أعلنت تسع محافظات عراقية وسط وجنوبي البلاد، الحداد على أرواح قتلى التظاهرات المناهضة للحكومة، الذين سقطوا خلال اليومين الماضيين، في محافظتي النجف وذي قار (جنوب). والسبت، انضمت سبع محافظات إلى النجف وذي قار بإعلان الحداد على أرواح الضحايا وتعطيل الدوام الرسمي لفترات تتراوح بين يوم إلى يومين. وفي بيانات منفصلة، اطلعت عليها الأناضول، أعلنت محافظات المثنى، والديوانية، وديالى، وبابل، وميسان، وكربلاء، والبصرة، الحداد لثلاثة أيام على أرواح قتلى التظاهرات. وقررت الحكومات المحلية في المحافظات السابقة تعطيل الدوام الرسمي الأحد باستثناء محافظة المثنى التي قررت تعطيل الدوام يومي الأحد والاثنين. والجمعة، أعلنت النجف وذي قار الحداد ثلاثة أيام على أرواح الضحايا من أبناء المحافظتين. وقتل 70 متظاهراً خلال الخميس والجمعة في مدينتي النجف (مركز محافظة تحمل ذات الاسم) والناصرية مركز محافظة ذي قار على يد قوات أمنية و"ميليشيات" مجهولة، وفق ما أبلغ الأناضول مصادر طبية وشهود عيان. وارتفعت وتيرة العنف على هذا النحو الدامي بعد يوم واحد من إقدام متظاهرين على إضرام النيران في قنصلية إيران بالنجف ليل الأربعاء. ودفعت أعمال العنف الدامية المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني، الجمعة، إلى دعوة البرلمان للسعي لسحب الثقة عن حكومة عادل عبد المهدي الذي استبق الخطوة بتقديم استقالته إلى البرلمان السبت. ومنذ بدء الاحتجاجات، سقط 418 قتيلاً و15 ألف جريح، وفق إحصاء أعدته الأناضول، استنادا إلى أرقام لجنة حقوق الإنسان البرلمانية، ومفوضية حقوق الإنسان (رسمية تتبع البرلمان)، ومصادر طبية وحقوقية. والغالبية العظمى من الضحايا من المحتجين الذين سقطوا في مواجهات مع قوات الأمن ومسلحي فصائل شيعية مقربة من إيران. وطالب المحتجون في البداية بتأمين فرص عمل وتحسين الخدمات ومحاربة الفساد، قبل أن تتوسع الاحتجاجات بصورة غير مسبوقة، وتشمل المطالب رحيل الحكومة والنخبة السياسية المتهمة بالفساد. -
