حملت قوات الدعم السريع السودانية التابعة للجيش، الأحد، "المحتجين مسؤولية إصابة 3 من أفرادها". جاء ذلك في تصريح الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع، للعميد جمال جمعة آدم، نقلته وكالة السودان الرسمية للأنباء. وقال آدم: "بهذه الاحداث (يقصد الإصابات) فإن المظاهرات تكون قد فقدت سلميتها". وتابع "هناك 3 أفراد من قوات الدعم السريع أصيبوا إصابات متفاوتة بأعيرة نارية بأم درمان خلال المسيرة المليونية التي دعت لها قوى اعلان الحرية والتغيير". وحمل آدم مسؤولية الإصابات التي تعرضت قوات الدعم السريع "المتظاهرين باعتبار أن الأعيرة النارية جاءت من اتجاههم". ومضى بالقول "بصورة مفاجئة بدأ المتظاهرون يرشقون الأجهزة الأمنية بالحجارة ما اضطر الأجهزة لاستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين". وزاد "وبصورة مفاجئة أكبر تعرضت قوات الدعم السريع لأعيرة نارية مباشرة من اتجاه المتظاهرين". وتابع "نأسف للتطور المفاجئ من المتظاهرين". مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية الآن تلاحق وتبحث عن المندسين الذين قاموا بإطلاق النار على الأجهزة الأمنية وأنه سيتم كشفهم خلال الساعات القليلة المقبلة". وقال نائب رئيس المجلس العسكري، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، خلال لقاء جماهيري شرقي الخرطوم، أن "قناصة" تسللوا بين المحتجين في مدينة أمدرمان، وأطلقوا الرصاص فأصابوا 3 من أفراد من قوات "الدعم السريع" وبعض المواطنين. وأعلنت وزارة الصحة السودانية، سقوط 7 قتلى جراء تلك الاحتجاجات، وإصابة 181 شخصاً، فيما قالت لجنة أطباء السودان المركزية (معارضة) إن عدد القتلى بلغ الخمسة و100 إصابة. وتشهد الخرطوم و16 مدينة أخرى احتجاجات حاشدة، الأحد، تحت عنوان "مواكب القصاص للشهداء وتسليم السلطة للمدنيين"، تلبية لدعوة من "قوى إعلان الحرية والتغيير"، قائدة الاحتجاجات الشعبية. ودعا تجمع المهنيين السودانيين، أبرز مكونات قوى التغيير، المحتجين إلى التوجه إلى قصر الرئاسة، ضمن جهوده للضغط على المجلس العسكري الانتقالي. ويتولى المجلس العسكري السلطة منذ أن عزلت قيادة الجيش عمر البشير من الرئاسة (1989- 2019)، في 11 أبريل/نيسان الماضي، تحت وطأة احتجاجات شعبية، بدأت أواخر العام الماضي، تنديدًا بتردي الأوضاع الاقتصادية.