جبهة عبدالغفور تتمسك به رئيساً.. ومشاورات مستمرة للبحث عن تسوية للأزمة الشيخ أحمد فريد ينحاز لعبدالغفور: "الدعوة السلفية" هى صاحبة الحق فى إقالة رئيس الحزب أو استمراره وصلت أزمة حزب "النور" السلفى إلى طريق مسدود فى ظل الاتهامات المتبادلة التى اشتعلت داخل الحزب وتأكيد كل طرف على سلامة موقفه، فى الوقت الذى أعربت فيه عدد من رموز "الدعوة السلفية" عن انحيازها لجبهة الدكتور عماد عبدالغفور رئيس الحزب التى سعت بدورها عبر نفى فصل أشرف ثابت ونادر بكار إلى الإبقاء على الأبواب مفتوحة لتسوية الأزمة. ورفضت "جبهة الإصلاح" التى يتزعمها الدكتور عماد عبدالغفور رئيس الحزب خطاب الشكر الذى وجهه المهندس أشرف ثابت لرئيس الحزب "المقال" والدكتور يسرى حماد على أدائهما داخل الحزب خلال الفترة الماضية معتبرة أن هذا الخطاب خلطا للأوراق ومسعى للانقلاب على الشرعية داخل الحزب. وهاجم محمود عباس، المتحدث الرسمى باسم "جبهة إصلاح"، جبهة أشرف ثابت، متوجهًا لها بالقول: "إذا كان الوصول للمناصب على جثث إخوانكم فى الدعوة فنقول للمنشقين عن الهيئة العليا: نحن لا نشكركم". وشدد على أن الدكتور عماد عبد الغفور هو الرئيس الشرعى للحزب وجموع مشايخ "الدعوة السلفية" على مستوى الجمهورية وعلى رأسهم مجلس أمناء "الدعوة السلفية" يؤيدون قراراته. يأتى هذا فيما أعلن الشيخ أحمد فريد، عضو مجلس أمناء "الدعوة السلفية"، تأييده الكامل للدكتور عماد عبد الغفور رئيساً شرعياً لحزب "النور"، قائلا إن الأخير كان هو أول من اقترح على مشايخ "الدعوة السلفية" فكرة تأسيس حزب سياسى، وبذل جهداً كبيراً فى النجاحات الباهرة التى حققها الحزب على يديه فى الانتخابات البرلمانية الماضية. وشدد على دعمه اللامحدود لعبدالغفور، قائلا: "نحن مقبلون على انتخابات بعد استكمال الدستور ولا نسمح بزعزعة استقرار الحزب ولا بعزل الدكتور عماد عبد الغفور من منصبه، خصوصا أنه وبحسب قرار الدعوة السلفية وقوانين لجنة شئون الأحزاب هو الرئيس الشرعى للحزب". واعتبر أن "الدعوة السلفية" هى التى عينت عبد الغفور رئيساً للحزب، وهى صاحبة الحق الوحيد فى عزله، مشيراً إلى أن محاولات البعض لسحب الثقة من عبد الغفور فردية ولن يتم السماح بها وهو الرئيس. من جهته، كشف الدكتور يسرى حماد المتحدث الرسمى باسم الحزب عن جهود ومشاورات مكثفة تتم بين أعضاء "الدعوة السلفية" للبحث عن تسوية للأزمة تحترم الشرعية المتمثلة فى الدكتور عماد عبدالغفور، مشيرا إلى أنه لا يوجد فى لوائح حزب النور ما يسمح ل6 أشخاص بإقالة رئيس الحزب المنتخب من قبل أكثر من 6 آلاف من أعضاء الحزب. ونفى أن يكون عبدالغفور قد أصدر قرارا بإقالة كل من المهندس أشرف ثابت أو نادر بكار، "فالأمر لم يتجاوز إحالتهما للتحقيق". وتابع قائلاً: "هناك قوانين تحكمنا، وتحكم المهندس أشرف ثابت، ونحن لا نهتم بالآراء الشخصية وفرض الآراء بالقوة"، مؤكدًا أن وكيل المؤسسيين هو الدكتور عماد عبدالغفور. وأشار إلى أن هناك اجتماعا سيعقد خلال ساعات مع عدد من قيادات الحزب، للتشاور والمناقشة حول الأزمة التى شهدها حزب النور. بدوره، انتقد المهندس أشرف ثابت القيادى البارز بحزب "النور"، إدارة عبدالغفور لشئون الحزب بإرادة منفردة ودون العودة للهيئة العليا، محملاً إياه المسئولية عن قرار إلغاء الانتخابات الداخلية للحزب بدون العودة للهيئة العليا بالوقوف وراء تفجير الأوضاع داخل الحزب. واعتبر أن الحزب أراد عبر القرار تفريغ عبدالغفور لمنصب مساعد رئيس الجمهورية فى ظل الأعباء التى يتحملها حتى لا يؤثر ذلك على سبل تسييره لشئون الحزب مع اقتراب الانتخابات البرلمانية. فى سياق متصل، أعلنت أمانات حزب النور فى شمال القاهرة تجميد نشاط الحزب وإغلاق مقارها احتجاجا على نتائج الانتخابات الداخلية الأخيرة، التى وصفوها بالمسرحية الهزلية.