصطفى خليفة رئيسا مؤقتا لحزب النور جاء بناء على اللائحة الداخلية للحزب وطبقًا للمادة 136 للائحة وبوصفه وكيلا لمؤسسي الحزب سابقا، مشيرا إلى أن المادة تنص على أنه في حال وجود خلاف يصبح وكيل المؤسسين هو رئيس مؤقت للحزب وفى الوقت نفسه أكد ثابت أنه لم يتم سحب الثقة حتى الآن من عماد عبد الغفور ولكنه أصبح عضوًٍا بالهيئة العليا للحزب وليس رئيسا له، مشددًا على أنه لا أحد يحمل عداء لأحد ولا تخوين ولكن الهيئة العليا ترى الأصلح والأقوم لمهام المرحلة.
من جهتها رفضت جبهة عماد عبدالغفور بعض القرارت التى اتخذها الحضور أمس، حيث قال الدكتور يسري حماد في تصريحات خاصة ل"المصريون" إن ما حدث هو محاولة جر الدعوة السلفية بالإسكدنرية إلى الخلاف الإداري والاختلاف في بعض وجهات النظر بين رئيس الحزب الدكتور عماد عبدالغفور وهيئته العليا، متابعا: كنا نتمنى أن تظل الدعوة السلفية بمأى عن هذه الخلافات وتركه لأمناء الحزب. ونفي حماد إقرار المجتمعون أمس على أن يتولى السيد مصطفي خليفة رئاسة الحزب، مؤكدا أن ما تم إعلانه في المؤتمر الصحفي بخلاف ما تم الاتفاق عليه في الاجتماع، حيث إن الدكتور عماد مازال رئيسا للحزب، مشددًا على أن قرارات الأمس لا قيمة لها وتعبر فقط عن أصحابها، وأن الحزب بقيادة الدكتور عبدالغفور مستمر في أداء رسالته. وعن إبقاء الحضور على نادر بكار متحدثا باسم الحزب قال "حماد" إن قرار رئيس الحزب الدكتور عماد هو المعمول به لأنه نابع من قنوات شرعية .