* استقالة مدير المخابرات السودانية بعد تنحى «بن عوف» * الاحتجاجات تتواصل.. و3 شروط للمعارضة.. و«البرهان» يطلق سراح ضباط انحازوا للمتظاهرين استقال الفريق صلاح قوش مدير المخابرات السودانية أمس، بعد ساعات من تنحى الفريق أول ركن عوض بن عوف قائد المجلس العسكرى الانتقالى فى السودان وتعيين الفريق أول عبدالفتاح البرهان عبد الرحمن خلفاً له، وفى الوقت نفسه تواصلت الاحتجاجات أمام مقر القيادة العامة للجيش بالخرطوم، وأعلنت قوى الحرية والتغيير السودانية المعارضة أنها تتمسك بالاعتصامات والإضراب الشامل حتى انتقال السلطة لحكومة مدنية، وأكدت إصرارها على ضمان عملية النقل الفورى للسلطة إلى حكومة مدنية انتقالية عبر المجلس القيادى لها، وذكرت أنها تتمسك بالاعتصامات والإضراب الشامل. وأوضح التليفزيون السودانى أن رئيس المجلس العسكرى الانتقالى الفريق أول عبد الفتاح البرهان صادق على استقالة قوش من رئاسة جهاز الأمن والمخابرات الوطني. ويأتى ذلك فى وقت أعلن فيه تجمع المهنيين السودانيين أن الاعتصام أمام مقر قوات الجيش فى العاصمة الخرطوم لن ينفض إلا برحيل كل وجوه النظام الحالي، وتسليم السلطة إلى حكومة مدنية. وأعلنت «قوى إعلان الحرية والتغيير» ثلاثة شروط لفض اعتصامها، ونصت المطالب التى طرحتها على ضمان عملية النقل الفورى للسلطة إلى حكومة مدنية انتقالية عبر المجلس القيادى لقوى إعلان الحرية والتغيير، وإلغاء أى قرارات تعسفية من قيادات لا تمثلها ولا تمثل الشعب، والتحفظ على جميع رموز السلطة الماضية من المتورطين فى جرائم ضد الشعب. فى الوقت نفسه، أصدر البرهان قرارا أطلق بموجبه سراح جميع الضباط الذين حموا المتظاهرين ودعا المحتجين للاجتماع. وذكرت مصادر إعلامية أن رئيس المجلس العسكرى الانتقالى فى السودان سيلتقى عددا من قوى المعارضة، من بينهم قادة أحزاب الأمة القومى والشيوعى والمؤتمر السودانى والناصرى والبعث، مضيفا أن هذه المباحثات تهدف إلى بحث مسألة تشكيل الحكومة المقبلة. ومن جانبها، أصدرت «قوات الدعم السريع» السودانية أمس بيانا دعت فيه إلى تشكيل مجلس انتقالى بتمثيل عسكري، ومجلس وزراء حكومة مدنية، يتفق عليها مع الأحزاب وأطراف المجتمع المدني. وقال البيان إنه يجب: «وضع برنامج واضح لفترة انتقالية لا تزيد على ثلاثة إلى ستة أشهو ويتم خلالها تنقيح الدستور من خلال لجنة صياغة تشارك فيها جميع قوى السودان». وكان الفريق محمد حمدان دقلو قائد قوات «الدعم السريع» بالسودان قد اختار الوقوف إلى جانب المحتجين ومطالبهم ورفض الانضمام للمجلس العسكرى . وفى هذه الأثناء، أعلن اللواء هاشم على عبد الرحيم الناطق باسم الشرطة السودانية أمس مقتل ما لا يقل عن 16شخصا خلال يومين بأعيرة نارية طائشة فى الاعتصامات. وفى غضون ذلك، ذكرت صحيفة «الانتباهة» السودانية أن الرئيس السابق عمر البشير يخضع للإقامة الجبرية داخل مقر القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية بالخرطوم. وقالت الصحيفة إنها حصلت على معلومات من مصادر موثوقة عن اللحظات الأخيرة التى سبقت إبلاغ البشير بقرار عزله، ووصيته للمجلس العسكري. وأكدت المصادر للصحيفة أن «اللجنة الأمنية سحبت الحرس الرئاسى والقوة التى كانت تحرس البشير فى مقر إقامته، واستبدلتها بأكثر من 90 عسكريا، يقومون حاليا بحراسة مقر إقامته الجبرية، داخل أسوار القيادة العامة للجيش». وتابعت الصحيفة «أن الفريق أول عبد الفتاح البرهان، والفريق أول عمر زين العابدين، ولواء آخر فى الجيش، ذهبوا إلى البشير، فجر الخميس الماضي، وأبلغوه بأن اللجنة تشعر بخطورة الأوضاع فى البلاد، ويخشون من خروجها عن نطاق السيطرة، وأن اللجنة قررت تولى السلطة لفترة محددة، وأنه سيكون تحت الإقامة الجبرية». وأضافت المصادر أن البشير قابل الأمر بهدوء.