ارتفاع ضحايا الاحتجاجات إلى 74 قتيلا وأكثر من 3654 مصابا.. واستقالة 4 نواب تضامنا مع المتظاهرين تواصلت، أمس، المظاهرات الاحتجاجية، فى بغداد وعدد من المحافظاتالعراقية لليوم الرابع على التوالى، وذلك للمطالبة بتحقيق مطالبهم بإقالة الحكومة العراقية، وحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة. وخرج آلاف من طلبة الجامعات فى بغداد وواسط والنجف وكربلاء والمثنى والديوانية وبابل وذى قار وميسان حاملين أعلام العراق فى ظل إجراءات أمنية مشددة، فيما اكتظت الشوارع وساحات الاعتصام بآلاف من المتظاهرين، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية. وأفاد موقع «روسيا اليوم» الإخبارى ببدء الاعتصامات الطلابية فى بغداد، أمس، وعدد من المحافظات دعما للاحتجاجات التى تشهدها البلاد، موضحا أن الاعتصامات بدأت فى عدة محافظات مثل بغداد والمثنى وميسان والنجف وواسط وديالى؛ حيث توجه الطلبة إلى ساحات الاحتجاج. فى المقابل، انتقد اللواء الركن عبدالكريم خلف المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية زج طلبة المدارس والجامعات فى المظاهرات الاحتجاجية. وقال خلف، فى تصريح صحفى: إن إخراج طلبة المدارس والجامعات إلى الشارع عمل من أعمال الترهيب، وستعرض سلامتهم للخطر وعلى إدارات المدارس الالتزام الصارم بالدوام. من جهتها، أعلنت نقابة المعلمين العراقية الإضراب العام ل 4 أيام فى مختلف المناطق، باستثناء إقليم كردستان، تضامنا مع مطالب المحتجين. فى غضون ذلك، أعلن محافظ كربلاء، أمس، إعادة فرض حظر التجول فى المحافظة ابتداء من مساء أمس وحتى صباح اليوم الثلاثاء. وكان حظر التجوال، رفع فجر أمس، فى معظم المحافظاتالعراقية التى كانت السلطات أعلنت سابقا فرضه إثر الاحتجاجات التى خرجت، وتخللتها أعمال عنف وإطلاق نار من قبل الأمن، أدى إلى مقتل عشرات المتظاهرين، وأعلن محافظ الديوانية رفع حظر التجوال بدءا من الساعة السادسة من صباح أمس، كما أعلنت قيادة شرطة ذى قار رفع حظر التجوال أيضا فى المحافظة، ورفع حظر التجوال فى محافظة البصرة بدءا من فجر أمس. يأتى هذا فيما يعقد البرلمان العراقى جلسة خاصة لتلبية مطالب المتظاهرين، وكان البرلمان أخفق فى عقد جلسة السبت الماضى لمناقشة مطالب المتظاهرين لعدم اكتمال النصاب. وأعلن 4 نواب استقالتهم من البرلمان، أمس الأول، تضامنا مع المحتجين فى أنحاء البلاد الذى يطالبون ب«إسقاط النظام». واستقال النائبان الشيوعيان الوحيدان اللذان حصلا على مقعديهما ضمن ائتلاف «سائرون»، وهما رائد فهمى وهيفاء الأمين، إضافة إلى طه الدفاعى ومزاحم التميمى، من قائمة «النصر» التى يتزعمها رئيس الوزراء السابق حيدر العبادى. إلى ذلك، أعلنت مفوضية حقوق الإنسان فى العراق مقتل 74 متظاهرا بطلق نارى وإصابة 3654 آخرين فى الأيام الثلاثة الأولى للمظاهرات واعتقال 158 تم إطلاق سراح 123منهم والباقى 35 ما زال رهن الاعتقال. من جانبها، دعت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الأول، جميع الأطراف فى العراق إلى نبذ العنف، معربة عن تعازيها لأسر قتلى المظاهرات التى شهدتها البلاد. وجاء فى بيان للخارجية الأمريكية: «الولاياتالمتحدة تراقب عن كثب الوضع فى العراق وتدعو جميع الأطراف إلى نبذ العنف، كما نتقدم بتعازينا إلى أسر الذين قتلوا خلال المظاهرات فى نهاية هذا الأسبوع، نحزن لفقدان الأرواح ونتمنى للجرحى تمام الشفاء العاجل». وأضاف البيان: «أن الولاياتالمتحدة تشعر بقلق عميق إزاء الإغلاق الإجبارى لوسائل الإعلام والضغط لفرض رقابة على الإبلاغ بشأن الاحتجاجات».